آخر الاخبار

صحة مأرب تدشن حملة توعوية لطلاب المدارس حول وباء الكوليرا مصادر مأرب برس :المليشيا تخنق التجار بجبايات جديدة بالضالع خبير عسكري أردني:التصعيد قادم في اليمن وأمريكا قررت اتباع استراتيجية الاغتيالات التي تمس قيادات الحوثيين رئيس مجلس القيادة يطلع على خطة استئناف جلسات مجلس النواب عصابة نسائية متخصصة في الإبتزاز والنصب تقع في قبضة الأجهزة الأمنية بنوك صنعاء على حافة الكارثة.. اندلاع مواجهات مسلحة ومحاولة لاقتحام احد البنوك بالقوة تحليل غربي يطالب السعودية التوقف عن استرضاء الحوثيين.. ويتسائل هل هزيمة الحوثيين هدف استراتيجي لترامب؟ إنفجار غامض يؤدي بحياة سوق الزنداني بمحافظة تعز ... وتضارب في أسباب الوفاه صراعات بين هوامير المسيرة بمحافظة إب: قرارات مالية تهدد أرزاق عمال النظافة وسط انقسامات حوثية  استعباد للمواطنين في مناطق مليشيات الحوثي ورسائل تهديد للموظفين بخصميات مالية اذا لم يحضروا محاضرات عبدالملك الحوثي

هل سنندم إذا لم نرحل !!! ؟؟
بقلم/ توفيق سعد القدمي
نشر منذ: 13 سنة و 7 أشهر و 10 أيام
الخميس 07 إبريل-نيسان 2011 03:44 م
بعد عصر الثلاثاء قرأت على شريط احدى الفضائيات خبرا مفاده : مظاهرات ومسيرات تجوب معظم شوارع العاصمة صنعاء تنديدا بما يجري من عنف ضد المعتصمين في تعز والحديدة .

قلت في ذاتي : علي أن اخرج لمشاهدة تلك المسيرات ومعرفة حجمها من باب : أن تحضر وترى بعينيك خيرا من أن تسمع !

تحركت بسيارتي شرقا وغربا وشمالا وجنوبا ، فلم اشاهد اي مسيرة ولا تظاهرة ، غير حركة ونشاط شباب التغيير في ساحات الجامعة ومن يحلو للبعض تسميتهم بحراس ميدان التحرير ! والشيء الوحيد الذي رأيته وكان لافتا لي ولغيري ان مسلحين كثر تابعين لحميد الاحمر يقومون بنصب المتارس الرملية والخرسانية في اكثر من موقع بدءا من أمام بوابة اللجنة الدائمة وانتهاءا بنفق جولة الساعة ، اذ كان بمقدور كل مار من ذلك المكان ان يلحظ حجم التواجد والتأهب الملفت للمسلحين ، ففي اشكالهم بالزي الشعبي مايجعلك تتصور انك تقف في جبال افغانستان وليس في وسط العاصمة صنعاء !

استمر تجوالي في انحاء العاصمة حتى نفذ البنزين ! فاكتشفت مصادفة ان بوادر ازمة بترولية بدأت تلوح في الأفق ، حيث اغلقت بعض المحطات وشهدت المحطات العاملة ازدحاما شديدا !

ما وددت قوله هنا ان ما يجري على ارض الواقع شيء وما تنشره بعض الفضائيات شيء آخر تماما ! فقبل خمسة ايام قال احد الصحفيين لقناة البي بي سي ان صنعاء تعيش حالة شلل شبه كامل ، فتحركت بنفس الرؤية (حبا في معرفة الحقيقة) ! فتأكدت ان الخبر لا يعدو عن كونه تضخيما ومبالغة وكذبا !

وهذه المبالغات والتلفيقات في حقيقة الامر لا تخدم شباب التغيير ولا تخدم القنوات ، فالصدق كالضوء لا تحجبه المغالطات اطلاقا . بل ان مثل هذا المسلك يتوافق مع ما نمقته من رسائل التضليل التي يتبناها بعض عناصر اعلام التزلف والنفاق .

والسؤال الذي اود طرحه هنا : هل صارت القنوات الفضائية بما تحاول ايصاله للمتلقي تنطلق من خيالات وتجليات شبيهة بتلك التي يعيشها الشعراء حين يهبط عليهم الالهام ؟ اوانها ربما تتجه صوب تأصيل مفهوم او مصطلح جديد يمكن ان يطلق عليه تنبؤات اخبارية ؟؟

فاذا كانت هذه القنوات - وهي تخبر بما سيحدث في المستقبل - تبتكر جديدا فالأمر يقتضي أن نقول ونتمتم حين نسمع صحفيا وهو يكذب (عيانا بيانا) ، الله .. الله ..الله الله ؛ ما اروعك من مبدع عظيم ! تماما كما نقول حين نسمع شاعرا او فنانا ؟

المطلوب في مثل هذه الظروف الاستثنائية ايضاح الحقائق للناس ، نقل الصورة كما هي دون رتوش .. لأن هذا التحول الاعلامي النوعي الخطير الذي جعل من التنبؤات سبقا ومادة اخبارية عاجلة يزرع الخوف والهلع ؛ خوفا من نيران حروب تدميرية تشتعل نيرانها في سماء فضائيات اختارت لنفسها اسلوب المبالغة والاثارة والفرح بتدفق انهار دماء الشعوب ، بل ويدفع بالبعض الى التأهب لمغادرة المدن والعودة الى احضان القرى !

فهل سنندم اذا لم نعجل بالرحيل ؟؟

مشاهدة المزيد