لا مكان للطائفية
بقلم/ صفاء الموسوي
نشر منذ: 16 سنة و 5 أشهر و 10 أيام
السبت 07 يونيو-حزيران 2008 05:59 م

مأرب برس - خاص

طبعا لا يوجد في المجتمع اليمني العربي المسلم مثل هذه المسميات وهذا الفرز الطائفي الاستعماري الجديد منذ ظهور الإسلام.

هذا الدين القيم الذي وحد المسلمين وجمع كلمتهم بمختلف جنسياتهم وألوانهم وأشكالهم ولغاتهم مجسدا قوله تعالي (إن هذه أمتكم أمه واحده وإنا ربكم فعبدون)، وقوله تعالي(واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا) صدق الله العظيم.

فهذه الآيات الكريمة المباركة تجسد معاني وقيم الوحدة والتكافل وتحرم كافه أشكال وصور التفرقة سواء كانت مذهبيه او طائفيه او حتى عشائرية.

ومن هذه المنطلقات والقواعد الدينية بنيت الدولة الإسلامية الواحدة المُوحدة وصمدت وواجهت مختلف التحديات بوحدتها وتماسكها وصلابتها.

اما واقع ألامه اليوم فيختلف عن ذي قبل عصر الخلفاء الراشدين، ناهيك عن واقع الضعف والهوان والتشتت والانقسامات بفعل اختراقها بذكاء وبث النعرات الطائفية.

من قبل القوي الاستعمارية والقوي الإقليمية الطامعة الدخيلة علي ديننا الإسلامي الحنيف، وما يحدث في العراق ولبنان من انقسامات وعنف طائفي ليس الا نموذجا لسياسات هذه القوي الاستعمارية.

وبفضل الله سبحانه وتعالي وإيمان وحكمه اليمنيين لا يوجد في اليمن اي فرز مذهبي او طائفي سني او شيعي .

فلم أكن اسمع من يردد ( لا أنا زيدي ولا انا سني).

فا الجميع أخوه يصلون في مسجد واحد فما الذي جري اليوم؟

لا ننكر ان هناك بعض الأصوات والأبواق تعمل او بمعني اصح تسعي لأثاره الفتنه باسم الدين باسم (آل البيت)والحسن والحسين والخ...

الذين هم براء من هذه الأبواق براءة الذئب من دم بن يعقوب .

فعلي كرم الله وجهه وكافه ال البيت الأطهار بريئون من هذه المنابر الطائفية التي لا تخدم سوي الإطماع والسياسات الإقليمية المعادية، فهي من تمدهم بالدعم المادي والمعنوي، فجرس الإنذار قد دق اليوم فاختلقت أثاره الفتنه بين ابناء اليمن الواحد ، وأصبح شيعه وسنه.

فا والله ما هي الا أجراس فارسيه دقت وأتقنت صنع شباكها ألعنكبوتيه.

 فاسمحوا لي بالتعريف عن الزيديه وأيضا لأزودكم بالمعلومات يمكنكم أيضا قراءه كتاب لله ثم للتاريخ

وزيارة موقع البرهان

  التعريف والتأسيس :

تنسب الزيدية إلى الإمام زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبى طالب وقد تلقى العلم عن والده زين العابدين بن علي بن الحسين، ثم عن أخيه الأكبر محمد بن علي الباقر .

  وتنقل في البلاد الشامية والعراقية بحثا عن العلم أولا، وعن حق آل البيت في الإمامة ثانيا، وكان تقيّا شجاعا، وقد اتصل برأس المعتزلة واصل بن عطاء، وتدارس معه العلوم، فتأثر به وبأفكاره التي نقل بعضا منها إلى الفكر الزيدي، وبالمقابل تتلمذ أبو حنيفة على الإمام زيد وأخذ منه العلم .

لم يكن فقه الإمام زيد قد دوّن في حياته، ومع ذلك فالزيدية ينسبون إليه كتابين يعتبران عماد الفقه الزيدي :
الأول "
المجموع في الحديث "
والآخر "
المجموع في الفقه "
، وهما مجموعان في كتاب واحد اسمه "
المجموع الكبير "
وراوي هذين الكتابين عن الإمام زيد تلميذه أبو خالد عمرو بن خالد الواسطي، وقد اتهمه أهل الحديث بالوضع والكذب .

