محمد بن سلمان يلغي رحلته إلى قمة العشرين.. ومصدر لبلومبرغ يكشف السبب وفاة 10 أشخاص وإصابة 4 في حادث مروري مروع بمحافظة ذمار رونالدو يكشف موعد اعتزاله كرة القدم.. هل سيكون مدربًا بعد تعليق حذائه؟ الداخلية السعودية : القبض على يمني قـ.ـتل آخر حرقاً بالأسيد وطعنه بسكين صدمة في اليمن بعد قيام الحوثيين بالإفراج عن أخطر إرهابي يقف خلف مجزرة ميدان السبعين الدامية عام 2012 نيابة الأموال العامة في الضالع تنفذ حملة لإغلاق محلات الصرافة المخالفة في قعطبة تم تعذيبه حتى الموت ..وفاة شيخ مسن ٌمختطف في سجون الحوثيين بمحافظة البيضاء واتس آب تكشف عن ميزات جديدة لمكالمات الفيديو .. تعرف عليها فايننشال تايمز تكشف عن الطريقة التي ستتعامل بها إدارة ترامب مع ايران ومليشيا الحوثي وبقية المليشيات الشيعية في المنطقة عيدروس الزبيدي يلتقي مسؤولاً روسياً ويتحدث حول فتح سفارة موسكو في العاصمة عدن
المتفق عليه عند الباحثين الاستراتيجين والمتتبعين للشأن اليمني أن جماعة الحوثي في اليمن تحقق شروط الطائفية الميليشاوية، والمتمثلة باللعب على التناقضات الاجتماعية، وتحول الديموغرافيا بالتدريج لصالح المشروع الطائفي، وتسعى دومًا لتقاسم مؤسسات الدولة، أو تعطيلها، ليتزامن ذلك مع تفعيل دائرة الانشطار الثقافي عبر إنشاء مدارس وحوزات وجامعات تروج للنشاطات الطائفية، وليس فقط في الجامعات الحكومية كجامعات صنعاء، وذمار، وإب، بل قامت بإنشاء جامعة 21 سبتمبر للعلوم الطبية والتطبيقية التي ظاهرها تخصصات علمية، لكنها من وراء الكواليس تقدم وسيلة لإذابة العقول اللا طائفية في محاليل الطائفية.
في العادة الطائفة الميليشاوية تتم صناعتها عبر مراحل مفصلية، ومناطقية، وعائلية، وشخصية ترتب على النحو التالي:-(الطائفة- العائلة- المنطقة- القرية).
وهذا النموذج جلي في اليمن؛ فلدينا منطقة اسمها حوث تشكلت منها عائلة بدر الدين الحوثي، وأقاربهم، وتركزت في الشمال اليمني، وتوسعت نحو بقية مناطق الشمال والوسط والغرب، وكلها بالمجملل تندرج ضمن الأثنى عشرية.
وهكذا تم بلورة خلطة ثقافية وأيديولوجية تم صبغها بالسياسية عبر ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى، واللجان الثورية لتكتمل هكذا صناعة، وتراهن على إذابة الجميع في هكذا خلطة لتصبح هوية، ويبقى الصراع محصور في الفوارق الثقافية ما بين الأنا، والآخر داخل المجتمع اليمني. بالفعل لقد استحدثت جماعة الحوثي قطاعا نسائيا ليكون ذراعا إيرانية متقدمة لنشر المذهب الأثنى عشري في اليمن، البضاعة الطائفية في اليمن.
نحن اليمنيون لم نكن نعرف البضاعة الطائفية، لكننا بعد 21 سبتمبر-أيلول 2014 عرفنها بالهتافات الممثلة بالصرخة التي تقول: (الموت لأميركا- الموت لإسرائيل- اللعنة على اليهود- النصر للإسلام) واتضحت بأنها تهتف بالموت للشعب اليمني ولجيرانه من دول الخليج؛ وتكشفت الحقائق بأن المظلومية الحوثية تخفي خلفها مشروعا عابرا للحدود، وأجندات للقتل، والدمار، والنزوح، والتهجير، والتشريد، والتجويع، والاعتقال التعسفي والإخفاء القسري، وكلها بضاعة نشر ثقافة الموت في كل مكان في اليمن.
كيف أنتسب للحوثية في اليمن؟
لست بصدد الحديث عن الانتساب المؤقت الذي يمليه واقع الحال، لكن الحديث هنا عن شروط الانتساب الموثوقة، والتي تجعل صاحبها محل ثقة، وبمباركة صناع القرار في الحوثية.
أهم شرط، وهو الأساس بأن تكون شاركت في واحدة، أو كل حروب صعدة السابقة التي شنها المتمردون الحوثيون ضد الجيش الوطني في صعدة وعمران؛ وفي حالة لم تكن ضمن هذة الدائرة الضيقة، وهذا الشرط لم يتحقق كونه صعب المنال، فلا يزال لديك فرصة مواتية لتصبح حوثياً إذا حققت الشرطين التاليين:
تقديم قرابين من الأقارب، بمعنى لا بد، وأن تكون ضحيت أو فقدت ابنك، أو أباك، أو أخاك.
تجهيز ما لا يقل عن ثلاثة مقاتلين بالمال، والعتاد يعد شرطاً لتنتسب للحوثية، وتكون محل ثقة، وهذا الشرط لا يتحقق إلا وسبق لك الاشتراك في المعارك، وزيارة جبهات القتال.
*نقلا عن صحيفة الرياض