صدمة في اليمن بعد قيام الحوثيين بالإفراج عن أخطر إرهابي يقف خلف مجزرة ميدان السبعين الدامية عام 2012 نيابة الأموال العامة في الضالع تنفذ حملة لإغلاق محلات الصرافة المخالفة في قعطبة تم تعذيبه حتى الموت ..وفاة شيخ مسن ٌمختطف في سجون الحوثيين بمحافظة البيضاء واتس آب تكشف عن ميزات جديدة لمكالمات الفيديو .. تعرف عليها فايننشال تايمز تكشف عن الطريقة التي ستتعامل بها إدارة ترامب مع ايران ومليشيا الحوثي وبقية المليشيات الشيعية في المنطقة عيدروس الزبيدي يلتقي مسؤولاً روسياً ويتحدث حول فتح سفارة موسكو في العاصمة عدن وزارة الدفاع الروسية تعلن عن انتصارات عسكرية شرق أوكرانيا العملات المشفرة تكسر حاجز 3 تريليونات دولار بيان شديد اللهجة لنقابة الصحفيين رداً على إيقاف أنشطتها بالعاصمة عدن محتجز تعسفيا منذ سنه..بأوامر مباشرة من محافظ صنعاء المعين من الحوثيين.. نقل رجل الأعمال الجبر لاصلاحية ومنع الزيارات عنه
مأرب برس - خاص
لست مع ذلك المحلل (الخارجي) الذي قال أن إقالة الأستاذ باجمال خطوة إلى الأمام وتكليف الأستاذ مجور خطوتان إلى الوراء .. ذلك أن هذا المحلل الخارجي هواه هوى خوارج البلاد من المعارضة والسلطة وهواه هوى القوى الخارجية أمريكا والغرب عموما ولأن هواه هوى هذين الفريقين اللذين لا يعجبهما العجب ولا الصيام في رجب وقد اقترب .. فقد قال ماقال .
نحن نقول أن الأستاذ باجمال لم يكن في أي يوم من الأيام أقرب إلى خيارات شعبه وأمته مما كان عليه في هذه الفترة التي أقيل فيها .. ولأنه كذلك تم إقالته .. وبالطريقة التي تمت بها من قبل الحجاب الموالين لفريقي الخوارج والخارج ..
ونحن نبارك له شرف المغادرة لمهام الحكومة والتفرغ للعمل السياسي كماأن الأستاذ علي مجور لم يعرف عنه إلا أنه مع خيارات شعبه وأمته .. وموصوف بالنظافة والمواقف المبدئية .. ولسنا نبارك له الموقع والمسئولية الجديدة فمثله فيما أحسب يعلم كم هيمهمة شاقة عليه ومسئولية ثقيلة على كاهله وأمانه عظيمه في عنقه نسأل الله العون له ولحكومته لتحقيقها من أجل خير وصلاح شعبنا .
ولذا فلا مكان لتحليل ذلك الخارجي إلا في غياهب ظلمات نفوس أصحاب هواه ..
وبهذه المناسبة فنحن نضع بين يدي دولة رئيس مجلس الوزراء الأستاذ علي مجور بعض معالم نسأل الله أن تعينه على أداء مهامه وحكومته لتحقيق مأمول شعبه فيه وليعذرنا اذا قلنا هذا بشكل لا يسمعنا فيه أحد حتى انفسنا فنحن بصراحة نخاف على حياتنا المملوءة بالمهانة والذل والفقر التي وضعنافيها المفسدون وعلى رأسهم الحجاب ونخاف أن تأتي عناية إلهية فتنقطع عنا هذه الحياة ونخسرها .. ومثلنا من يحرص على مثلها ..كماترى فمعذرة على ذلك ..!!
أولا الحُجّاب
دولة الرئيس
.. نحن على ثقة أن إرادة التغيير لدى الأخ رئيس الجمهورية رغبة صادقة وليس أمامه إلا ذلك لكي يختم ويتوج مراحل حياته في الحكم ختاما حسنا يحافظ فيه على الأقل على تاريخه السابق إن لم يضاعف عطاءه فيه كما أننا على ثقة أنكم وانتم تعرفون حال الناس وما تواجه البلاد من تحديات داخلية وخارجية حريصون كل الحرص على تحقيق انجازات متميزة يحمدكم فيها شعبكم ..