أهم العقائد :

تعتبر الزيدية إحدى فرق الشيعة، وتتشابه بعض عقائدهم مع عقائد الشيعة الإثنى عشرية الذين يشكلون العدد الأكبر من الشيعة اليوم فالزيدية يتفقون مع الشيعة في زكاة الخمس وفي جواز التقية إذا لزم الأمر، وأحقية أهل البيت في الخلافة، وتفضيل الأحاديث الواردة عنهم على غيرها، وتقليدهم، ويقولون "
حي على خير العمل "
في الأذان، ويرسلون أيديهم في الصلاة،ويعدون صلاة التراويح بدعة، ويرفضون الصلاة خلف الفاجر، ....

الإمامة :

يجيز الزيدية أن يكون الإمام في أولاد فاطمة، سواء من نسل الحسن أم الحسين

.
والإمامة عندهم ليست بالنص، وليست وراثية بل تقوم على البيعة، ويتم اختيار الإمام من قبل أهل الحل والعقد .

ويجيزون وجود أكثر من إمام واحد في وقت واحد في بلدين مختلفين، وتقول الزيدية بالإمام المفضول مع وجود الأفضل، إذا لا يشترط عندهم أن يكون الإمام أفضل الناس جميعا، ومعظمهم يقرّون بصحة خلافة أبي بكر وعمر وعثمان مع مؤاخذته على بعض الأمور .

الاعتزال :

ويميل الزيديون إلى الاعتزال فيما يتعلق بذات الله، والجبر، والاختيار، ومرتكب الكبيرة يعتبرونه في منزلة بين المنزلتين كما تؤمن المعتزلة، ولكنه غير مخلد في النار، إذ يعذب فيها حتى يطهر من ذنبه ثم ينتقل إلى الجنة، وقالوا بوجوب الإيمان بالقضاء والقدر مع اعتبار الإنسان حرا في طاعة الله أو عصيانه، ففصلوا بين الإرادة وبين المحبة أو الرضا، وهو رأي أهل البيت من الأئمة .

الانتشار:

تعتبر اليمن أهم مكان لوجود المذهب الزيدي ,

  ويرتبط دخول الزيدية إلى اليمن بالإمام الهادي

الامام زيد ,
الذي عكف على دراسة الفقه على مذهب

  ومذهب أبي حنيفة ,
ورحل إلى اليمن سنة 280
هـ ,
فوجدها أرضاً صالحة لبذر آرائه الفقهية ,

واحس اهل اليمن با الفراغ الذي تركه فراسلوه ليرجع اليهم فاجابهم واخذمنهم البيعه علي اقامه الكتاب والسنه والامر با العروف والنهي عن المنكر

لكن الإمام الهادي عاد بعد ذلك إلى الحجاز ,
ولم يكن قد دعا إلى إمامته في هذه الرحلة , ,

,
وعاد إلى اليمن سنة 284
هـ ,
واستقر في صعدة شمال اليمن ,.

واستمر حكم الأئمة الزيديين لليمن حتى قيام الثورة اليمنية سنة 1382
هـ (1962
م )
على أنقاض المملكة المتوكلية اليمنية ,
وهي أطول فترة حكم في التاريخ لآل البيت استمرت أحد عشر قرناً من الزمان .

ورغم عدم وجود إحصاء رسمي دقيق عن نسبة الزيدية في اليمن إلا أن بعض المصادر تشير إلى أنهم يشكلون حوالي 30-35%
من سكان اليمن الموحد ,
حيث أن الزيديين يتركزون في المحافظات الشمالية من اليمن الشمالي مثل صنعاء وصعدة وحجة وذمار ,
بينما ينتشر السنة الشافعية في المحافظات الوسطى والجنوبية مثل تعز وإب والحديدة ومأرب وعدن وحضرموت ,
بل الجنوب بأكمله ,
حيث أن ما كان يعرف باليمن الجنوبي سكانه سنة على مذهب الإمام الشافعي .

