قفات مع الفكر الحوثي
بقلم/ د.عوض محمد يعيش
نشر منذ: 8 سنوات و 4 أشهر و يوم واحد
الأحد 17 يوليو-تموز 2016 03:45 م
 الفكر الحوثي يستقي بعضاً من مفاهيمه بشأن الولاية وبشأن الإصطفاءمن بعض كتب التراث الجارودي سبق ذكر بعضاً منها في وقفات سابقة ، و انقل هنا ما وجدته في موقع " الأهالي نت " لقول فقيه جارودي كان يعتبر عالمهم الأكبر بشأن ادعائهم ان الله تعالى اصطفاهم على سائر عباده وهو عالمهم الكبير مجد الدين المؤيدي والذي يقول في كتابه (التحف شرح الزلف) في (صفحة 29): "إن الله أنزل قطعة من نور، فأسكنها في صلب آدم فساقها حتى قسمها جزئين فجعل جزءاً في صلب عبدالله، وجزءاً في صلب أبي طالب، فأخرجني نبياً، وأخرج علياً وصياً". !!
وفي ذات الصفحة ذكر المؤيدي ان الرسول عليه الصلاة والسلام روى عن جبريل انه قال:"يامحمد قلبت مشارق الارض ومغاربها فلم اجد بني أب افضل من بني هاشم ٠"!! 
هكذا يقول المؤيدي حجتهم الأكبر ان جبريل بكل ما اوتي من ملكات وقدرات هائلة اجهد نفسه في طول الارض وعرضها ولم يجد من هوا افضل من الهاشميين او من يضاهيهم لا في مشارق الارض ولا في مغاربها!! 
اترك لعقولكم احبائي تقليب هذه الرواية في متنهاوسندها وفي مبناها وفي معناها وفي ما يمكن ان تعود به من نفع على الامه! 
وفي (صفحة 136) لذات المؤلف يقول إن الله خلق أهل البيت من طينة عليين، وخلق شيعتهم منهم".!
مجد الدين المؤيدي هذا قيل بأنه في اخر عمره اصدر اكثر من بيان تبرأ فيها من الحوثيين (الشباب المؤمن ) لإنحرافهم عن المذهب الزبيدي الأمر الذي اغضب الحوثي الاب !!
و بخصوص مايتكئون عليه من كتب التراث الامامي الجارودي بشأن استحقاقاتهم دون غيرهم من البشر للولاية على خلق الله انقل ماذكره الاستاذ محمد عبد الله زبارة في تعليقة على البيان الإمامي الشهير الذي صدر عن ( حزب الحق) في بداية تأسيسه عام 1991والذي نشر في حينه بصحيفة الصحوة بشأن ما ورد في الكثير من تراث الفكر الامامي من انه (لايتم اسم الايمان لمن لم يعتقد بوجوب ولاية الامام علي كرم الله وجهه بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وانه الاولى بمقامه وانه من كذّب ذلك فهوا في دين الله فاجر وعند جميع المسلمين كافر٠) !!
تراث فقهي اصطفائي تكفيري جور لا يطيق العقل البشري السوي قبوله فكيف يستساغ لهؤلاء القوم ترديده وتمريره على عقول تابعيهم وكيف تسمح لهم اخلاقهم ان يغتالوا بهذه الهراءات عقول عوام الناس!!
حسبنا الله ونعم الوكيل فيهم!
🔹 و من المهم التكرار مرة واثنتين وثلاثاً بان الفكر الحوثي لا يؤمن بالديموقراطية وقد رأينا في ما سبق كيف ان الحوثي الاب قد أنكرها في اللقاء الصحفي الذي اجرته معه صحيفة الوسط في مارس 2005 م وكيف ان حسين بدر الدين قد شنّع بها بذريعة ان الرسول لم يعلم صحابته ممارستها!!
 وهاهو في ملزمة" حديث الولاية "وفي معرض حديثه عن الديموقراطية يصفها بقوله :(٠٠هي نظام هش ليس له معايير ولا مقاييس مستمدة من ثقافة هذه الامة ومن دينها وقيمها الإسلامية٠٠٠٠٠٠الى ان يقول : الديموقراطية نفسها لا تستطيع ان تحمينا من فرض ولاية امر يهودية !!
 فقط ثقافة "حديث الغدير" اكرر ثقافة "حديث الغدير" -التكرار من كلامه - )!!
هكذايوضح الفكر الحوثي موقفه من الديموقراطية وينطقها حسين بدر الدين الحوثي ويدرسها طلاب علم هذا الفكر وتؤكدهامما رسات الحوثيين في واقع اليوم شاء من شاء وابى من ابى!!
 من يقرأ الفكر الحوثي من خلال ملازمحسين بدر الدين الحوثي يجد ان حسين الحوثي في هذا الشأن يجزم جزماً قطعياً بان فهم ال البيت لمعنى الولاية هو الكفيل بتحصين الامه لا الديموقراطية ولا غيرهاوهذاما انتهى اليه في ملزمته المذكورة آنفاً(حديث الولاية) !!
يعني ما معكم يا ابناء اليمن وفقاًللفكر الحوثي الا ما يراه لكم أحفاد فاطمة رحمها الله !!!
ولا تجهدوا انفسكم فقد اجهد جبريل عليه السلام نفسه فوجدهم افضل من في الارض !!
هكذا هم يقولون !!
افلا يكفي هذا فوق ماسبق لي ذكره في اكثر من وقفةبشأن نظرة الفكر الحوثي الى الديموقراطية !!
الا يكفي كل هذا الكلااااام لتتضح لناالرؤية بعدم ايمان الحركة الحوثية كحركة مسلحة بالديموقراطية والى ان خيارهذه الحركة محصور في الصراع المسلح!! 
هذ الكلام تكمن فيه الحقيقة في غالبها!!
ولكن اكثر الناس لا يفكرون ولا يتفكرون!!