5 عبارات بحث على غوغل قد تعرضك للاختراق فورًا.. لا تقع بالفخ رقم قياسي جديد... سحب الجنسية الكويتية من 1535 حالة الريال اليمني يواصل الإنهيار نحو الهاوية أمام العملات الأجنبية اليوم صور بالأقمار الصناعية تكشف النشاط العسكري للحوثيين في مطار الحديدة فيديو مروع .. عنصر متحوث يحرق نفسه امام تجمع للحوثيين وسط ميدان السبعين بصنعاء الصحفي بن لزرق يشعل غضب الانفصاليين بتغريدة منصفة كشفت عظمة «مأرب» ويؤكد: اتحدى اكبر مسؤول في الدولة ان يكذب حرف واحد مما كتبته عقب اقتحامه للمنبر رفقة مسلحين.. خطيب حوثي يتعرض لإهانة موجعة من قبل المصلين تفاصيل صادمة.. قاتل صامت يختبئ في مشروب يومي يشربه الجميع الباحث على سالم بن يحيى يحصل على درجة الدكتوراه من جامعة المنصورة بمصر بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف وفاة برلماني يمني بصنعاءإثر ذبحة صدرية مفاجئة.
في العام الماضي أيام المخلوع كانت أجهزته الأمنية تمارس عمليات القمع والبطش والقتل بحق متظاهرين في مسيرات سلمية شهدتها مدن محافظ عدن وعلى اثرها شاهدنا استقالة تلو اخرى لمحافظي عدن انذاك الدكتور عدنان الجفري ثم تبعه الاستاذ احمد قعطبي , لكن في عهد ثورة التغيير شاهدنا محافظ عدن شخصيا يقود حملات القمع والقتل والإبادة بحق المعتصمين والآمنين في بيوتهم . لا ندري كيف يريدوننا ان نصدق أقوالهم من ان المخلوع صالح وحده فقط , سبب تعاستنا منذ اجتياحه ارض الجنوب ,بينما أفعالهم لا تدل على ان صالح قد رحل
الصورتان دمويتان تلتقيان عند هدف واحد من وراء البطش والإرهاب واستباحة القتل ولهذا لم تختلفان حتى في ابسط قواعد التكنيك لمراحل الفعل الإجرامي ابتداء من استعداد اللحظة الأولى لالتقاط الصورة مرورا بالتعامل العنيف المفضوح مع سبق الإصرار والترصد وانتهاء بتعليقها على جدارية فرض الوحدة بالقوة الذي يؤمن لهم استمرار مشاريع النهب والسلب ومصادرة حق الغير حتى وان تغيرت المراحل ومسمياتها وشخوصها , فالصورة الأولى تمثل عهد الطغاة بينما الصورة الثانية في عهد ثورة الربيع العربي ولكن على الطريقة اليمنية
إلا ان الصورتين لا تخلوان من بعض المتناقضات التي أصرت على فضح المفضوح وتعرية المعرى ففي صورة عهد الطاغية المخلوع هناك من نفض يديه من جرائم قتل النفس المحرمة وانحاز الى القيم الأخلاقية والإنسانية قبل ان يكون انحيازا الى اهله وبني قومه فجاءت استقالة الجفري والقعطبي لتسجل موقفا رجوليا مشرفا يحسب لهما وفي صورة ثورة التغيير كان موقف وحيد رشيد مغايرا تماما اما انه خوفا من ان يقيموا عليه الحد باعتباره مرتدا وأما ان يكون وقوعه تحت تأثير الطموح السياسي الزائف سلبه الإحساس بالقيم والأخلاق ففي الحالتين لم يعد لرشيد وحيد في قلب أهله مكان
في غزوته لمدينة المنصورة التي راح ضحيتها حتى الان 11 شهيدا وعشرات الجرحى ((الأرقام مرشحة للارتفاع)) ضرب المحافظ وحيد رشيد بكل الأصوات التي دعت الى معالجة قضية فتح الشارع عبر حوار عقلاني يضم المعنيين عرض الحائط , وكشف عن امتثاله لتنفيذ أوامر صارمة تلقاها من الشيخ الابن , بالتوجه في حملة عسكرية مدججة بكافة أنواع الأسلحة تحت ذريعة فتح الشارع العام, للاستيلاء على ساحة الشهداء في المنصورة ونهب محتوياتها والعبث بها والتنكيل بأهلها وإطلاق الرصاص الحي على رؤوس شبابها وإرهاب ساكنيها وإدخال الرعب في نفوس أطفالها ونسائها واعتلاء قناصتها أسطح المنازل لاصطياد المارة فأجواء كهذه القتل فيها مباح لن تفتح شارعا وإنما ادت الى إغلاق شوارع أخرى متعددة وحولت مدينة المنصورة الى ساحة إعدامات ضحاياها مدنيون أبرياء , اذا كان هذا نموذجهم في حكم مدينة مسالمة فكيف لو دانت لهم البلاد كلها
أليس بعد هذا , من حق احد قادة حزب الإصلاح ان يطلب من الجميع ان ينسوا فتاوى علماء السلطان التكفيرية ويتجاهلوا العلاقة الأزلية والتاريخية التي تربط قيادات حزب الإصلاح بالرئيس المخلوع وبالسلطة وامتيازاتها التي كانوا ولا زالوا يحظون بها وألا نعول على كل هذا وغيرها من فجائع قيادات حزب الإصلاح وان نتفرغ لقراءة الدرس المصري جيدا في إشارة الى فوز الدكتور محمد مرسي برئاسة مصر حتى نصبح كما قال امة صالحة وشريفة , هذا القيادي الإصلاحي يريد ان يقنعنا انه لا فرق بين قيادات إخوان مصر القادمين من زنازين النضال والشرف وقيادات إخوان اليمن القادمين من على موائد السلطان والترف .
بقي ان نعرف أخيرا ان غزوة المنصورة بقيادة وحيد رشيد اول حاكم إصلاحي لعدن رسخت مفاهيم ظلت ثابتة لم ولن تتزحزح من ذاكرة هذه المدينة المسالمة من انها جنوبية الهوى والمصير طوع بنان جذورها ولكنها عصية على القادمين من خلف أسوارها مهما كانت عدتهم وعتادهم ووساخة عملائهم وشواهد التاريخ على ذلك ليست ببعيدة
amodisalah@yahoo.com