روسيا تعلن الرد بعد قرارات أوكرانيا استخدام النووي… وبوتين يعلن توقيع مرسوماً يوسع إمكان اللجوء إلى السلاح النووي ارتفاع أسعار النفط مع تعطل الإنتاج في أكبر حقول غرب أوروبا تهريب الذهب... تفاصيل واقعة صادمة هزت الرأي العام في دولة عربية اتفاقية تعاون جديدة بين روسيا والسودان روسيا تستخدم الفيتو ضد قرار بريطاني عن السودان استعداداً للانفصال.. ليفربول يستبدل صلاح بـ نجم شباك أول دولة خليجية عظمى تستعد في إنشاء ائتلاف عسكري مع الولايات المتحدة لحماية الملاحة في البحر الأحمر صواريخ تضرب تل أبيب في مدارس الحوثيين.. التعليم يتحول إلى أداة لترسيخ الولاء بالقوة الأمم المتحدة تتحدث عن توقف وصول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة
مثل غيري كثيرين، أتلقى يوميا عبر جهاز الهاتف المحمول كما هائل من الرسائل والملاحظات، سواء كانت على هيئة أخبار قصيرة سريعة وعاجلة، أم على شكل ملاحظات الخدمة، وطبعا تجد من بين هذا الكم الهائل من الرسائل بعضها ساخن وطازج بما يحفز ويشجع على قراءاته، بل ويثير الفضول لمعرفة المزيد. في حين تجد البعض الآخر، وهو الغالبية منها، أما سطحي، ومكرر، أو مستفز، "ومعلب"، تفوح منه رائحة الحموضة، وربما الغباء، على نحو يبعث على السخرية والتندر ويعكر المزاج!
على سبيل المثال لا الحصر، رسالة من الرسائل التي تقتحم عليك خلوتك بدون سابق إنذار، مخترقة حالة الهدوء والصمت المخيمة على مجلسك. من تصنيف مهم ! وربما من طراز "طازج"جدا !! تقول:"المالية تحث أجهزة الدولة سرعة تطبيق قرار الحكومة بشأن خفض 50 % من مستحقاتها"، ولا أدري صراحة لماذا الاهتمام بسرعة تطبيق مثل هذا القرار على عكس غيره من القرارات التي ما يزال الكثير منها حبيس الأدراج والرفوف، ربما لعلاقته المباشرة بالموظف البسيط؟
خبر قديم جديد في ذات الوقت، وهي من الأخبار التي عادة ما تضفي رقما جديدا إلى قائمة ضحايا الإهمال والفوضى والعبث، يقول: "وفاة3 وإصابة آخرين بجراح في انفجار ثلاجة موز بذمار!! والسؤال كم يا ترى أعداد ضحايا الإهمال والعبث التي يتوقعها المسئولين بنهاية كل عام جديد ؟ وعلى أي ثلاجة من ثلاجات الموز المنتشرة في عموم محافظات الجمهورية سيأتي الدور يا ترى في المرة القادمة؟
خبر مستهلك وغبي آخر يقول:""لجنة الأمن تطلب توضيحا بشأن منح تاجر14 تصريحا لاستيراد اسطوانات غاز"، ولا ندري من المسئول عن منح مثل هذا التاجر مثل هذا التصريح وغيره ممن يتاجرون بمثل هذه السلع الاستهلاكية المهمة ويتلاعبون بأسعارها وبعواطفنا معا، بل ويعملون على تخزينها في أماكن تفتقد لا بسط إجراءات السلامة ولدرجة جعلت من الدكاكين تحت منازلنا قنابل موقوتة قابلة للانفجار في أي لحظة؟
رسالة أخرى محزنه: الاحتلال الصهيوني يعاود قطع التيار الكهربائي على قطاع غزة.. مع تجديد تسجيل تعاطفنا وتضامننا مع الأشقاء الفلسطينيين في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة ككل، تجاه ما يعانونه من أعمال قتل وتشريد وإبادة وتهجير بصورة شبة يومية على يد اله الحرب الصهيونية منذ أكثر من واحد وستين عام مضت.. إلا أن ما يثير التساؤل ماذا يا ترى بالإمكان أن يقوله لنا أشقاءنا في غزة إذا علموا بأننا شعب وبلد يعاني من اقصاه إلى اقصاه من كثره الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي بصورة شبهة يومية، وبدون حرب، ولا حصار، ولا بطيخ!!
من بين الرسائل الطريفة والمثيرة للسخرية في آن خصوصا مع تزايد الانباء عن تسجيل براميل النفط عالميا لانخفاض ملحوظ، تلقى رسالة مؤخرا تقول:"تحديد سعر البنزين الخالي من الرصاص ب80 ريال .... الخ)، والسؤال كم عدد محطات الوقود التي تسوق البنزين الخالي من الرصاص، وهل يمتلك المعنيين خارطة توضيحية تمكن المواطن من معرفة مواقع هذه المحطات على مستوى العاصمة وليس محافظات الجمهورية؟ ولماذا المركز الخاص بوزارة النفط بمنطقة الصافية خارج نطاق التغطية؟
بالمناسبة وصلتني رسالة من أحد مصادر خدمات الإخبار القصيرة عبر الموبايل قبل ايام ليست ببعيدة تقول فيما معناه أن:" مجموعة من أحزاب المعارضة تقتحم احد المراكز الانتخابية وتقوم بالتحريز على جميع محتوياته:"وكأنهم جهة ضبط معنية ومخولة بالاقتحام والتحريز وليسوا عصابة مسلحة تستحق العقاب ؟
رسالة ثانية تقول :" الاشغال توقع عقدي تنفيذ طريق البيضاء- مأرب و نصاب-حطيب- مودية ب2ر9 مليار ريال"، ولا نعرف متى ستوقع أو ستبدأ تنفيذ مشروع طريق (صنعاء- الحديدة)، والذي لم يعد يخفى على جميعنا حاله السيئ وتاريخه الطويل وكم راحت على ظهره الاسفلتي المتهالك والبالي والمليء بالرقع والتشققات من أرواح ولا حياه لمن تنادي؟
أخيرا رسالة مكررة بات من المتوقع مطالعتنا بها لدرجة أننا بصراحة سئمنا من كثرة ترديدها على تلفوناتنا هذه الايام مع اشتداد موجة الصقيع تقول:"الارصاد يحذر من برد شديد في محافظات صنعاء، عمران وذمار ، البيضاء ،الضالع وإب"، ولا ندري ما هو الجديد ولا ما دواعي إطلاق مثل هذا التحذير ،والنوم في المناسبات تستدعي من مركز الارصاد التيقظ كما هو الحال مع كارثة السيول!