آخر الاخبار

صحة مأرب تدشن حملة توعوية لطلاب المدارس حول وباء الكوليرا مصادر مأرب برس :المليشيا تخنق التجار بجبايات جديدة بالضالع خبير عسكري أردني:التصعيد قادم في اليمن وأمريكا قررت اتباع استراتيجية الاغتيالات التي تمس قيادات الحوثيين رئيس مجلس القيادة يطلع على خطة استئناف جلسات مجلس النواب عصابة نسائية متخصصة في الإبتزاز والنصب تقع في قبضة الأجهزة الأمنية بنوك صنعاء على حافة الكارثة.. اندلاع مواجهات مسلحة ومحاولة لاقتحام احد البنوك بالقوة تحليل غربي يطالب السعودية التوقف عن استرضاء الحوثيين.. ويتسائل هل هزيمة الحوثيين هدف استراتيجي لترامب؟ إنفجار غامض يؤدي بحياة سوق الزنداني بمحافظة تعز ... وتضارب في أسباب الوفاه صراعات بين هوامير المسيرة بمحافظة إب: قرارات مالية تهدد أرزاق عمال النظافة وسط انقسامات حوثية  استعباد للمواطنين في مناطق مليشيات الحوثي ورسائل تهديد للموظفين بخصميات مالية اذا لم يحضروا محاضرات عبدالملك الحوثي

متلازمتا السلالة والخيانة
بقلم/ د احمد ردمان
نشر منذ: 3 سنوات و 11 شهراً و 5 أيام
السبت 12 ديسمبر-كانون الأول 2020 07:14 م
 

تأتي الأيام بمستجدات يتفاوت الناس في قراءتها إذ يراها البعض مفاجئة لخروجها عن المسار المعتاد من وجهة نظره .. بينما يتوقع البعض حدوثها كونها تأتي في نفس السياق إذ لم يكن حدوثها مفاجئا أو خروجا عن طبيعتها قدر ماهو إظهار لبعض جيفها المخبوءة لوقت الاحتياج .

بعد خيوط العمالة صُدم البعض واحتار آخرون نظرا لحسن ظن اليمنيين الساذج بذوي المشروع السلالي ، ولقصور اعترى قراءتهم للتاريخ الهادوي الدموي في اليمن .

والحق أن المبادئ اليمنية لا وجود لها في قاموس الغزاة الذين لا يرون في كل موجود مادي أو معنوي بما في ذلك الأديان إلا وسيلة رخيصة لتحقيق الشهوة السلالية في السلطة والمال ولهذا فلا غرابة أن تظهر الخيانة المخبوءة في النفوس السلالية على اعتبار أنها وسيلة لتحقيق الأهداف بعيدا عن أدنى نظر إلى القيم الإسلامية أو العربية أو الإنسانية إذ أن كل تلك العناوين إن لم توصل السلالي إلى سدة الحكم فهي في نظره زيف ينبغي أن يزول بينما يرون في الدين – المزيف – الكفيل بإيصالهم الى السلطة دينا واجب الإتباع بل وواجب قسر الناس على انتهاجه .

إن متلازمتا السلالة والخيانة قديمة قدم التأسيس الذي تولى كبره كبير إجرامهم الرسي والذي وثق الروابط بين هاتين المتلازمتين حينما أتى تحت شعار إصلاح ذات البين بين قبائل العرب العاربة ليحول تلك القبائل بخلطته الدينية إلى فئات متناحرة بسبب قضية لا تعنيهم , وكانت خطيئة اليمنيين آنذاك متمثلة في الثقة السطحية في عقرب زعمت أن لديها علاج لقرصات النحل .

إن التعامي عن تاريخ وواقع المشروع السلالي العنصري ليس أكثر من خداع للذات وتسويق للوهم , وما دام أن اليمنيين يخوضون حربا مع المشروع السلالي فينبغي أن يدركوا أدوات خصومهم كي يتعاملوا معها وفقا لطبيعتها وليس وفقا للمرتجى منهم , فاللدغ من جحر واحدة مرات عديدة مدعاة للسخرية نظرا لمعارضته الشرائع السماوية والمنطق السليم .