أكاديميون وتربويون يدعون مجلس القيادة الرئاسي إلى تنظيم مؤتمر وطني يهدف إلى حماية الهوية اليمنية من التأثيرات الفكرية الحوثية غواصات في دول عربية المرعبة تثير مخاوف الغرب يدخل حيز التنفيذ من اليوم .. بوتين يرد على صواريخ الغرب بالتوقيع على مرسوم العقيدة النووية الروسية المحدثة احتراق حافلة متوسطة مخصصة لنقل الركاب في هذه المحافظة بعد تحديث بوتين عقيدة روسيا النووية.. أردوغان يوجه تحذيراً لـ الناتو على طريقة الاحتلال الإسرائيلي.. مليشيات الحوثي تهدم منزلاً على رؤوس ساكنيه ماذا ينتظر وكلاء طهران في اليمن في عهد ترمب...وهل سيكون هناك استهداف للقادة الحوثيين ؟ كيف نجا البرنامج النووي الباكستاني من مخططات إسرائيل والهند ؟ السعودية تحدد أقصى مبلغ يسمح للمقيمين بتحويله إلى خارج السعودية وعقوبة بالترحيل الفوري مفاجآت صحية حول تأثير البرتقال على الكبد والكلى
إذا كان التاريخ لا يعيد نفسه فهو بالتأكيد يحمل في داخله نوعاً من الإنذار المبكر لمن ينصتون إليه أو يحسنون قراءته, ووحده القادر على استنساخ المفاجآت الأسطورية التي جسدتها الثورات في تاريخ الشعوب, أكان ذلك في أسطورة الشعب الكوبي جيفارا أو البرازيلي كارلوس برستس أو الهندي غاندي وغيرهم من عظماء التاريخ الذين رسموا لوحة نضال تهتدي بها عيون التائقين للحرية والحالمين بالتغيير.. هذه الأساطير الواقعية عبر التاريخ يمكن أن تتجسد مجازيا في أرواح المسكونين بالثورة والشغوفين بحب الانتماء لوطن نظيف لا يتسع للأنين أو القذارة.
ومثلما كان للكوبيين جيفارا, فإن لليمنيين اليوم جيفارا أيضا, غير أن الفرق لا يعدو ما يمكن خلاصته في الجنس وحرية ممارسة النضال ...إن جيفارا اليمن أغرب من أن يتجسد في صورة امرأة حسب نمط التفكير في المجتمع الذكوري.
ومهما حاولنا استحالة الأمر, فمن المؤكد أننا لا نقبل، ولأن شخصية جيفارا المتجسدة في سندريلا اليمن توكل كرمان التي أثبتت صحة هذا الاستحقاق الأسطوري برصيدها النضالي من أجل الناس وفازت بثقة الجميع وحبهم حتى استطاعت أن تفضح عورة الكرابيج من المنافقين والدجالين في مصفوفة الأحزاب والمؤسسات العقيمة والمعقوفة لتجسد بذلك, والحق يقال جيفار وفارس الأمل برستس.
إن كرمان المرأة المناضلة تحلم باستعادة المجد للرجال بثقة المنتصر، وتسعى بنشاطها السلمي لتحقيق رسالة عظماء وأحرار العالم.. إنها أغنية ثورة، وسندريلا وطن، وبندقية أمل في يد الحالمين بالتغيير.. جيفارا اليمن آية زمن مثقل بالبؤس والميوعة وشماعة أمل لا ينطفئ.. لا تراهن على الوهم في أقوالها وأفعالها كعشاق الصدفة والارتجالية، ولا تسرف وعودا بممارسة النضال ثم تذهب للنوم مع الكباش فتستيقظ ساخرة على بلادتنا الطاغية.. لقد آمنت كرمان بضرورة الدفاع عن المسحوقين والمشردين؛ فأقامت الفعاليات والاعتصامات والمظاهرات السلمية في الساحات والأرصفة.. إنها تمارس بمفردها ما لا تمارسه الأحزاب جميعها من التوعية بالحقوق والمطالبة بها سلميا.. تيقظ وعي الفلاحين وتثير الشعور المعادي للفساد في الشعب.. كرمان نجمة صباح في ليل التعاسة وروح عظيمة بين أرواح بشر مبتذلة انفلقت منها الغرائز.. إنها صوت مهجري الجعاشن وسجناء الرأي وجيفارا المظلومين.
Alkasem90@yahoo.com