الذكرى الثانية لعاصفة الحزم
بقلم/ كاتب صحفي/حسين الصادر
نشر منذ: 7 سنوات و 7 أشهر و 25 يوماً
السبت 25 مارس - آذار 2017 12:17 م
ونحن نقترب من الذكرى الثانية لانطلاق عاصفة الحزم , وانطلاق العمليات العسكرية الواسعة للتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية وبقية دول التحالف الشقيقية.
لاستعادة. الدولة. المخطوفة من قبل مليشيات الحوثي وصالح. والمدعومة. من اجنده. خارجية. تهدف الى زعزعة. امن واستقرار المنطقة ونشر الفوضى لقد اصرت تلك المليشيات على فرض الحرب على. الشعب اليمني ومؤسساته السياسية وكل مؤسسات الدولة وفي مثل هذه الأيام من شهر مارس. قبل عامين ارسلت المليشيا الطيران الحربي. لقصف المقر الرئاسي بالعاصمة عدن بقصد قتل الرئيس هادي الذي.نجح في الخروج. من مقر اقامته الجبرية بمنزله في العاصمة صنعاء.
وفي هذه الظروف العصيبة والحرجة طلب فخامة الرئيس هادي العون والمساندة من الأشقاء لإنقاذ اليمن. من الفوضى. والخراب الذي فرضته مليشيا الحوثي وصالح. على بلادنا الذي لو قدر له النجاح فلن يتوقف على حدود. اليمن بل سوف يعم هذا الشر كل دول المنطقة.
استجاب الأشقاء للنداء وفي الطليعة الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشرفين الملك. سلمان بن عبد العزيز.
انجزت عاصفة الحزم معظم اهدافها العسكرية وأمنت المكاسب الاستراتيجية للشعب اليمني. مثل الموانئ وحقول النفط كما وفرت ملاذ آمن للنازحين من بطش المليشيا كما هو حاصل في مارب ومعظم المحافظات المحررة.
ففي مارب وحدها صدت دفاعات التحالف العربي اكثر من 140صاروخ. بالستي. استهدفت. المدنيين.
غير ان الوجه المشرق لعاصفة الحزم هو الوجه الإنساني. عبر عملية اعادة الأمل وعملياتها الإنسانية الجبارة.
لقد تميزت عاصفة الحزم عن جميع العمليات العسكرية في تاريخ الحروب المعاصرة بوجهها الإنساني المشرق. حيث انفقت دول التحالف العربي وفي مقدمتها. مركز الملك سلمان والهلال الاحمر الاماراتي ما يقارب خمسة مليار دولار للعون والإغاثة الانسانية وهو عمل غير مسبوق في تاريخ الحروب وهو امر طبيعي و ينطلق من القيم العربية. والاسلامية. الرفيعة ويعبر عن المصير المشترك. لشعوبنا.
لقد استطاعت عاصفة الحزم انقاذ اليمن بفضل الله وبفضل تلاحم الشعب اليمني مع جهود التحالف العربي على الارض والقتال جنب الى جنب لدحر قوى الفوضى. المدعومة من ملالي طهران.
واصبح خيار الحسم العسكري هو الأقرب للواقع. في ظل ما تفرضه المليشيات من واقع مؤلم. على. الناس في المحافظات التي تسيطر عليها. وفي ظل مصادرة العون الإنساني وفرض سياسة التجويع على الناس واعاقة جهود. الحكومة الشرعية في الجانب الانساني والمعاشي اليومي.
وتكدس العون الانساني بميناء الحديدة.  وعدم قدرتها على ادارة الميناء.ونقل المؤن. الى مستحقيها.
كل هذا يفرض على الشرعية والتحالف سياسة سريعة لإنقاذ الناس. وكل هذه الظروف تفرض خيار الحسم لأزالت معانة. الملايين وانقاذهم وقد.اصبح. الحسم كواقع على الارض. اقرب من اي وقت مضى في ظل تنامي قدرات الجيش الوطني. والنجاحات. التي يحققها في عملية. الرمح الذهبي على الساحل الغربي. وعملياته في نهم والتي بدأت. تدخل مديرية ارحب. وربما تجعل. العاصمة. تحت السيطرة النيرانية. الارضية. مثل المدفعية.
في الختام لقد استطاعت. العاصفة انقاذ اليمن. وعلى الحكومة الشرعية ان تتحمل مسؤولياتها وتضاعف الجهد. وعلى كافة المستويات بما يتناسب وطبيعة المرحلة .