على أن هناك بين هاتين الرغبتين تقف قوة يمكنها أن تفسد كل شيئ كما يمكنها أن تسرع وتسهل وتساعد في تحقيق معجزات على طريق التنمية والعدل والإصلاح هذه القوة هي قوة الحُجّاب .. والحجاب الذين نقصدهم هنا هم حجاب فخامة الأخ الرئيس وهم بدرجة أساسية اثنان..
أولهماالأستاذ على محمد الآنسي .. رئيس الأمن القومي مدير مكتب الرئاسة ورئيس هيئة مكافحة الفساد وهو المنسق الخارجي لشئون الحجاب
وثانيهم الأستاذ عبده علي بورجي السكرتير الصحفي لسيادة الرئيس ويسميه البعض رئيس الرئيس وهو المنسق الداخلي لشئون الحجاب
وهناك من دونهم أقل بأسا وخطرا على الأمه من هذين .. وهما ضمن الجماعة ولكن سوف نتجاوز عنهما لعدم أهمية دورهما قياسا على هذين ..
هذان يتقاسمان ليل الرئيس ونهاره ويتوزعون خواطره وهواجسه .. ويقرءونه كما يقرؤون عناوين الصحف .. ويعرفون كل داخل وكل خارج منه وإليه .. ومادخل به من خواطر وماخرج به من انطباعات وأفكاروتوجيهات و أوامر ويتابعون الاتصالات على اختلافها في الداخل والخارج يديرون النواب والحكومة والسفارات والأعلام ويتصلون بالسفارات الخارجية وينسقون مع الاستخبارت الاجنبية لمكافحة مايسمونه بالارهاب ويتلقون التوجيهات منها لمكافحة الشعب وبالجملة فلا يمكن أن يعبر خارج مراكز تفتيشهم شيئ ولا شخص ولا شارده ولا وارده أبدا .. وبهذه الطريقة فهم يحددون ما يصل إلى الرئيس من أخبار ومعلومات تحقق مشاريعهم وتوجهاتهم ومراداتهم ومرادات من أقامهم هذا المقام سواء كان من الخارج أو من الداخل .. كماانهم يتحكمون بكل ما يخرج من الرئيس من توجيهات وأوامر وقرارات .. ويتم عمل كل الترتيبات التي يجعل منها محققة للغرض العام الموضوع أمامهم .فكل خير هم يبعدونه عن الناس وكل شر هم يخلقونه للرئيس و للناس أجمعين .
وبالتالي فالمفارقة العظمى تبرز هنا أن أعظم حكام اليمن عبر التاريخ يتسلط عليه أسوأ حاجبين .. فيهددان بنهاية مأساوية لحياته السياسية الحافلة بكل عظيم وأنت تلاحظ الرجل لا يدخر جهدا في محاولاته نفع شعبه .. ويجوب الصحاري والقفار وينزل المنتديات والمعاهد والمواقع والمستشفيات والمدارس والبيوت .. ويخالط كل طبقات المجتمع ويسمع شكاواهم ويوجه بحلول كل ما تعرض عليه من مشاكلهم ثم تتحول هذه إلى هباء منثور بين يدي الحجاب ..