وكانت بعض المصادر تشير إلى أن نسبة الزيدية تشكل 45%
من اليمن الشمالي ,
وباحتساب عدد السكان في الشمال والجنوب تكون نسبة 30-35%
في اليمن الموحّد هي نسبة واقعية ومقبولة ,
مع ملاحظة أن الجنوب بالرغم من كبر مساحته هو أقل سكاناً من الشمال ,
وأن المحافظات السنيّة هي في الغالب أكثر سكاناً من المحافظات التي يكثر فيها الزيدية ,
خاصة محافظة تعز التي يصل عدد سكانها إلى حوالي مليوني نسمة من أصل 20
مليوناً أو أكثر قليلاً هم سكان اليمن شماله وجنوبه .

وبالإضافة إلى الوجود التاريخي للزيدية في اليمن ,
فإنه كان هناك دعوات زيدية في طبرستان والجبل والديلم ,
وأسست لهم دول لكنها لم تعمر طويلاً ,
ومنها حركة الحسن بن زيد بن محمد الملقب "
الداعي إلى الحق "
والذي ظهر سنة 250
هـ في طبرستان ,
ثم احتل آمل وساري والري وجرجان وقومس هازماً بني طاهر ثم توفي سنة 270
هـ ,
واستمرت تلك الدولة 95
عاماً (250-345
هـ ).

نشاط الزيدية في اليمن :

جدير بالقول أن الزيدية ظلت لسنوات طويلة زيدية صرفة يحارب أئمتها التشيع والرفض ,
إلا أن قيام الثورة الإيرانية سنة 1979
شكل بارقة أمل لقادة العمل الزيدي في اليمن ,
خاصة وأن إيران مدّت يدها لهؤلاء في خطتها لتصدير الثورة ونشر التشيع في العالم ومنه اليمن .

وصارت الكثير من الهيئات والمؤسسات والمطبوعات الزيدية تنحى منحى إمامياً اثنى عشرياً ,
وللزيدية في اليمن الكثير من المؤسسات والأنشطة منها :

أولاً :
الأنشطة التعليمية والدينية

1-
تقريب الزيدية إلى الإمامية ,
والترويج للفكر الإمامي .

2-
إدارة عدد من المساجد والمراكز العلمية ومدارس تحفيظ القرآن ,
مثل الجامع الكبير ,
ودار العلوم العليا ,
ومركز بدر العلمي ,
ومركز ومسجد النهرين في صنعاء ,
ومركز الإمام القاسم بن محمد في مدينة عمران ,
ومركز الهادي في صعدة .

ثانياً :
الأنشطة الإعلامية والثقافية

1-
طباعة الكتب والنشرات وتوزيعها بالمجان أحياناً مثل كتاب "
الوهابية في اليمن "
لبدر الدين الحوثي ,
أو "
ثم اهتديت "
للتيجاني .

2-
إصدار بعض الصحف والمجلات خاصة في ظل أجواء الانفتاح التي عاشها اليمن بعد تحقيق الوحدة اليمنية سنة 1990
م ومنها صحيقة الشورى الناطقة باسم اتحاد القوى الشعبية ,
وصحيفة الأمة الناطقة باسم حزب الحق ,
وحصيفة البلاغ التي يصدرها إبراهيم بن محمد الوزير .

3-
الترويج لعدد من وسائل الإعلام الشيعية التي تصدر خارج اليمن مثل مجلة النور التي تصدرها مؤسسة الخوئي في لندن ,
ومجلة العالم التي تصدرها إيران .

للاستزادة

1-
الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة
الطبعة الثالثة -
الندوة العالمية للشباب الإسلامي .

2-
نظرة الإمامية الاثنى عشرية إلى الزيدية
محمد الخضر ,
تقديم محمد المهدي .

3-
الزيدية نشأتها ومعتقداتها
القاضي إسماعيل الأكوع .

4-
التجمعات الشيعية في العالم العربي (
اليمن ) –
الراصد ,
العدد السابع باب :
دراسات .

واخيرا وليس اخرا

اطالب باسم كل اليمنين باغلاق المنابر واسكات الابواق الطائفيه

لينعم اليمن بوحدتهم ومصالحهم وثوابتهم الوطنيه القوميه

فوالله إن مصيبتنا عظيمه والاعظم منها صبرنا

فلا تحزنوا واصبروا وصابروا فان الله معنا....