أول دولة خليجية عظمى تستعد في إنشاء ائتلاف عسكري مع الولايات المتحدة لحماية الملاحة في البحر الأحمر صواريخ تضرب تل أبيب في مدارس الحوثيين.. التعليم يتحول إلى أداة لترسيخ الولاء بالقوة الأمم المتحدة تتحدث عن توقف وصول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة فيتو روسي صادم في الأمم المتحدة يشعل غضب الغرب الحوثيون يبدّلون المنازل المستولى عليها إلى مراكز احتجاز بعد اكتظاظ سجونهم بالمعتقلين الحوثيون يبدّلون المنازل المستولى عليها إلى مراكز احتجاز بعد اكتظاظ سجونهم بالمعتقلين المحكمة الجزائية في عدن تصدر حكمها النهائي في المتهمين بتفجارات القائد جواس شهادات مروعة لمعتقلين أفرجت عنهم المليشيات أخيراً وزارة الرياضة التابعة للحوثيين تهدد الأندية.. واتهامات بالتنسيق لتجميد الكرة اليمنية
منذ هبوب عاصفة الحزم منتصف 2015 لحماية اليمن من الغزو الخميني عبر الوكيل المحلي الحوثي، والسؤال يتردد دوماً، بنية الخير حيناً، ونيات الشر أحياناً، عن: متى تنتهي الحرب؟
هل تتحمل السعودية والإمارات خاصة تكلفة الحرب الباهظة؟ سياسياً وإعلامياً واقتصادياً وبشرياً؟
ألم يطل أمد الحرب كثيراً، وهل من ضوء في نهاية النفق؟
لا حرج من السؤال، وهو وضع طبيعي، ومن يحب الحرب أصلاً؟ غير أنه: «كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم».
في مقابلة لولي العهد السعودي، وزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان، أمس الخميس مع وكالة (رويترز)، أوضح أن حرب اليمن مستمرة، وذلك: «لمنع تحول الحوثيين لـ(حزب الله) آخر على حدودنا». مؤكداً: «سنستمر إلى أن نتأكد أنه لن يتكرر هناك (حزب الله)، لأن اليمن أشد خطورة من لبنان».
هذا بيان للناس وهدى للحائرين، هل يقبل أحد سعودي، أو محب للسعودية أو للمصلحة العربية بل والعالمية، أن تنجح إيران الخمينية بخلق سرطان حوثي، يستنسخ السرطان اللبناني المسمى «حزب الله»، على كامل الحدود السعودية الجنوبية وعلى خطوط الملاحة الدولية بباب المندب وخليج عدن؟
لو لم يكن للحرب في اليمن إلا هذا الهدف، لكفى في منح الحرب كامل المشروعية السياسية والعملية والقانونية والأخلاقية، لأن الحرب مع المشروع الخميني، ممثلا في أداته اليمنية عبد الملك الحوثي ومن معه، هي حرب وجود وليست مجرد حرب حدود.
هناك نوع من الحروب عدم خوضها يعني التفريط في واجبات المسؤولية ومعنى القيادة، ومن علامات الدول الحقيقية هي قوة الإرادة وصلابة الأعصاب، ثم من قال إن الحروب تلغي كل المهمات الأخرى للدول والمجتمعات؟
تستطيع أن تحارب في جهة وتعمر في جهة أخرى، والسعودية تحتفل هذه الأيام بإطلاق مسار طموح جدا واستثنائي في الاستثمار بالمستقبل، كما رأينا مع مشروع «نيوم» الهائل.
كوريا الجنوبية، وهي نمر النمور الآسيوية، لم تكن حالة الحرب أو شبه الحرب مع الجار الكوري الشمالي «النووي» عائقاً دون الركض بحماس على مضمار الاقتصاد، وهي تعيش هذا الوضع زهاء نصف قرن، وليس سنتين، هما عمر الحرب اليمنية.
الأمر الآخر، ونحن نتحدث عن المشروعات الكبرى للسعودية وأيضا مصر على البحر الأحمر، يجب ضمان أمن البحر الأحمر، ما يعني هزيمة الحوثي وطرده من السواحل اليمنية.
في تصريحات الأمير محمد بن سلمان الأخيرة لفت للموقع اليمني وباب المندب، وقال: «إذا حدث شيء هناك فسيعني توقف 10 في المائة من التجارة العالمية».
بكلمة: يمكن خوض الحرب والتنمية... في وقت واحد.