يدخل الإنسان إلى حضرة الرئيس ويجد ما ينتظره وفوق ماينتظره من التجاوب والحلول لمشاكله الخاصة والعامة ثم يخرج لتتحول بين يدي الحجاب إلى منغصات وقروح .. وإعاقات وهكذا
الرئيس يفعل كل هذا الخير وبتفاني يحسد عليه ثم أن الناس ساخطين عليه وغير شاكرين لماذا؟ لأن الحجاب يحولون كل توجيهاته عدماويحجبون عنه كل خير يأتيه من الناس ويقدمون له كل شر وبالمقابل ينقلون للناس كل شر ينزل باسمه ويحجبونه عن خيره وبهذه الطريقة تتضاعف حالة السخط عليه وتتضاعف حالة السخط وسوء الظن من جانبه على شعبه وعلى الآخرين بسبب مايرد من الحجاب من تقارير مشوشة ومدروسة بعناية من كبار خبراء FBI ,و CIA
هؤلاء الحجاب الذين أذهبوا عظمة خليفة المسلمين الراشد ذي النورين والمبشر بالجنة .. ومن حوله أهل بدر من أصحاب رسول الله صلى الله علية وسلم وفتحواباب الفتن منذ أكثر من ألف وأربعمائة عام بين المسلمين كيف لرجل كصاحبنا أن يسلم منهم وقد قطعوا شوطا كبيرا في تحويله الى شيطان في عيون الناس بكلما يمارسونه من حجب وتعتيم لخيره .. وبكلما يزيفونه من شر ويلقونه على كواهل الناس باسم الرئيس وبما يخلقونه من سوء ظن بالناس عنده وبالقوى السياسية والطبقات الاجتماعية المختلفه وبما يخلقونه عند الناس من سوء ظن برئيس الدولة وشكوك وأوهام وتلفيقات .. وللأسف هولا يدري ما يصنعون فهو لا يسمع إلا بآذانهم ولا يبصر الابأعينهم .. ولاشيئ غير ذلك ومن عجب أن الأستاذ الآنسي ومنذ أن أطلق عليه الأمريكان وصف ( بوتين اليمن) يتصرف باعتباره الرئيس الفعلي للبلاد وتحت عدسات التصوير بعد ان كان محجوبا لعقدين من الزمان ومن العجب العجاب أيضا أنه وهو رجل الاستخبارات العظيم يمكنه أن يشتم رائحة نوايا بعض شباب على بعد آلاف الكيلومترات فلا يصلون من الحجاز مثلا الىمطار صنعاء الا وهو ينتظرهم ليقتادهم الى زنازن الامن بتهمه تفكيرهم بالذهاب الى العراق ويضلون سنوات من أجل تهمة النية التي اكتشفها هذا المخبر العظيم بينما هو يفشل للمرة الثانية في معرفة مايدورفي صعدة والدولة تدخل حربين متواليتين في ظل جهالة استخباراتية مطبقة بماهو دائر بينما هم تحت سلطانهم وهم مجموعة أطفال بين الحادية عشرة والرابعة والعشرين من العمر ..
دولة الأخ رئيس الحكومة
فأنت إذا رأيت نفسك في يوم من الايام تطحن الغبار والرمل وتستفرغ جهدك كله أنت وحكومتك .. ثم لا ترى شيئا من النتائج المرضية على مستوى الواقع وترى الذم والشتم والسباب من صحف المعارضة والحكومة.. الرسمية وغير الرسمية والداخلية والخارجية فاعلم ان الحاجبين الأعظمين قد أبرما أمرا فتنبه له .. وإذا رأيت أنك تضع المقترحات وتدرس المشاريع حتى تستكمل كل شيئ ثم تضعها بين يدي الرئيس فقط لكي يعطيك تأشيرة العلم والبدئ بالتنفيذ ثم ترى أن المشروع الواحد يقضي في رحلته من رئاسة الوزراء حتى الرئاسة شهورا وقد يأتي أو لاياتي فاعلم أن الحاجبين الأعظمين قد أبرماامرا فتنبه إذن يا أستاذ علي مجور تنبه لهذا العامل الذي يمثل جسر النجاح الأساسي والوحيد بينك وبين الرئيس إذا استطعت تجاوز شره فمادونه أهون منه وإن لم ولا سمح الله فلا شيئ يمكن تحقيقه بعد ذلك على الإطلاق .. وعليك أن تعجل بالهروب وأنت لم تزل محتفظا بشموخ قامتك فأنت تعلم مسرحية الموبايل التي فعلها الحجاب للأستاذ باجمال والطريقة المهينة التي تصرفوا بها معه .. فإياك أن تمكنهم من ذلك ايها الأخ النبيل الشريف .. والق في وجوههم كل شيئ قبل ذلك مع أول احساس بالتآمرالمقيت .
