آخر الاخبار

أحمد عايض: ناطقا رسميا باسم مؤتمر مأرب الجامع تفاصيل لقاء وزير الداخلية بالقائم بأعمال السفارة الأمريكية في اليمن صنعاء..مليشيا الحوثي تجبر جميع العاملين في القطاع الصحي على هذا الأمر مؤتمر مأرب الجامع يدعو لسرعة توحيد القرار العسكري والأمني ويؤكد ان تصدير النفط والغاز هو الضامن لانعاش الاقتصاد الوطني ودعم العملة المحلية الامين العام لمؤتمر مأرب الجامع: مأرب لن تقبل ان تهمش كما همشت من قبل ونتطلع لمستقبل يحقق لمارب مكانتها ووضعها الصحيح قيادي حوثي استولى على مدرسة اهلية في إب يهدد ثلاث معلمات بإرسال ''زينبيات'' لاختطافهن الهيئة العليا لـ مؤتمر مأرب الجامع تعلن عن قيادة المؤتمر الجديدة.. مارب برس ينشر قائمة بالأسماء والمناصب الذهب يرتفع بعد خسائر حادة سجلها الأسبوع الماضي رئيس الحكومة يعلن من عدن اطلاق عملية اصلاح شاملة تتضمن 5 محاور ويبدأ بهيكلة رئاسة الوزراء.. تفاصيل الكشف عن كهوف سرية للحوثيين طالها قصف الطيران الأميركي في محافظة عمران

إلى الذين جعلوا كوندوليزا رايس حجراً أسودا يُقبلونه
بقلم/ محمد بن ناصر الحزمي
نشر منذ: 15 سنة و 10 أشهر و 22 يوماً
الخميس 25 ديسمبر-كانون الأول 2008 04:15 م

نحن المسلمين شُرع لنا تقبيل الحجر الأسود عند الطواف حول البيت الحرام وأما بالنسبة لتقبيل النساء فقد حرم علينا تقبيلهن ما لم يكن محارم، هذا الذي تعلمناه من الإسلام ولكن كثيراً من المسلمين يشاهدون عبر الفضائيات ما يتناقض مع هذه التعاليم الإسلامية، يشاهدون بعض قادة العرب والمسلمين ينهالون بالقبل كلما أتيحت لهم الفرصة مع الإفراط بنثر البسمات، ولا داعي لذكر أسمائهم فهم معروفون، وكأن الأمر التبس عليهم كونهم يترددون على البيت الأبيض أكثر من ترددهم على البيت الحرام، فظنوا أن الوزيرة المذكورة كونها سوداء هي الحجر الأسود قد جيء به إليهم من كثرة تعبدهم وتقواهم فنالوا "الكرامات" كما يشاع، وربما ظن بعضهم أنها بركة البيت الأبيض فهي حجره الأسود، وإلا كيف يقتنع المسلمون بمصوغ لهذه القبل، إضافة إلى الهدايا التي حصلت عليها من بعض الملوك فمن ملك فقط تلقت مطلع العام الحالي قلادة وخاتماً وسواراً يقدر ثمنها مجتمعة بـ147 ألف دولار أمريكي كما أهداها الملك نفسه وزوجته في وقت لاحق مجموعة أخرى من المجوهرات أقل ثمناً (4630 دولاراً أمريكياً فقط) ونالت رايس أيضاً هدية من ملك آخر عبارة عن قلادة من الألماس والزمرد ومكملاتها من حلق وسوار وخاتم بلغت قيمتها في المجمل 165 ألف دولار أمريكي.

أليس هذا أكبر تعبير عن الذلة التي وصل إليها هؤلاء الذين يتحكمون في رقابنا وأرزاقنا، ويتاجرون في قضايانا مرة باسم التحرير وأخرى باسم الديمقراطية والحرية؟ وآخر صرعة باسم السلام ومكافحة الإرهاب، وهي الإرهاب بذاته، وأنا أتابع استطلاعات الرأي حول المؤيدين والمعارضين لما فعله منتظر الزيدي من رمي الحذائين في وجه بوش، فكانت نسبة المؤيدين 96.8% فقلت ربما يتعلم قادة الانبطاح والتردي من هذه النسبة أن الشعوب المسلمة والأحرار في العالم يمقتون هذه الإدارة وأذنابها ومن يقبلها، ويخضع لها ولأجندتها ويحبون ويناصرون من يقف موقف رجولة، كموقف المقاومة ومنتظر الزيدي، ولكني أدركت أن قادة العرب والمسلمين لا يهمهم استطلاع رأي، ولا مطالب الشعوب، يهمهم فقط كيف ترضى عنهم الدولة العظمى، وكيف يجملون قبح سياستهم، ويخدرون عقول شعوبهم، ويورثون الحكم لأقربائهم وإن كان الحاكم الظالم أهون من الحاكم العميل عند العلماء مستندين إلى الأدلة الشرعية، إلا أن بعض الحكام قد جمع بين الظلم والعمالة، فغشوا شعوبهم فدخلوا تحت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة" وينطبق هذا الحكم على كل من طبل لهم وبرر لهم، ومدحهم بما لم يفعلوا سواء أكان من دائرة العلماء، أو الساسة والمثقفين أو العوام العالمين بهذه المسألة قال تعالى: "ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار" بل إن كل عالم لا ينصح للحاكم فضلاً أن يبرر له ظلمه هو شريك له في وزره مستحقاً لعنة الله قال تعالى: "إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون * إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا فأولئك أتوب عليهم وأنا التواب الرحيم" والذين يكتمون الحق والعلم من أجل مآكلهم وشهواتهم ورئاستهم، فيشملهم هذا الوعيد، وإلى لقاء آخر إن شاء الله.