براق البلق
بقلم/ سلطان مشعل
نشر منذ: سنة و 8 أشهر و 17 يوماً
الثلاثاء 28 فبراير-شباط 2023 06:49 م
 

ملك ملوك الحرية والنضال

 ورائد رواد المقارعة والنزال

 رَمْي النبال عشقُه ورياضته

وطعن النصال صَبٌُه وصبابته

إن حدثوك عن بركانِِ  

ثائرِِ هائجِِ مائجِِ فهو هو اوأخبروك عن براقِِ أخضرِِ 

راكضِاََ راجلاََ طائراََ فليس غيره

أو وصفوا لك رعدا عاصفا قاصفاََ غاضباََ فلن يكون سواه

 وإن رووا لك حكاية أغرٌ ابلجِِ مدلجِِ مبلجِِ فلقد عنوهُ أما إذا رأيت ملَكا ضاربا طاعناََ مردفاََ مسوماََ فأنت تراهُ قائد في الحل والترحال

وخبير بالفيافي والجبال لايَثبُتُ في مسنده غيرُ لسان الحال ولامجال في سيرته للقيل والقال بندقيته من تَخُط حروفَهُ

 وروحه ملغوفة في كفوفه إنِ ابتعدتَ فلن تغيب عنه وإن اقتربت فهو منك وانت منه يحرسك في منامك   

 ويرعاك في مقامك سَرَت في دمه مناهل الشجاعة والإقدام وروت عقلَه ينابيعُ الفراسة والإلهام يزاول رياضة القوة 

ويحكمها بميزان الفتوة شعلانُ بك تنتصب الجدران وبك شعلانُ يُسحق الشيطانُ طُهرك شعلانُ به تغسل الأدران وبنورك شعلانُ تُطفأ النيرانُ

 جبلُُ شامخُُ يحمي مَن خلفه بثباته وسكينته

ويقول مَن أمامه : يا لصعوبة مسلكه ووعورته !!

كل الحركات حوله مرصودة وجل السكنات بامره موقوفه

أينما ذهبت فخيالك يتراءى له وحيثما توجهت لن تغيب عن تجواله تمر السحائب فوقه فتهابه وتضع حملها وتقترب منه حبات الرمال فتخافه

وتُوقِفُ زحفها إن تحدثت عن الرجولة فهو ممسك بناصيتها

وإن سردت حكايات البطولة فهو البداية ومنه ختامها أما حكايات المغازي فليس يُحكى غيره ضرغامها إن نظمتَ قصيدةََ فهو وزنها وقافيتها

 وإن سبكتَ مقطوعةََ فهو فنها وجمالها

وإن اخترعت أغنية فهو شدوها ولحنها وإن ألٌفت متونا فهو لبُها ولبيبها وإن أفردت حاشية فهو رسمها وحرفها يخوض المنازلة فيهل النصرقبل وعده وتسقط القلوب فرقا قبل وعيده فالسلام عليك يوم عشت مجيدا والسلام عليك يوم ذهبت شهيدا  

والسلام عليك يوم تبعث وحيدا فريدا ..

محمد مصطفى العمرانيصدمة العمر
محمد مصطفى العمراني
مشاهدة المزيد