الثاني الاصلاحات الاقتصادية ضريبة المبيعات
أستاذ علي مجور ..
ذهب الأستاذ باجمال ضحية ضريبة المبيعات .. وكان قد وقف ضد تطبيقها الفوري .. وقرر مجلس الوزراء السابق وأنت فيهم تأجيلها لمدة عام لمراجعة قوانين ضرائب الدخل .. ولكن أحد أعضاء حكومته وهو العسلي وبدعم من القوى المانحة وتسهيل من عصابة الحجاب ذهب إلى فخامة الرئيس وصور له الحق باطلا والباطل حقا وخرج لكي يعلن إلغاء قرار مجلس الوزراء بالتأجيل .. نيابة عن الأخ الرئيس وقد ذهب العضو المذكور ضحية عنجهيته وعمالته المهينة للغرب وللبنك الدولي وللسفارة الأمريكية ..
عصابة الحجاب منعت التجار وممثليهم وحتى الآن من الوصول الى الرئيس لكي يوضحون له رأيهم .. فيما أوصلوا العسلي على جناح السلامة والتكريم لكي يشرح للرئيس أكاذيبه ويخرج يصدر التوجيهات باسمه .. هكذا ويتجاوز الحكومة كلها وأعضاءها ومرة أخرى يطلب الأخ رئيس الجمهورية كلا من رئيس الحكومة ووزير المالية العسلي والأخ نعمان الصهيبي . لكي يرجح رأي العسلي ( المدلوز بحسب تعبير العسلي نقلا عن الرئيس ) بتنفيذ القانون .. ويطلب من رئيس مصلحة الضرائب البدئ في تنفيذه ..
وبقي قانون ضريبة المبيعات ينتظرك وحكومتك لكي تنفذه .. هذا القانون هو أحد فيالق المار ينز التي يقودها بول فولفويتز رئيس البنك الدولي كماتعلم والذي كان مساعدا لوزير الدفاع الاميريكي .. ويريدون بالإصرار على تنفيذ القانون خلق حالة من حالات الفوضى المدمرة الخلاقة الملعونة وليس لهم هدف حقيقي إلا ذلك .. وإذا علمت أن الإيرادات الضريبية كلها لا تتجاوز 20% من ايرادات النفط وأن ضريبة المبيعات لا تتجاوز ثلث الإيرادات الضريبية أي لا تتجاوز7%من ايرادات النفط وهي التي يراد من خلالها إشعال المواجهة فستعلم مايراد بك وبحكومتك . وأنا أضع أمامك مقترح طلب التجار والسماع لوجهة نظرهم والعمل على تعديل القانون ونزع فتيل المواجهة التي ينتظر حكومتك لتفجير الوضع أمامها وفي أسوأ الأحوال لو الغي القانون كله فلن يضر الدولة شيئا ولكن نحن نقول يتم تعديله بحيث تعود الضريبة للاستيفاء من المنافذ الجمركية وبشكل مقطوع وستتضاعف الحصيلة وإلغاء كل الإعفاءات التي تم إقرارها في السابق والتي تم ابتزازها من الحكومة مقابل لاشيء .. والاهتمام بتنمية الإيرادات بشكل متوازن والاهتمام بالموارد النفطية وبذل عناية كافية بها ولدى وزارة المالية تقارير .. مفيدة آمل ان ينتفع بها الأخ الأستاذ نعمان الصهيبي وزير المالية ويصرف نظره عن توصيات المارينز الدولي .. في موضوع ضريبة المبيعات .. تماما فليس للبلاد أدنى مصلحة فيها بل لها ألف وألف مضرة بها .. وقد قامت الهند وهي اكبر ديمقراطيات العالم كما يسمونها بعد محاولات عديدة للتطبيق والفشل قامت بالغاء العمل بها والمطلوب عقلنة القرارات وعدم الإصغاء لنصائح المانحين بجهالة وغباء وانقياد أعمى .. وليذهبوا هم ومنحهم إلى الجحيم .. فكلما يقدمونه .. هو رشاوى لعملائهم لا ينتفع شعبنا بشي منها الابمقدار مايكبلونه بتوجيهاتهم ونصائحهم المدمرة للبلاد والعباد..
