الحوثيون وحروب الجنس والدعارة في تقارير مجلس الامن
بقلم/ أحمد عايض
نشر منذ: سنتين و 9 أشهر و 13 يوماً
الأربعاء 02 فبراير-شباط 2022 07:43 م
 

لأول مرة في تاريخ اليمن القديم والمعاصر يتم تعرية عصابة يمنية أخلاقيا وسلوكيا أمام كل أمم الأرض وشهود المعمورة, كما يحصل اليوم مع المليشيات الحوثية التي وثقت الأمم المتحدة عبر تقارير لجنة الخبراء ضلوعهم في العشرات ان لم نقل المئات من الجرائم الجنسية بكل أنواعها بداية من جرائم الاغتصابات بحق السجينات اليمنيات ومرورا بفضائح التصوير والابتزاز والتحرش الجنسي الخ سواء داخل السجون أو خارجه.

خلال السنوات الماضية كشفت تقارير الأمم المتحدة العديد من الجرائم الأخلاقية للمليشيات الحوثية في مؤشر كبير على اعتماد هذه الحركة المليشاوية على سلاح الجنس كأحد أدوات الصراع مع خصومها.

وعلى الجانب الاخر محليا تحتفظ أجهزة الأمن ومحاضر التحقيق في المناطق التابعة للشرعية عشرات الجرائم الأخلاقية، سواء لخلايا حوثية تم اسقاطها عن طريق الجنس "عن طريق الفتيات او الفتيان" أو عن سقوط قيادات سياسية وعسكرية كبيرة في براثن هذه الحركة الرذيلة عن طريق هذه المهام القذرة, وهناك عشرات الوقائع وثقتها التحقيقات مازالت قيد الكتمان والسرية نظرا لحساسية الموضوع اجتماعيا.

كما كشفت اعترافات عدة خلايا حوثية في مناطق الشرعية تم اسقاطها خلال الأشهر والسنوات الماضية وتحول أعضائها إلى عملاء ومخبرين للحوثيين بسيب سقوطهم في شباك الجنس التي أعدها أنصار المسيرة والسيد.

كما لجأ الحوثيون إلى إنشاء عشرات الحسابات عبر مواقع التواصل وفي مقدمة ذلك تويتر والفيسبوك لحسابات تحمل صورا مثيرة بهدف الاغراء للفتيان والشابات, وقيام تلك الحسابات بمطالبة الصداقات والتواصل مع الاخرين , وعبر نوافذ تلك الصفحات يتم استدراج الضحايا بداية بالصور ثم المكالمات ثم التواصل المباشر.

يجد الحوثيون في حروب الجنس والرذيلة مسلكا واسعا لإذلال خصومهم وكل من يعاندهم أو يعري حقائقهم, لذا أفردوا تنظيما واسعا لإدارة هذه الحرب القذرة , ومكنوا من يقومون عليها بأموال باهظة , بهدف شراء واغراء الضحايا.

كما وثقت اعترافات مصورة لناشطات حوثيات نجحن في الفرار خارج اليمن بعد عدة سنوات من ارغامهن على تلك الممارسات عن قيام الحوثيين بإدارة دورات لعشرات من الشابات اليمنيات حول احتراف الجنس وكيفية الإيقاع بالشخصيات السياسية والعسكرية.

كما كشفت أحد التسجيلات أن التنظيم الحوثي وسع حروب الجنس والاستقطاب لتصل إلى عدة عواصم عربية وإسلامية عبر ابتعاث الساقطات للإيقاع بالضحايا خارج اليمن وداخله, ومنحهن عشرات الالاف من الدولارات وحجز الفنادق والشقق لهن في العواصم التي حددت لهن.

كما تم منحنهن أحدث كاميرات التصوير والتوثيق التي تستطيع تصوير الضحايا بدقة عالية ومن جميع الزوايا عبر كاميرات خاصة تلبس على شكل ساعات أو إكسسوارات حسب اعتراف أحد الحوثيات العاملات في ذلك المجال.

وقبل أيام أكد تقرير فريق الخبراء بالأمم المتحدة المعني باليمن، للعام 2021 –إن مليشيات الحوثي تواصل استخدام مزاعم الدعارة تجاه المعتقلات بهدف حرق سمعتهن والحد من القبول المحلي لهن، ومنعهن من المشاركة النشطة في المجتمع، وضمان عدم تهديدهن لهم وذلك بقيامهم بتسجيل فيديوهات مخلة بالآداب ومن ثم الاحتفاظ بها لاستخدامها وسيلة ضغط ضد أي معارضة من هؤلاء النساء".

وحول الحوثيون عدة مباني مدينة في صنعاء إلى سجون سرية للنساء المختطفات، إضافة إلى السجون الرسمية، مثل السجن المركزي ومقرات البحث الجنائي والأمن السياسي وفيها كانت تتم ممارسة وتوثيق تلك الجرائم.

كما قام الحوثيون بنشر تهم كيدية بحق كل من ترفض من النساء المضي معهم, واغتصابهن وابتزازهن بالتشهير وتهم البغاء والدعارة.

ووثقت تقارير خبراء الأمم المتحدة أن الهاشميات الزينبيات تخصصن في تيسير الاغتصابات في سجون مليشيا الحوثي والاعتداءات الجنسية والنهب والتعذيب.

وفي وقت سابق علق السفير البريطاني لدى اليمن مايكل آرون على تلك الفضائح بقوله "استخدام العنف الجنسي كسلاح جريمة مقززة ومخزية"، في إشارة إلى الانتهاكات الشنيعة التي مارسها الحوثيون بقيادة "زابن" ضد نساء يمنيات مختطفات في سجون سرية بصنعاء.

كثيرون من أبناء اليمن لا يعلمون أن العديد من الائمة الذين تناوبوا على حكم اليمن وثقت كتب التاريخ والتراجم قيامهم بعشرات الجرائم الأخلاقية بحق أبناء القبائل وأصدروا فتاوي بإباحة أعراض نساء المقاتلين الذين وقفوا ضدهم لجنودهم كما حصل مع بنات صنعاء اليمن في عهد أحد الائمة, وغيرها في مناطق كثيرة من اليمن.