أول دولة خليجية عظمى تستعد في إنشاء ائتلاف عسكري مع الولايات المتحدة لحماية الملاحة في البحر الأحمر صواريخ تضرب تل أبيب في مدارس الحوثيين.. التعليم يتحول إلى أداة لترسيخ الولاء بالقوة الأمم المتحدة تتحدث عن توقف وصول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة فيتو روسي صادم في الأمم المتحدة يشعل غضب الغرب الحوثيون يبدّلون المنازل المستولى عليها إلى مراكز احتجاز بعد اكتظاظ سجونهم بالمعتقلين الحوثيون يبدّلون المنازل المستولى عليها إلى مراكز احتجاز بعد اكتظاظ سجونهم بالمعتقلين المحكمة الجزائية في عدن تصدر حكمها النهائي في المتهمين بتفجارات القائد جواس شهادات مروعة لمعتقلين أفرجت عنهم المليشيات أخيراً وزارة الرياضة التابعة للحوثيين تهدد الأندية.. واتهامات بالتنسيق لتجميد الكرة اليمنية
يطلق على شجرة القات اسم« شاي العرب» كما جاء في المعجم الوسيط، ولا أدري على أي أساس جاءت هذه التسمية، وهل كان سكان شبه الجزيرة بأكملها يمضغون أوراق القات إلى فترة من الفترات؟.
وإن كان الأمر كذلك، لماذا انتهت ظاهرة مضغ القات في شمال شبه الجزيرة العربية، وازدادت في جنوبها وفي اليمن تحديداً؟.
منذ قرون وشجرة القات ترافق اليمنيين في وديانهم وأسواقهم ومنازلهم وتسري مسرى دمائهم.. منذ قرون وهذه الشجرة خفيفة الظل على “المولعي” ، شديدة الوطأة على المجتمع.
منذُ سنوات طوال، وهذه الشجرة تسلب علينا الوقت والمال، وتكرمنا بالأوجاع والأمراض وازدادت لؤماً وجرماً عندما تحالفت هذه الشجرة مع المُبيدات الحشرية فتكونت مُبيدات بشرية..! منذ قرون وشجرة القات عصية لم تنقرض، وهي الآن ستكون سبباً في تشتت من يسكنون صنعاء شحيحة المياه، والمُهددة بأن تكون أول عاصمة مُعاصرة تجف فيها المياه ويتشرد أهلها..!
منذ قرون، وهذه الشجرة تداعب مشاعرنا، وتقتلنا قتلاً بطيئاً ونحن نبتسم ونتلذذ.. اليوم لا يستطيع العامل أن يعمل إلا إذا مضغ وريقات القات، وإلا كسل عن أداء عمله وأصابه الفتور والتراخي، ولا يستطيع الطالب مذاكرة دروسه إلا إذا “بحشم” وإلا نام على كتابه، وكلها اعتقادات نفسية لا أكثر.. اليوم، لا يستطيع الفرد أن يجتمع مع الأصدقاء، إلا إذا كان اللقاء عبر جلسة قات، وإن لم يُشارك من حوله مضغ القات، أُعتبر ممن حوله شاذاً عن الجماعة ومريضاً نفسيا ً أو مُعقداً.
يقول المُخزنون: القات مصدر رزق بعضنا ولا يجوز قطعه، وكأنهم لا يعرفون أن القات سبب تخلفنا وعجزنا ووجعنا وألمنا جميعاً.
ويقولون: القات حارسنا، وهو من يقينا من الخمور والمخدرات والحشيش، وهو في الحقيقة صنف من تلك الأصناف المخدرة والمسكرة والتي نستقبحها ونستنكر تعاطيها.
يُقولون: القات خمرتنا الحلال وسبب نشوتنا وطهرنا..! والحقيقة أن القات قاتلنا.. فإلى متى سنبقى مُسالمين خانعين لهذا القاتل؟.