فايننشال تايمز تكشف عن الطريقة التي ستتعامل بها إدارة ترامب مع ايران ومليشيا الحوثي وبقية المليشيات الشيعية في المنطقة عيدروس الزبيدي يلتقي مسؤولاً روسياً ويتحدث حول فتح سفارة موسكو في العاصمة عدن وزارة الدفاع الروسية تعلن عن انتصارات عسكرية شرق أوكرانيا العملات المشفرة تكسر حاجز 3 تريليونات دولار بيان شديد اللهجة لنقابة الصحفيين رداً على إيقاف أنشطتها بالعاصمة عدن محتجز تعسفيا منذ سنه..بأوامر مباشرة من محافظ صنعاء المعين من الحوثيين.. نقل رجل الأعمال الجبر لاصلاحية ومنع الزيارات عنه 3 حلول لحماية صحتك النفسية من الأثار التي تتركها الأخبار السيئة المتدفقة من وسائل الإعلام والسويشل ميديا إحداها لترميم قلعة القاهرة.. سفارة أميركا تعلن دعم مبادرتين في اليمن لحماية التراث الثقافي الكشف عن بنود مسودة اتفاق بين اسرائيل وحزب الله بمقصية رائعة.. رونالدو يقود البرتغال الى ربع نهائي الأمم الأوروبية
لقد بلغ الإفلاس السياسي حد البذاءة ومعه وصلت مواقف مستهلكيه الى حدود الانحطاط ، ولم يعد بحوزتنا من الغباء مايمكننا من تجاهل ما يجري أو التغاضي عن تبعاته أو الصمت عليه ، خصوصا بعد ظهور الريئس الاخير في تلفزيون روسيا اليوم مساء الخميس الماضي .
والجديد الملاحظ في المقابلة ان صالح لم يحرص الظهور هذه المرة بصفته رئيسا ، بل تعمد الظهور بصفته شخص يصفي حساباته مع اليمنيين ويتباهى بتذاكيه المفرط عليهم ، مركزا اهتمامه في حديثه التلفزيوني على اوهامه بالخصومات الشخصية غير عابئا باعتبارات صفته الرسمية . ولم يخفي استهجانه بمناصريه ومويديه من أبناء اليمن ،إذ أراد الرئيس ان يثبت للعالم انه قادرا على حشد الملاين حوله بتذاكيه لابشرعية مشروعه الوطني موحيا انه مستعد ان يزج باليمنين في معارك طاحنه يحقق من خلالها رغباته في الثار والانتقام من مناويئه .
إن إبراز الحسابات الشخصية والتهديد بمعارك تدور في رحاها ، في معرض الحديث عن مجريات صراع سياسي وفي هذا التوقيت بالذات لايعني سوى التباهي بذكاء الحاكم والتعريض بغباء محكوميه المخدوعين بمهزلة الدفاع عن الرئيس التي لم يشهد لها التاريخ مثيلا .
وتفاخر صالح باستهبال مويديه وتحريضهم ضد مناوئيه وبدون مبرر وطني يسئ لنا جميعا وان كان التعريض مقصود به مناصريه على وجه الخصوص .
فاذا كان مبارك لم يجد قاتلا ماجورا بين صفوف مويديه ، واذا كان القذافي قد اضطر لاستقدام قتلة ماجورين من خارج ليبيا لقتل أبناء ليبيا المطالبين بتغيره ، فان الرئيس صالح اراد ان يثبت للعالم انه قادر على ان يجد الاف المرتزقة والمأجورين من أبناء اليمن أنفسهم ويجعل بعضهم يقتل بعض بحجة انهم شعب متخلف وانهم يقتتلون في سبيل الدفاع عن رئيس قدم اسواء تجربة حكم عرفها التاريخ العربي على مدى الف عام .
وتمحور صالح في مقابلته مع الفضائية الروسية ، على شخص علي محسن هو دليل افلاسه رئاسيا ، متناولا اياه بلغه عدائية بالغة الشخصنة وصلت الى حد تهديد الاخير والتحريض عليه بالقتل .
كما ان الافراط في التذاكي جعل صالح يكشف الاعيبه على مويديه ويفند مزاعم ادعاته المفبركة للراي العام محليا وخارجيا ، فحديثه عن مخابئي قائد الفرقة الاولى اللواء الركن علي محسن صالح يوكد جدية مسعاه في محاولة قتل علي محسن ،من خلال ترصده لحركات الرجل ومعرفته بادق تفاصيله الامنية ،وهنا يقدم صالح الدليل الواضح على مصداقية كلام اللواء الركن علي محسن عن محاولة اغتياله من قبل قتله دسهم الصالح في لجنة الوساطة منتصف الشهر الماضي .
ومن كرم الاقدار ان علي عبد الله صالح بدون قصد كشف فقرات السيناريو المعد في مطبخ النهدين لاثاراتحروب بين قبائل سنحان وبني بهلول وبلاد الروس من خلال ملابسات حادثة الاغتيال نفسها .
بعد هذا كله لا يسعنا الا ان نقول لمويدي صالح ومناصريه ..ثم ماذا بعد أيها السائرون في مواكب الفهلوة والتهريج والمكلفون بتشويه هويتنا الوطنية وتمزيق أواصر الإخاء والقربى فيما بيننا ؟ هل تدركون ماذا تفعلون ، وهل تعلمون من المقصود بقول الله تعالى " فاستخف به قومه فاطاعوه"
إن معطيات المشهد الراهن توكد ان صالح قد استنفذ كل ألاعيبه وحيله لكنه لايمانع بعد فقدان سلطته في اغلب المحافظات اليمنية ان يبقى متواريا خلف أسوار النهدين طيلة أيام الأسبوع مقابل ان يظهر بصفته رئيساً ليوم الجمعة فقط يلقي كلمته في ميدان السبعين بذريعة الوفاء لمواطنيه ورعاياه الذين يحتشدون كل جمعه الى ميدان السبعين من كل صوب .