-كانت بلادنا تعتمد على الضرائب غير المباشرة (الضرائب الجمركية ) ولا احد يشعر بشيء حين يتم استيفاؤها بالمنافذ وتضاف على تكلفة السلع ونشتريها متضمنة الضريبة والآن وفي إطار العولمة وفتح أسواقنا أمام الشركات العابرة للقارات في إطار اتفاقية التجارة الحرة تريد الدول الكبرى الصناعية من حكومتنا وكل الحكومات المماثلة في بلداننا النامية فتح منافذها الجمركية أمام البضائع المستوردة بإنقاص الضريبة الجمركية سيرا نحو إعفائها بالكلية وتحويل الضرائب إلى الداخل وبالتالي تحويل الأزمات كلها إلى مواجهات بين الحكومات وشعوبها إذ أن الضرائب غير المباشرة في المنافذ الجمركية تشكل حماية للسلع المحلية وتتحكم بالمدخلات والمخرجات بما يحقق مانريده ويليق بحالنا فوق أنها ترفد الخزينة بضريبة سهلة التحصيل وعادلة وبسيطة الحسبة وهي شروط كل ضريبة من وجهة نظر اقتصادية .
-اخذ ضريبة المبيعات في المدن والقرى والمناطق اليمنية في الداخل معناه أن تتحول الأزمات إلى داخل البلاد وتتحول الضريبة الى مواجهة بين الشعب والحكومة ذلك انه حتى شرائك لقطعة سندويتش ستتطلب منك دفع ضريبة مبيعات في المنتهى فضريبة المبيعات ستشمل كل شيء و يسير تطبيقها بالتدريج وسوف تضرب الصناعة التحويلية القائمة في بلادنا وتهبها لصالح الشركات الأم , وسوف تحتاج مصلحة الضرائب الى جيش من المحصلين ويكثر الفساد وكما نعلم مصلحة الضرائب ليس لها دور في تحصيل الضرائب حتى الآن وكل ما يتم تحصيله حاليا يتم تلقائيا من مرتبات الموظفين , ضريبة دخل وضريبة مقطوعة ومن الجمارك .
-ضريبة المبيعات حقيقة لا تنفع مع الحالة اليمنية , وإذا كان لابد منها فلتكن ضريبة مبيعات على السلع المستوردة وفي المنافذ الجمركية أما تطبيقها هكذا وكما كان يريد العسلي ومن وراءه من أصحاب مشروع الفوضى الخلاقة فلا يمكن أن يحقق نتائج مفيدة إلا لصالح القوى العالمية المدمرة لاقتصادياتنا والناهبة لثرواتنا فلا نحن قادرون على فرض أنظمة وقوانين صارمة تلتزم بها الحكومة قبل غيرها ولا قادرين على مواجهة الفساد في وضعنا الراهن ولا قادرين على المحافظة حتى على الموجود من خلالها ليس هناك دورات مستندية منتظمة لدى التجار والتعامل مع البنوك في أضيقه فمن يتعاملون مع البنوك في اليمن لا يشكلون نصف مليون مواطن من اصل 20 مليون مواطن .
-الحل ان تعود الى النظام الذي كان سائدافي أوائل الثمانينات وتعيد البنوك الى القيام بدورها في الصرافة وشراء وبيع العملة الصعبة بحيث أن التاجر يقدم لهم العملة المحلية وهم يتولون الباقي .. ثم يتم التحكم بأوضاع البلاد الاقتصادية والمالية من خلال الضريبة الجمركية التي تحمي الصناعة المحلية والمنتجات الزراعية وغيرها وترشد دخول المستوردات وتقرر حجم مانريده من الإيراد من خلال الضرائب الحمركية .. فهي الأنسب والأوفق لحالنا ..
