التمديد والتمدد
بقلم/ محمد إسماعيل الشامي
نشر منذ: 15 سنة و 8 أشهر و يومين
الإثنين 16 مارس - آذار 2009 05:28 م

التمديد للانتخابات النيابية المقرر إجرائها في 27/ابريل/2009م لمده عامين والتمدد علي ظهر الشعب وأوجاعه أيام وليالي وشهور وسنون عجاف خلافا لرغبه الناخبين وفرضا لإرادتهم وتزويرا"لقناعتهم في ظل غياب الوعي العام واشتداد الأوضاع والظروف والأزمات التي نعيش ترحيلها منذ سنيين عديدة أوصلت أوضاع البلاد ألي المجهول في ظل تجاهل العقول وغياب الرؤى والحلول التي ما هي إلا نتاج الاختيار الخاطئ لمن يتحملون المسؤولية ,والذي لا نعفي طرفي المعادلة (المؤتمر الشعبي العام)الحاكم والمعارضة(اللقاء المشترك)المسؤولية في ذلك ومسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في البلاد عموما",والذي كان الأولي ومنذ البداية العمل بما يجنب البلاد مخاطر التأجيل والتمديد في أطار الحوارات والاتفاقات التي تمت واطلاع الجميع عليه,كما أن أي اتفاقات ومعالجات وحلول إذا لم يوجد فيها وفاق وطني يقوم على أساس المواطنة السوية من اجل إصلاحات شاملة,لا يعد أكثر من ترحيل لأزمات الوطن وإطالة لمعاناة الناس، و ما حدث ويحدث على الساحة السياسية ,يدل دلالة جلية على وجود خلل واختلال في المنظومة السياسية بشقيها، والذي خلال فتره التمديد أذا لم تبذل الجهود الجادة والمخلصة من أجل تفعيل الإصلاحات الشاملة والعميقة بأسرع وتيرة ممكنة،أو التباطؤ في إتمامها أو اجتزاء مكوناتها سيلحق أضراراً بالغة الخطورة ليس بعملية تثبيت أو ترسيخ الديمقراطية فحسب، بل بالوطن كله أرضا إنساناً.

الشعب الواعي

الشعب الواعي سياسيا" وفقا لما أتصوره ,هو من يقوم بتوزيع ثقله على محتويات المشاركة الديمقراطية , بشكل يمكن الأطراف الثلاثية أو الرباعية إن وجدت لمناجزة شريفة متعادلة , وهذا لم يحدث على الإطلاق , وما حالة نتائج الانتخابات السابقة وان كانت بشكلها الديمقراطي الحر , سوى التعبير عن التخلف السياسي الثنائي , من نوع (قدو هوة)والاعتقاد الخاطئ أن لا مجال للتغيير وفي مثل هذه الحالة من الاختيار , فان شعبا" يختار "ديمقراطية لهلاكه"بدون وعي ,بل وبدون عدالة ..

خيانة الأمانة

وبافتراض خاطئ يعتقد فريق من الشعب في تأييده للفاسدين والمتنفذين بعدم قدرته على مواجهة حالة التجييش والاستهداف والاضطهاد الفاسد الذي يمارسون ويستخدمون نفوذهم وسلطاتهم لقمع من يقف امامهم؟ ولكن طالما كان الأهم فسادا" هو بيع الصوت الأمانة في العنق , والحساب أمام الله , ولا أحد قام بشتل ورده , ولم يسأل المحتاج غصبا" عليه , وماذا بعد الشط والشطط ؟ مع الوعي السياسي الذي يفترض لسقوط كل الأقنعة ,فهل ستسقط الأقنعة ؟ أم سيسقط القناع عن القناع بشكل مركب ؟!

القوى الديمقراطية الوطنية ؟!

لذا فيضل الرهان اليوم من أجل التغيير علي القوي الوطنية الديمقراطية من الشخصيات الوطنية الفكرية والسياسية, وهو الكفيل وحده ديمقراطيا" ليتيح لهذه القوى عامل توازن من اجل إيجاد هامش يحافظ علي مصالح الشعب من باب الحفاظ علي الوجود والخروج من الأوضاع السيئة للغاية في البلاد ولو بشكل استثنائيا ,في ضل تفشي مختلف أشكال المعاناة والمظالم التي تزداد وطأة على الناس في مختلف مناطق الوطن لتؤكد أنه قد حان الوقت لوضع حد للأزمات المعيشية المتفاقمة والتدهور الحاصل في الأوضاع عموماً، وهو ما يستدعي وقفة صادقة مع الله والوطن والذات عبر الشروع الجاد والعاجل في حوار وطني شامل يرسي مداميك وفاق وطني قائم على مفهوم موحد للمواطنة السوية بمرتكزاتها وآلياتها من أجل مستقبل ناهض يقوم فيه اليمن بدوره المطلوب والمرغوب..ولعل مشروع التشاور الوطني ورؤيته ,والملتقي الوطني الديمقراطي"مجد"وبرنامجه احدها,للسعي لفتح السبل والوسائل والمنافذ للعلاقات مع كافة القوى السياسية والاقتصادية والاجتماعية في وطننا,مع كافة القوى السياسية في الساحة اليمنية،لأداء دور جاد وحقيقي لتغيير الخارطة السياسية في الوطن بالوسائل السلمية, نحو مواطنة متساوية قائمة على العدالة في توزيع الثروة، وتحقيق الديمقراطية المحققة للتوازن في المصالح السياسية والاقتصادية والاجتماعية بين فئات الوطن ومناطقه، والتنمية الشاملة المستدامة.

