في مدارس الحوثيين.. التعليم يتحول إلى أداة لترسيخ الولاء بالقوة الأمم المتحدة تتحدث عن توقف وصول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة فيتو روسي صادم في الأمم المتحدة يشعل غضب الغرب الحوثيون يبدّلون المنازل المستولى عليها إلى مراكز احتجاز بعد اكتظاظ سجونهم بالمعتقلين الحوثيون يبدّلون المنازل المستولى عليها إلى مراكز احتجاز بعد اكتظاظ سجونهم بالمعتقلين المحكمة الجزائية في عدن تصدر حكمها النهائي في المتهمين بتفجارات القائد جواس شهادات مروعة لمعتقلين أفرجت عنهم المليشيات أخيراً وزارة الرياضة التابعة للحوثيين تهدد الأندية.. واتهامات بالتنسيق لتجميد الكرة اليمنية أحمد عايض: ناطقا رسميا باسم مؤتمر مأرب الجامع تفاصيل لقاء وزير الداخلية بالقائم بأعمال السفارة الأمريكية في اليمن
حتى اللحظة لا اعرف حربا في العصر الحديث والمعاصر اديرت فصولها بعيدا عن أجهزة الإعلام ،ولا توجد دولة أعلنت حربا ثم تجاهلت منابرها الاعلامية إلا اعلام الشرعية في اليمن. ففي الحروب والصراعات تعد أجهزة الاعلام رديفة لوزارة الدفاع باعتبارها الركيزة الأولى في عمليات الحشد والتجييش والمواجهة .
ساحاول ان افتح بين يدي معالي وزير الاعلام اليمني ملفا ربما يحاول تجاهله باستمرار، وهو موضوع الاذاعات المحلية.
يبدو ان معالي وزير الاعلام معمر الارياني مغرم كثيرا بعبارة مراسل العربية محمد العرب “نحن هنا فأين انتم” فقد سمعته مرارا يكثر من ترديد هذه العبارة أثناء زيارته الخاطفة لمأرب؛ وانا أقول له: الحوثيون يديرون أكثر من اثنتي عشر محطة اذاعية، فأين انت يا معالي الوزير؟ حتى اللحظة ووزارة الاعلام عاجزة او لنقل انها لم تضع في اولوياتها قضية الحرب والمواجهة عن طريق الاذاعات المحلية.
هل تساءل يوما لماذا يركز الانقلابيون على الاذاعات بهذا الكم الهائل المقابل بفقر مدقع من اجهزة اعلام الشرعية ممثلة بوزارة الاعلام اليمنية؟
نجح الحوثيون في اطفاء كل بيت وحرمان كل شارع من الكهرباء واوقفوا الصحف وحجبوا المواقع ونكلوا بكل وسائل الاعلام ، حتى باتت الساحة اليمنية خاصة في مناطق نفوذهم وتواجدهم مفرغة كلية من اي وسائل اعلام تابعة للشرعية او حتى مستقلة, قد اصمتوا كل وسائل الاعلام ولم تبق الا منابرهم التي تصدرت المشهد وأوغلت في ممارسة التضليل الاعلامي وقلب الحقائق وصناعة الاشاعات ليلا ونهارا في وقت سابق سمحوا بضخ كميات هائلة من اجهزة الراديو رخيصة الثمن بالدخول الى اليمن وهي احهزة يمكن ان تعمل طوال الشهر بمئتي ريال او أكثر قليلاً عن طريق البطاريات. ومن هنا كثف الانقلابيون اهتمامهم على الاذاعات المحلية وباتوا هم المسيطرون نفسياً وذهنياً على عموم الناس من خلال تلقيهم لخطاب اعلامي يكرس الكراهية ويؤجج الطائفية ويقدس السلالية ويعمل على دك معاقل الشرعية وانجازاتها.
بات الجيش الوطني على مشارف العاصمة صنعاء ومازال عاجزا عن تمويل او دعم اي اذاعات حكومية تتبع الشرعية لايصال صوتها النضالي الى هذه الشريحة الكبيرة من الشارع اليمني الواقعة تحت هيمنة الانقلابيين.. وعلى الارض يظل العامة من الناس يتنقلون بين اذاعة واخرى وهم يسمعون ليس لخطاب اعلامي فقط، بل يتعرضون لحرب نفسية مؤلمة عبر تلك الاذاعات، لبث القمع والارهاب في صفوف الشارع اليمني.
ما يجري حاليا من تضليل وخداع عبر هذه الوسائل يحتم على وزارة الاعلام اليمنية التحرك الفوري في ايصال أقرب اذاعة تابعة للشرعية وهي اذاعة مأرب الى العاصمة صنعاء او دعم الإذاعات التابعة للشرعية كإذاعة ناس اف ام التي تنطلق من مارب وايصال صوتها الى المناطق التي مازالت تحت سيطرة الحوثيين. على معالي وزير الاعلام ان يبادر فورا الى دعم هذه الجبهة ، مالم فسوف ينعكس سلبا على قضايا الحسم العسكري واطالة عمر الانقلاب. فلم اسمع عن دولة اعلنت حربا ثم نومت وسائل اعلامها الا في اليمن. فاين انت يا معمر.. فنحن هنا في مارب ننتظر ان تقود جبهاتك الاعلامية.