-وسيتم رفد الموازنة بدخل جيد إذا ألغيت الإعفاءات التي تم إقرارها قبل عامين بطريقة صبيانية .. لاسترضاء الشارع السياسي . فلا هي حققت الخفض المأمول لأسعار السلع ولا أبقت للموازنة ذلك الدخل الذي كان يأتيها من تلك السلع التي تمثل نسبة كبيرة من حجم المستوردات الرسمية ..
ثالثا الإصلاح الإداري والمالي
إن أول خطوة في طريق الإصلاح يا دولة الرئيس هو إصلاح وضع موظفي الدولة مدنيين وعسكريين . وإن السير الحثيث وبخطوات عملاقة في طريق إصلاح وضعهم هو أعظم تحدي يمكنك مواجهته ويمكنك تحقيقه أيضا .ولن يكلف الأمر الشيء الكثير فالمشروع قائم والجداول معدة والتمويل موجود .. وأقول موجودا لأنك تستطيع أن تجمع أموال الصناديق والمبالغ المجنبة في حسابات خاصة .. وهي حسب تصريح العسلي مؤخرا حوالي ثلاثمائة مليار دولار وهذه كافيه لتحقيق قفزة في دخول الموظفين الذين يقاربون المليون شخص وإذا ماتحقق اكتفاء لهذا العدد الذي يعيل ملايين أخرى فسيكون ذلك مقدمة حقيقية لحالة الخروج عن الفاقة والحرمان الذي يعيشه غالبية الناس في البلاد .ويمكن أن يتم تقرير الزيادات وصرفها كتحسين معيشة تضاف للراتب ريثما يتم ترتيب الأوضاع النهائية للموظفين وفقا للخطة الموضوعة على أن لا تصرف هذه المبالغ الإضافية إلا لمن يداومون على أعمالهم وبشروط صارمة وكما يمكن إلغاء كثير من البدلات التي تصرف حاليا كما يمكن الاستغناء عن كثير من المصروفات العبثية العامة وتقليصها إلى أدنى حد في حالة تحسين المرتبات وإذا أصبح الحد الأدنى للمرتبات والأجور مابين خمسين وستين ألف ريال مثلا كمرحلة أولى فستكون هذه خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح .. وبمكنك ومباشرة بعدها إلغاء الدعم الكبير الذي يتجاوز ثلاثمائة مليار ريال سنويا للمشتقات النفطية وهي خطوة جريئة وجبارة يمكن ان تتحقق بكل بساطة بعد تحسين المرتبات فأن يفاجأ الموظف ان بين يديه مرتبا يمكن ان يكفيه ويحافظ على كرامته ثم يفاجأ بزيادة سعر النقل او كيلو الطماطم حتى بنسبة مائة في المائة فإنه لن يتذمر ولا سيتظاهر فمشكلة السابقين انهم كانوا يهتمون بالجرعات ولا يهتمون بالبشر الذين يتلقونها .. لكن عندما تضع في يد المستهلك الدخل الكافي ثم تطلب منه السعر العادل للخدمة او السلعة فذلك لا يعني الا سحب البساط من تحت اقدام الفساد والمفسدين وتحويل المليارات من ايدي القلة الى ايدي الشعب كله .
وهذه هي المقدمة الحقيقية والوحيدة والصالحة للإصلاح والتنمية والاستثمار وليس غيرها أبدا .. وهي خطوات عظيمة تليق بالعظام وأحسبك منهم وربما تطلب بعض هذا تعديلات تشريعية معينه فلا يهم ..
رابعا عوامل نجاح معينة
دولة الرئيس
إن هناك مجموعة عوامل داخلية وخارجية يمكنها ان تعينك على أداء مهمتك على خير حال ..
أولها الضربات التي تكيلها المقاومة للمد الأمريكي ولمشروع الشر ق الأوسط الكبير والفوضى الخلاقة في كل من أفغانستان والعراق والصومال وغيرها بحيث تضعف املاءاتها على الآخرين ونحن منهم فكل ما نواجهه من مشاكل داخلية وخارجية هي من نتائج هيمنة واملاءات القطب الواحد أميركا الفاجرة كماتعلم التي حاولت ان تصيغ العالم صياغة عالم العبيد لها باعتبارها ومواطنيها سادة البشر بغير منازع . ..