الوضع السلبي

الوضع السلبي هوا نتاج القراءة الخاطئة والمحكوم بالتخلف المحيط بة حكما"بحيث تضع بسهولة كل برامج الوعي السياسي المحتمل ,وإذا أخذنا العبرة , والدرس من النتائج السابقة,لكي لا نعود كمن يلعق دمه متلذذا" بدمه ,وهو ما يعيدنا للمربع الأول(أن لا ديمقراطية دون وعي سياسي حقيقي غير أفتراضى )فمهما عظمت التضحيات , ومهما تفذلكت الإحصائيات ؟! هل يعقل أن تضل وجوه السلطة غير المستقلة والغير حتى وطنيه التي لا تشعر ولا تستشعر بأي قدر من الأمانة والمسؤولية الوطنية لتراوح مكانة أنلم تعزز مواقعه أكثر وأكثر ؟

عوامل

هذه العوامل وغيرها أدت إلى التصرف الغير عقلاني للسلطه تجاه الوطن والمواطن وحرمته من ممارسة حريته الفردية، فقيام نظام ديمقراطي واستمراره يجب أن يتوافر على شرطين، هما:أولاً: وجود أحزاب سياسية غير مناطقية فئوية، وثانيا: أن تكون هذه الأحزاب ديمقراطية,وأعتقد أن غياب الوعي العام بالحقوق والثقافة الديمقراطية وتكريس الثقافة القبلية والمناطقية البغيضة ,من أهم العوامل والأسباب في تدهور البلاد.

أزمات الوطن وحكمه الرئيس

إن ألازمات التي يمر بها الوطن وألازمه السياسية التي حصلت سببها التفرد في اتخاذ القرارات وإصرار الحاكم ومتنفذي السلطة علي أسلوب أداره البلاد, بذلك النهج وتلك الطريقة وهوا ما يحدث أزمات وتعقيدات توشك في بعض الأحيان,تفجرا"في الأوضاع ,لكن كانت ومازالت حكمه الأب الفاضل/رئيس الجمهورية المعهودة هي الحل و الحل والمخرج دوما" عند اشتداد أي أزمة يمر بها الوطن ..

 وهوا ما يعيدني لمقال كتبت بعنوان(رجل في مواجهه الكارثة ودعوه للمشاركة)والذي طرحت فيه تساؤلات يا ترى الرئيس راغبا" في أن يتحمل مسئولية كل شي في البلاد أم أنه مكرها" في أن يكون كذلك نتيجة فشل بعض المسئولين في تحمل مسئوليتهم وهو ما قالها وصرح به صراحة" لهم في اجتماعه السابق والذي نقول لهم أمر معيب يا مسئولي الدولة أن يضل الرئيس وحدة في مواجهه كل ما يصيب الوطن ويتعرض له وكأن الوطن ليس ألا وطن الرئيس رغم انه اثبت فعلا" ودوما" أنة رجل بحجم الوطن..ولذلك دعينا في (المنظمة الوطنية لتنمية الوعي الديمقراطي ) واستشعارا منا في المسئولية ومشاركةً منا في التخفيف عن كاهل الأب الفاضل/رئيس الجمهورية جزء من المسؤولية الوطنية أن ندعو إلي تحالف وطني مدني لمواجهه الكوارث وكل القضايا الوطنية والذي سبق أن دعينا أيضا إلي تحالف مدني لمواجهه ثقافة الإرهاب وفكر الغلو والتطرف باعتبار منظمات المجتمع المدني شريك أساسي في خدمة المجتمع ..وحرصنا في المنظمة الوطنية علي تحقيق أحد أهم أهدافها الرئيسية بإنشاء (الملتقي الوطني الديمقراطي لأبناء الثوار والمناضلين والشهداء"مجد")في الـ25/سبتمبر/2008م تزامنا"مع احتفالات بلادنا بالعيدالـ46للثوره الـ26سبتمبرالمجيده,كإطار عمل لكل التيار الوطني الديمقراطي والذي يستمد الملتقي نهجه من مبادئ وأهداف الثورة اليمنية "كتجديد نضالي.. ووحدة مسار تاريخي "رغم ما نعانيه وكالعادة وكما تعود العالة علي البلاد الذين لا يعجبهم أي عمل إلا لهم أو عبرهم وغيرهم.. ولكننا مصممين في خٌطانا نحو التغيير والتجديد "ليمن جديد ..ومستقبل أفضل" ونعول علي أن يستجيب الرئيس لدعوتنا الخالصة المخلصة الموجهة إليه من أبنائه جيل الثورة اليمنية جيل (الجمهورية والاستقلال والوحدة)التي وجهناها ورفعناها إليه ونوجهها ونرفعه إليه مرارا"وتكرارا" حتى يستجيب لنا,لنجسد معه اصدق معاني الشراكة في تحمل المسئولية في القضايا الوطنية,وفاء"وعرفانا"منا لتضحياتهم ونضالا تهم من اجل الوطن ومصلحه المواطن..والذي أمام كل تلك الأحداث التي مر بها الوطن ومازال وتعود الجميع تركها علي الرئيس..

فهل يا ترى أذا ذهب الرئيس سيذهب الوطن(نسال من الله العلى القدير اللطف).