روسيا تعلن الرد بعد قرارات أوكرانيا استخدام النووي… وبوتين يعلن توقيع مرسوماً يوسع إمكان اللجوء إلى السلاح النووي ارتفاع أسعار النفط مع تعطل الإنتاج في أكبر حقول غرب أوروبا تهريب الذهب... تفاصيل واقعة صادمة هزت الرأي العام في دولة عربية اتفاقية تعاون جديدة بين روسيا والسودان روسيا تستخدم الفيتو ضد قرار بريطاني عن السودان استعداداً للانفصال.. ليفربول يستبدل صلاح بـ نجم شباك أول دولة خليجية عظمى تستعد في إنشاء ائتلاف عسكري مع الولايات المتحدة لحماية الملاحة في البحر الأحمر صواريخ تضرب تل أبيب في مدارس الحوثيين.. التعليم يتحول إلى أداة لترسيخ الولاء بالقوة الأمم المتحدة تتحدث عن توقف وصول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة
طالعتنا صحيفة الدار قبل أسابيع حوارا مع سليل السلاطين طارق الفضلي. ومثل كل مرّه يتحدث فيها هذا الرجل، يُثار الجدل حول ما قاله، ليس لقيمة تصريحاته وأهميتها، ولكن لأن القدر يأبى أن يمر كلامه دون أن يكون أحد الدلائل على عدم أهلية قادة الحراك في تمثيل الناس في جنوب الوطن، لأنهم لا يحملون مبادئ وقيماً وطنية ثابتة، وإنما حسب الطلب والرغبة، حتى أن الفضلي أصبح مادة دسمة للتندر في مقالات بعض السياسيين العرب بسبب تصرفاته التي تنم عن شخصية متهورة وتفتقد لأدنى مقومات القيادة.
حاول الفضلي في هذا الحوار، استرجاع شيء من وهجه السياسي ووجاهته القبلية التي خسرها في الفترة الأخيرة بسبب تخبطه ومزاجيته، ولكنه من جديد "خبّص" وبدلاً من تكحيل وتجميل الحركة الانفصالية، زاد من عماها، ووضح قبحها أكثر.
من يقرأ هذا الحوار، قد يصاب بنوبة ضحك لما يحمله هذا الرجل من تناقض عجيب، كما يمكن للقارئ أن يتألم على مدى جهل بعض من يتبعونه. فكيف يكون هذا الرجل متبوعاً؟ وكيف تُصدّق شعاراته وأقواله الإنشائية ومواقفه المتهورة؟
فمثلاً لا حصراً..الحراك وقادته -منهم علي سالم البيض الذي يدين له الفضلي بالولاء والطاعة- يصفون الرئيس علي عبد الله صالح بالمجرم والقاتل وغيرها من الأوصاف التي لا تستند إلا على قاعدة الحقد على اليمن الواحد. في حين أن "الفضلي" حرص في حواره الأخير على أن لا يخسر ود الرئيس علي عبد الله صالح، ووصفه بالزعيم التاريخي الذي يحترمه ويخجل منه، وهذا ما أعتبره المراقبون تكتيكاً سياسياً يحاول الفضلي عن طريقه أن يفتح له خط رجعة معتمداً على تسامح الرئيس، لأنه ليس متأكداً من حتمية الانفصال، وبالتالي كان عليه أن يضع رجلاً في مربع الوحدة، وأُخرى في مربع الانفصال.
كثيرة هي هرطقاته وتناقضاته وطرائفه في هذا الحوار، بداية من إنكاره وجود الانقسامات في الحراك وتعدد فصائله، مروراً بقوله إنه حارب في أفغانستان جنباً إلى جنب مع أسامة بن لادن وعمره (17) عاماً وكأنه يقول للعم أوباما ( عادني كنت جاهل يا عم أوباما، لا تعتبش عليّا، ما كنت قد بلغت سن الرشد). وصولاً بمرتّب العيال الذي يتقاضاه من رئاسة الجمهورية والذي أطلقه بعض من توسط لهم ليشغروا وظائف ومناصب ذات أهمية وتأثير في الدولة ورئاسة الجمهورية التي يعتبرها فاسدة وتتعامل مع أبناء جنوب اليمن بلغة المنتصر..!!
HAMDAN_ALALY@HOTMAIL.COM