محكمة في عدن تستدعي وزير موالي للإنتقالي استخدم نفوذه ومنصبه في ظلم مواطن العليمي يضع الإمارات أمام ما تعانيه اليمن من أزمة اقتصادية موجة برد قاسية متوقع أن تستمر في 8 محافظات البحرية البريطانية: تلقينا تقريرا عن حادث بحري على بعد 25 ميلا غرب المخا حكم قضائي يعمّق الخلاف بين الرئاسي والنواب شرطة تعز تعتقل قاتل أربعة من أفراد أسرته في صنعاء اشتعال حرب التكنولوجيا ..الصين تسبق الولايات المتحدة في التاكسي الطائر ذاتي القيادة بعداغتيال وزير الإعلام في حزب الله..مصادر تكشف تفاصيل لن تكن معروفة وغامضه احذروه…. القاتل الصامت يعيش في مطابخكم قرارات جديدة وصارمة… .اليمن يطالب الأمم المتحدة باتخاذ إجراءات صارمة لوقف تهريب الأسلحة إلى الحوثيين
عندما غاب هم القضية الفلسطينية عن الكثير من القادة ومن الزعماء بل من عامة الشعب، كان هناك شخص يمسي ويصبح وهي شغله الشاغل، وعندما تثاقلت الأمة عن احتضان ذوي وأسرة الرئيس الشهيد البطل صدام حسين، كان ذلك الرجل يُرحب بهم ويقيم خيام العزاء لتلك الأرواح الطاهرة التي طالتهم أيدي الغدر والخيانة.
بل أحياء اربعينات شهداء الأمة من أبطال العراق في قلب العاصمة صنعاء منبع العروبة.
لم يأبه لكلام المرجفين ان ما يقوم به قد يغضب احد أسيادهم بل كان هو المبادر الى استقبال بنات وأحفاد البطل ابو عدي .
وعودة الى القضية الفلسطينية فلقد استطاع ومن خلال جمعية كنعان لفلسطين ان يُقدم المشاريع لأبناء فلسطين الصامدة والتي ترزح تحت الحصار الظالم بل كان تأسيسها يرمي الى التعبير ولو جزئياً عن التضامن مع الشعب الفلسطيني المسيج بآليات الدمار والحصار الصهيوني.
لا بد ان الجميع قد عرف من نتحدث عنه انه – يحي محمد عبد الله صالح - رئيس جمعية كنعان لفلسطين الذي قال عن تأسيس الجمعية (أن تأسيس جمعية كنعان لفلسطين جاء نابعاً من إيمان عميق بأنها ستكون أنسب نوع من أنواع التضامن مع الشعب الفلسطيني ).
وبرغم العراقيل التي وضعها الاحتلال الإسرائيلي في طريق إقامة مشاريع تنموية او تعليمية في غزة فلقد استطاعت الجمعية ان تبنى مدرسة بلقيس اليمن الثانوية للبنات في غزة، وفي القادم عدة مشاريع منها ما وعد به يحي محمد وهو (معهد الرئيس الصالح للعلوم الزراعية في جنين).
لقد جعل يحي محمد قضية فلسطين همه الأول وشغله الشاغل فهاهو يقول في إحدى المناسبات (لابد ان نؤمن بضرورة دعم الشعب الفلسطيني ومناهضة المخططات الصهيونية وان نسعى الى تحقيق مشروع الأمة العربية في تحرير فلسطين من النهر إلى البحر).
و على قاعة الرئيس ياسر عرفات بكلية التجارة والاقتصاد - جامعة صنعاء نهاية الشهر الماضي اقيم مهرجانا جماهيريا بمناسبة يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني والذكرى الثالثة لرحيل الرئيس الشهيد المناضل ياسر عرفات برعاية يحي محمد والذي قال في مستهل الحفل (اعتبر يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني الذي أقرته الامم المتحدة في التاسع والعشرين من شهر نوفمبر كل عام اعترافا من المجتمع الدولي بالظلم التاريخي الذي ألم بفلسطين وطنا وشعبا،وواصل حديثة الى ان جمعية كنعان ومعها الشعب اليمني لا تقبل بكلمة التضامن «فكيف نتضامن مع أنفسنا، مع ذاتنا فنحن هنا لسنا مع الشعب الفلسطيني بل منه، فعدونا واحد وجرحنا واحد وإذا كانت الامم المتحدة حددت يوما في السنة للتضامن مع شعبنا الفلسطيني فنحن نؤكد بأن كل أيام السنة لفلسطين ولشعب فلسطين ونعتبر ان تحررنا وحريتنا ناقصة ولن تكتمل إلا بتحرر الفلسطينيين على تراب فلسطين الحرة والمستقلة».
وشددت كلمة رئيس جمعية كنعان لفلسطين على التمسك بالتراث النضالي المجيد والروح الوطنية المتأججة التي جسدها القائد ياسر عرفات حتى آخر لحظة من حياته، مؤكدا ان سلاحنا الأمضى والأقوى هو الوحدة الوطنية أولا وثانيا وثالثا وبدونها يتعذر تحقيق أهدافنا في الحرية والاستقلال).
وفي كلمته هذه دلالة واضحة على ان يحي محمد يعتبر القضية الفلسطينية هي قضية العرب جميعاً وترابها هو وقف للأمة الإسلامية لذا فليس بالغريب عليه تلك الكلمات.
ولم يكن اسم الجمعية الذي اختير لها من باب الصدافه او جزافاً بك كان ذا مدلول عظيم حيث اخذ اسم جمعية كنعان لفلسطين"لدلالاته التاريخية التي تؤكد روابط الأخوة على مدار آلاف السنين فالكنعانيون هم القبائل العربية التي قدمت من اليمن لتعمر أرض فلسطين وتبني عليها الحضارة الكنعانية. حيث بنى اليبوسيون الكنعانيون مدينة القدس. فكلنا لكنعان وأرض كنعان دوماً لنا.
هذا ما يخص يحي محمد من مواقف إسلامية وقومية، اما من الناحية العسكرية فالجميع يشهد له انه قائد كفؤ متمرس يملك نظرة ثاقبة وحس عالي لدية تعمال راقي مع الجنود والأفراد والضباط، ولقد عمل على ان يجعل من قوات الأمن المركزي وحدات قتالية عالية التدريب وذات مواصفات خاصة لذلك فلم يولي جهدً في تقديم العون والرعاية لهم بل عمد الى تحقيق أحلامهم وتطلعاتهم، وخير شاهد على ذلك انجازه المدينة السكنية الخاصة بضباط الأمن المركزي حيث لم يمضى على ما وعد سوى فترة قصيرة حتى امتلك كلاً شقته التي كان يحلم يوماً بها.
وليس غريباً عليه الوفاء فهو نسل ذلك الأسد الفقيد محمد عبد الله صالح الذي عُرف عنه الوفاء والأخلاص والتفاني .