وثانيها تململ المارد الروسي من وضع الهيمنة الأحادية لأمريكا وللغرب .. ودخوله المنطقة كلاعب قوي .. وهو مايمكن الانتفاع منه ونتذكر أن هناك
اتفاقية دفاع مشترك بيننا وبين الاتحاد السوفيتي السابق يمكن ان ننتفع بها في مواجهة محاولة الإملاءات والإذلالات الأمريكية التي تمارس علينا .واعادة التوازن الى العلاقات الدولية فقد كنا بالوحدة أول من يخرج عن هيمنة القطبين وربما نكون أول من يسهم في إعادة التوازن للعلاقات الدولية الآن ..
ثالثها .. التغييرات التي حدثت في وضع الحكومة والمؤتمر وتفرغ الأستاذ باجمال ومجموعة الأمناء المساعدين للعمل السياسي وهوما يخفف الضغط على الحكومة ويفرغها لمهامها الحقيقية ويحل مشاكل المكايدات السياسية التي تخلقها القطيعه مع الأحزاب السياسية المعارضة
رابعها التغييرات التي حدثت في أوساط المعارضة وصعود الأستاذ يا سين سعيد نعما ن كشخصية عقلانية مرضية كبديل لفريق الفتنة والخوارج التي أرادت اغراق البلاد في مكايدات ومناكفات يستفيدمنها العدو .. وتخلق حالة البلبلة .. وكذلك تلك التغييرات التي حدث داخل اكبر احزاب المعارضة وأبعدت أو أضعفت فريق الخوارج من صدارته والفريق الموالي لأمريكا والغرب
خامسها خروج حزب الحق من المعارضة بشخوص أطهر مراجعه العلمية الزيدية غير المرتبطة بالخارج فيما أحسب وهم الوالد العلامة محمد بن محمد المنصور .,.والوالد العلامه حمود عباس المؤيد والوالد العلامة أحمد بن محمد الشامي .. وهؤلاء يمكن أن يكونوا عونا للخير في السلطة والمعارضة معا بعد أن ابتعدوا عن التخندق السياسي في صفوف المعارضة فهم يمكن أن يضافوا إلى كتلة السلفيين والصوفية كقوة ثالثة بين السلطة والمعارضة تدعمان التوجهات الصالحة من الجانبين .
خامسا مثبطات نسأل الله العون لتجاوزها
ومن ناحية ثانية .. فإن هناك بعض عوامل يمكنها أن تكون مثبطة لمهام الحكومة نسأل الله عونه لكم في تجاوزها وأهمها..
أولا هيمنة الحجاب على كل شيئ بمافيه الإعلام بجانبية الرسمي والشعبي والسلطوي والمعارض وما يخلقه من تشويش على التوجهات الصالحة للدولة والحكومة ..
ثانيا أحداث صعدة وتداعياتها
رابعا ..اتجاه الأسعار للزيادة بنتيجة التوقعات التي تحرك التجار بتطبيق ضريبة المبيعات .. وما يمثله ذاك من تأثير على حياة الناس
خامسا حالة تفاقم الفقر والحاجة والبطالة ومظاهر السلوك غير الاخلاقي وغير السوي المصاحب لحالة الفاقة والحرمان ,
نسأل الله لكم العون واعلم دولة الرئيس أن هناك صف واسع في البلاد يدعم الخير حيث كان ابتغاء مرضاة الله ويواجه الشر حيث كان ولا يخشى إلا الله .. وسيكون مع الخير الذي تمثلونه دوما إنشاء الله مادمتم عليه مستقيمون وسيكون عونا لكم .. ونسأل الله أن نكون منهم وفيهم .. ونعينكم من البعد على الخير وننصحكم وننبهكم انشاء الله إن راينا الحاجة داعية لذلك ..