اتفاق أمني بين تركيا و فلسطين يشمل إرسال قوات عسكرية 5 عبارات بحث على غوغل قد تعرضك للاختراق فورًا.. لا تقع بالفخ رقم قياسي جديد... سحب الجنسية الكويتية من 1535 حالة الريال اليمني يواصل الإنهيار نحو الهاوية أمام العملات الأجنبية اليوم صور بالأقمار الصناعية تكشف النشاط العسكري للحوثيين في مطار الحديدة فيديو مروع .. عنصر متحوث يحرق نفسه امام تجمع للحوثيين وسط ميدان السبعين بصنعاء الصحفي بن لزرق يشعل غضب الانفصاليين بتغريدة منصفة كشفت عظمة «مأرب» ويؤكد: اتحدى اكبر مسؤول في الدولة ان يكذب حرف واحد مما كتبته عقب اقتحامه للمنبر رفقة مسلحين.. خطيب حوثي يتعرض لإهانة موجعة من قبل المصلين تفاصيل صادمة.. قاتل صامت يختبئ في مشروب يومي يشربه الجميع الباحث على سالم بن يحيى يحصل على درجة الدكتوراه من جامعة المنصورة بمصر بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف
منذ انطلاق الشرارة الاولى لتحرك الشعوب العربية المغلوبة علي امرها تباينت ردود افعال الكثير من الساسة والمحللين والمتابعين والحكام فمنهم من ارجع سبب انطلاقتها في هذا الوقت الى صحوة الجيل الجديد ومنهم من اتهم المعارضة وآخر اتهم المؤامرات والفضائيات والشبكة العنكبوتية، ومنهم من قال ان تجربة الشعب التونسي حررت الهاجس الشعبي من خوف السلطان.
ومهما كانت الاسباب فالشيء الذي نجزم به ان هناك ارادة الهية هبت لتنير دروب المغلوبين وتربط على قلوبهم بعد استبد بهم اليأس والقهر والحرمان مدركين ان عدالة السماء "تمهل ولا تهمل".
الشاب التونسي محمد بوعزيزي لم يكن يدرك ان الاقدام على اشعال النار في جسده الغض سيطلق شرارة تفجر غضب الشعوب العربية ولم يكن يحلم بسماع عبارة "الشعب يريد اسقاط النظام" او كلمة "ارحل" في ظل انظمة احاطت عروشها بطقوس من القدسية وتتباهي باحصاء الانفاس وكبت الاحساس.
تحرك الشعوب خلال الايام السابقة اوضح جلياً ضعف مقاومة تلك العروش أمام أنفاس الغضب الشعبي الذي استوعب معنى الحياة بحرية او الموت مرة واحدة!!
ايمان الشعوب بحقوقها كان جسراً للعبور ردمته دماء عطرة آثرت السمو لتعبر اوطانها ومواطنيها نحو آمالها وتطلعاتها مستلهمة نضالات انبياها عليهم السلام وصحبهم الذين اخرجوا اقوامهم من الظلام الى الضياء رغم التنكيل والاذى الذي جوبهو به.
عنما تابعنا الثورات الشعبية الاخيرة، التي نجحت او التي لا تزال قائمة اليوم، انحياز المؤسسة العسكرية الى الطرف الباقي (الشعب) الذي تستمد قوتها منه وتؤكد نواميسها انه احد الخطوط الحمراء الذي انشئت لأجله.
واملنا ان تحذوا المؤسسة العسكرية في الدول التي تشهد ثورات شعبية حذو رفيقاتها في تونس ومصر اذا ما وجدت نفسها يوما امام خيارين احلاهما -لدى بعض قادتها- مر، فهم الذين تتفتق الاسماع يوميا على انهم حماة الوطن ورجال الاوقات الصعبة والحاسمة.
اخواني، حماة الوطن تقع على عاتقكم حماية الوطن والشعب اولاً ونزع فتيل ما قد يؤدي بالبلاد والعباد الى التشرذم والانزلاق نحو انهار من الدماء، مستمدين قوتكم من تعاليم دينكم ومقتضيات دستوركم وتطلعات شعوبكم.
"حماة الوطن" كونوا عند هذا المسمى وحافظوا على وحدة وطنكم وخيراته، فانتم سلالة بلد عظيم همش ووصم بالفشل وهو بريء من ذلك، وطن ما فتى يحن الى عرشه السامي.