خطبة النصر
بقلم/ محمد بن ناصر الحزمي
نشر منذ: 15 سنة و 9 أشهر و 20 يوماً
الثلاثاء 27 يناير-كانون الثاني 2009 09:59 ص

الحمد لله الذي هزم باراك وليفني ، وأخزى عباس وحسني ، ومن على شاكلتهم يسري ، واشهد ألا اله إلا الله أفوض له أمري ، واشهد أن محمدا عبده ورسوله الشفيع يوم الحشر

اما بعد .

فقد أتاكم أيها المؤمنون ، نبأ ما كنتم به موقنون ، فقد شرف الله المجاهدين ، بعزيمة لا تلين ، فكبت بهم الأعداء ، وفضح بهم العملاء ، فسبحان من جعل الجهاد للمؤمنين سبيلا ، ومن سلك غيره فقد ضل ضلالا بعيدا، واعلم أن قولي هذا على المنافقين ثقيلا ، وهذا ما أنا مستمر عليه دهرا طويلا ، .... فما حدث في الافغان ، وغزة ولبنان ، ......دليل على ما نقول ، وهذا ما جاء به المنقول ، من قول الله وقول الرسول ،...... فقد تجمعت يهود مع المنافقين كعادتهم ، وتأييد الغرب سادتهم ، .......قرروا أن يستأصلوا السرايا وحماس، وان يُدخلوا على ظهر دبابتهم عباس، ....فهيؤا لأنفسهم الساحة ، عبر عواء كلابهم النباحة ، ......فطلوا من قناة العربية ، وأخواتها العبرية ، والصحف الصفراوية ، كالحياة والشرق الأوسط

-الصهيوأمريكية -.... وبعد هذا هجموا بجحافلهم على غزة ، ظانيين بقوتهم أنها نزهة ...... مئات الطائرات ، ومثلها من المدرعات والبارجات ،........ فكان القرار ، حتى قال القائل : ما هي إلا ساعات ونحتفل بالانتصار ، ماذا سيفعلون وقد هدهم الحصار؟ جيوش باراك من أمامهم ، ومعبر رفح مغلق من خلفهم ، فأين الفرار ؟ ..... زادت الحرب ضراوة ، هدم ....قتل ...حرق بنذالة ، بكت مآذن غزة الشهداء ، ....لفراقهم.... لا لموتهم .......فهم أحياء ، بكت أطفالا مُزقوا أشلاء ، ونساء بين عويل وبكاء ، وبكت موتة حكام بلداء ، باعوا كرامتنا ..... نهبوا ثروتنا ..... مسحوا احذية الأعداء، بلا شرف وحياء، تحركهم رقصة عهر، ونغمة موسيقى، ولا يحركهم شلال دماء، ....هي أنظمة ليس لها بالأمة وصلا، واغلبها لقيطة ليس لها أصلا، فالانتفاضة عليهم رحمة وعدلا ....فهم مُوزعون ، بين إفساد فرعون ، وطاغوتية قارون ، ......كبيرهم قزما ، وصغيرهم لمما...... فأرجو من القارئ أن يعذرنْي ، فجحيم غزة أثار حزن الأحرار وحزني ، مذبحة خطط لها الأخوان \" باراك وحسني\" فأهلها بين صريع وجريح مدمي ،.... صاح الجوعى ,....... صاح الجرحى ....... صاحت بنت فلسطين ........ أنا أختك يا حسني انقدني ، أنا جارك يا حسني اطعمني ، هدموا الدار....... قتلوا زوجي.... ذبحوا ابني ، أنا أختك يا حسني ، .......شربة ماء..... لقمة عيش ،حبوب دواء ، أنا أختك يا حسني ، .......حسني صم بكم معمي ،......... انتفض الشارع كي يسمع حسني ، تجهم حسني ........خطب حسني ......اعترف حسني ..... ليس لي أخوات إلا \" ليفني \"، يئس الشارع من حسني .......وازداد لهيب القاذفات ، وتِعداد الجرحى والوفيات ، والدمار في كل شيء حتى المستشفيات ، لكن لم ترفع الراية البيضاء ، برغم تعداد الشهداء ، وغزارة الدماء ، فتفاجأ الأصدقاء قبل الأعداء ..... بان السحر انقلب على الساحر ، على يد أحفاد بيبرز الظاهر ، فالحمد لله العزيز القاهر،...... ولكن العجيب في الأمر، أن بعض ولآت الأمر،....... بعد ان فشل الاعداء ، اجهشوا بالبكاء ، على الدمار والشهداء ،.... فصاروا يوبخون اولمرت لما احدثه من دمار ، وينادون بعودة عباس كي يبدأ بالاعمار ،... عجباً !.... كيف يؤمَن زمار ان يحرس مزمار، أو يحرس كلب جائع....... لحم حمار،