في مدارس الحوثيين.. التعليم يتحول إلى أداة لترسيخ الولاء بالقوة الأمم المتحدة تتحدث عن توقف وصول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة فيتو روسي صادم في الأمم المتحدة يشعل غضب الغرب الحوثيون يبدّلون المنازل المستولى عليها إلى مراكز احتجاز بعد اكتظاظ سجونهم بالمعتقلين الحوثيون يبدّلون المنازل المستولى عليها إلى مراكز احتجاز بعد اكتظاظ سجونهم بالمعتقلين المحكمة الجزائية في عدن تصدر حكمها النهائي في المتهمين بتفجارات القائد جواس شهادات مروعة لمعتقلين أفرجت عنهم المليشيات أخيراً وزارة الرياضة التابعة للحوثيين تهدد الأندية.. واتهامات بالتنسيق لتجميد الكرة اليمنية أحمد عايض: ناطقا رسميا باسم مؤتمر مأرب الجامع تفاصيل لقاء وزير الداخلية بالقائم بأعمال السفارة الأمريكية في اليمن
تسلب عواطفنا توجان، وهي أحد الأسماء والمعرفات التي يختبئ خلفها البخيتي الستلايت، ولا تستثير ضمائرنا تلك الأم التي تنتحب ألماً بحثاً عن فلذة كبدها الذي يُغيّبه المجرم الحوثي لسنوات ويتقطع قلبها شوقاً لرؤيته قبل موته أو موت والدته أو موتهما معاً.
لم تهزمنا رصاص العدو وصواريخه، لكن اليأس والنزاع يفتك فينا ويُفقدنا حقائب القدرة وحق القوة وقوة الحق.. نقتل أنفسنا قاصدين و/أو جاهلين، ونغرز خناجرنا في صدورنا، ونمنح العدو فرصة اصطيادنا وتقطيع أوصالنا وشق صفنا وبنياننا المرصوص.
شيئاً فشيئاً تُصبح قضايانا العادلة مجرد أحداث عاديّة وأخبار وصور ومنشورات عابرة.. تُصيبنا المناعة والتبلّد، نتناسى أوجاعنا وفجائعنا والدماء والدموع التي تُراق ظُلماً وعدواناً وتلك الجرائم والجراح الغائرة في قلوبنا وأجسادنا، تُنسينا موائد ومواعيد الإيواء والضيافة وتفتننا ملاهي الاغتراب وملهاة الهوامش، لنُصبح كُثبانا متجمدة وروبوتات جامدة.
نغفل عن حقنا المقدس ونحتشد للترهات والتفاهات البينية.. ننشغل بهمومنا الصغيرة عن همنا الكبير، نقول ونفعل ما يرغب المُضيف أن يسمعه ويراه، تُغرقنا أمواج الاستقطابات والاستدراجات المُتلاطمة ونقع في مصيدة عراك ومعارك الشقيق القريب والصديق العدو.
في صالونات وصابونات النزوح والتشرد القسري ننسى أمهاتنا المفجوعة وأسرنا المفزوعة وبيوتنا المُغتصبة وأعراضنا المُغصوبة وأراضينا المنهوبة وبلادنا المنكوبة وكرامتنا المسلوبة.
يُصادر لصوص الإمامة بيوت وممتلكات القادة، ليجدونا مُنشغلين بربطة بالطو.. يطمس الانتقاميون النشيد الوطني ويستبدلونه بصرخات الموت وشعارات الملالي، فنجد أنفسنا نتعارك حول احتفائية تكريم مُلحّن نشيد الوطن وأيوب الجمهورية.
يُمنع وزراء الحكومة الشرعية من العودة إلى العاصمة المؤقتة للبلاد وتُرسل مليشيا عيدروس وشلال جحافل القتلة لاقتحام البنك المركزي واستباحة وسرقة بيت مال اليمنيين، ونحن غارقون في غواء استقالة أعضاء في "حكومة الأطفال".
يا لبؤسنا، لم تستثر حميتنا دموع تلك الزوجة وهي تستقبل زوجها الذي اقتاده الحوثيون سليما معافى يسير على قدميه وأعادته بعد سنوات من التعذيب مشلولا مُعاقى محمولاً على كرسي أو عكاز، وذلك المعلم القادم من جبال ريمة لتأديته رسالته وتربية أجيال المستقبل، لم تكتف مليشيا الدم بقطع مرتبه وقوت عياله أربعة أعوام؛ فأرسلت أحد كلابها لقتله أمام تلاميذه وعلى بلاط حرم مدرسته.