|
مأرب
تلك المحافظة النائية.
تلك المحافظة الصغيرة.
تلك المحافظة المحرومة.
تلك المحافظة التي أسماها النظام السابق "مثلث الشر".
تلك المحافظة التي اتهمها النظام السابق بكل ماهو غير لائق.
تلك المحافظة التي تُتهم أنها خارج سيطرة الدولة.
كثيره هي تلك المواقف التي اضطررنا فيها لدفاع عن مأرب في كل مجلس وفي كل محفل، بسبب ما كان يُروج عنها وعن أهلها.
لماذا نجد كل هذا الحقد والإقصاء والنظرة الدونية دائماً... كنا نتساءل ..؟
أبناء مأرب كانوا فعلاً في جبهات متعددة لدفاع عن الصورة النمطية التي تم رسمها عن مأرب بشكلٍ مُجحف...!
مقادير الزمن، وظروف الحياة، والأوضاع العسكرية والسياسية والأمنية والاجتماعية والاقتصادية.... الخ.
كُل ذاك انتصر لمأرب وبمارب وأهلها، فقد تكشف لناس زيف ما سبق، نعم فقد أثبتت مأرب أنها :
تلك المحافظة النائية - إلا أنها ذات شأن عظيم تستطيع أن تنهض بشكل سريع.
تلك المحافظة الصغيرة - الكبيرة بأهلها وبقلوبهم وبتضحياتهم.
تلك المحافظة المحرومة -لكنها معطائه كريمة سخيه تجود بما تملك تعطي دون حساب.
تلك المحافظة التي أسماها "مثلث الشر" - إلا أن الحقيقة هي مهبط الروح والخير والسلام والوئام والعطاء والأمن لكل اليمنيين دون تفريق أو عنصرية.
تلك المحافظة التي اتهمها النظام السابق بكل ماهو غير لائق - إلا أن الحقيقة هي من وقف سد منيع أمام جحافل الانقلاب وكسرت شوكتهم واذلت كبريائهم.
تلك المحافظة التي تُتهم أنها خارج سيطرة الدولة - إلا أن الحقيقة هي من قدم نموذج لنظال من أجل استعادة الدولة ولا زلت.
أبوابها أمامكم مفتوحه
وقلوبها لكم فسيحه
وأهلها لكم أهل
وخيرها لكم صاعد
إنها مأرب يا سادة، مأرب التي ترسم ملامح الدولة بكل تضحياتها وبكل صمودها وبكل عزتها وبكل عراقتها وبكل تاريخها وبكل شيمها ومروءتها.
إنها مأرب التي عكست النظرة ليس بالقول وإنما بالفعل، والشواهد دلائل.
في الأربعاء 15 نوفمبر-تشرين الثاني 2017 05:35:39 م