صدمة للمغتربين .. الداخلية السعودية تعلن عن 3 جنسيات سيتم ترحيل معظم أبنائها وطردهم من المملكة أكاديميون وتربويون يدعون مجلس القيادة الرئاسي إلى تنظيم مؤتمر وطني يهدف إلى حماية الهوية اليمنية من التأثيرات الفكرية الحوثية غواصات في دول عربية المرعبة تثير مخاوف الغرب يدخل حيز التنفيذ من اليوم .. بوتين يرد على صواريخ الغرب بالتوقيع على مرسوم العقيدة النووية الروسية المحدثة احتراق حافلة متوسطة مخصصة لنقل الركاب في هذه المحافظة بعد تحديث بوتين عقيدة روسيا النووية.. أردوغان يوجه تحذيراً لـ الناتو على طريقة الاحتلال الإسرائيلي.. مليشيات الحوثي تهدم منزلاً على رؤوس ساكنيه ماذا ينتظر وكلاء طهران في اليمن في عهد ترمب...وهل سيكون هناك استهداف للقادة الحوثيين ؟ كيف نجا البرنامج النووي الباكستاني من مخططات إسرائيل والهند ؟ السعودية تحدد أقصى مبلغ يسمح للمقيمين بتحويله إلى خارج السعودية وعقوبة بالترحيل الفوري
أشرقت شمس الحرية على سماء الكثير من العواصم العربية بعد غياب طويل وكانت مخرجاتها واقعية إلى حد كبير صحيح أن الإسلاميين هم من تصدّر المشهد بانتخابات نزيهة وشفّافة وهذا ليس مفاجئا ولا غريبا لمن يدرك طبيعة الشعوب العربية التي مهما نامت لكنها لا تموت ، تغنى الجميع بالديمقراطية إبّان الثورات، الإسلاميين كما القوميين والليبراليين وغيرهم من كافة المشارب والاتجاهات، وتحقق لهم ما أرادوا بعد تضحيات عزيزة ، لكن المفاجأة حين مضت التجربة وأصبحت حقيقة أثمرت بنتائج واقعية كانت على ما يبدوا ضربة قويّة لبعض التوجهات لم تستطع الإفاقة منها إلا بردّة فعلٍ خاطئة ، جعلتهم كالمجانين يتصرفون بحمق ولا مسئولية ، وصل بهم الحال إلى التحالف مع الأنظمة السابقة أو بقاياها ، وكأنَّ الشعارات التي كانت ترددها سراباً تبخّر ، تدرك هذه القوى أنها لا تملك رصيدا شعبيا يمكّنها من تحقيق مكاسب ولذا هي تلجأ لمثل هذه التصرفات التي تخالف كل مبادئ الديمقراطية في العالم ، تحالفت هذه القوى مع البقايا ليس توافقا على برنامج أو أهداف لصالح الشعوب ـ
فهي قد حكمت عقود طويلة ولم تحقق شيئا ـ وإنما كرهاً في أن ينجح الإسلاميين ويحققوا للشعوب ما يصبون إليه ، وإن أهم وسيلة لديهم هي نشر الفوضى والعنف لعرقلة المسيرة وإظهار الحكومات بأنها فاشلة وغير قادرة على تحقيق شيء وهذا مردود عليهم للأسباب التالية : أن حكم الإسلاميين لم يمضي عليه سوا عام تقريبا ، ولا يمكن لعاقل أن يصدق انه خلال مثل هذه المدة يمكن تحقيق كل المخطط له والمعلن عنه في البرامج الانتخابية خاصة وان الإسلاميين جاءوا عقب حكومات فاشلة خلّفت الكثير من الأزمات والفساد في كل المجالات، وثانيا : انه حين توضع المشكلات والعراقيل لا يمكن تحقيق شيء وهذا ما ينجح فيه الهادمون دائما ، عدد المظاهرات والإعتصامات والاقتحامات بعد فوز الرئيس مرسي تجاوز المعقول فكيف يريدون لمسيرة التنمية أن تمضي في ظل هذه الأجواء ،
لماذا لا تكون المعارضة بالبرامج وتقديم البدائل بدلاً من هذه الوسائل المتّبعة في كل بلدان الربيع العربي وكأنها تخرج من غرفة عمليات واحدة ، بل وصل الحال إلى مشاركة بعض بقايا النظام في اليمن في مظاهرات مصر،وهذا مثالاً كافٍ لمعرفة حقيقة ما يجري ، ولكن دعونا نتحدث بمنطق آخر لو سلّمنا جدلاً أن الإسلاميين لا يستطيعون تحقيق شيء فلماذا لا تدعوهم يظهرون على حقيقتهم أمام الرأي العام افتحوا لهم الطريق وابتعدوا عن وضع المشكلات واتركوهم يفشلون إن كنتم مقتنعون بعدم قدرتهم ، ولكن ثمّة حقيقة أخرى أن على الإسلاميين إعادة النظر فيها وهي أنهم تركوا لهؤلاء الحرية في العبث ونشر الفوضى دون تطبيق القانون ودون المحاسبة وهو ما يسمونه هؤلاء ضعف الرئيس ولعل هذا هو السبب في تمادي البعض في طريق التخريب وتهديد الأمن القومي للدول عبر تحالفات مضرّةٌ بالأوطان والشعوب ومعرقلة لمسيرة التنمية .