صدمة في اليمن بعد قيام الحوثيين بالإفراج عن أخطر إرهابي يقف خلف مجزرة ميدان السبعين الدامية عام 2012 نيابة الأموال العامة في الضالع تنفذ حملة لإغلاق محلات الصرافة المخالفة في قعطبة تم تعذيبه حتى الموت ..وفاة شيخ مسن ٌمختطف في سجون الحوثيين بمحافظة البيضاء واتس آب تكشف عن ميزات جديدة لمكالمات الفيديو .. تعرف عليها فايننشال تايمز تكشف عن الطريقة التي ستتعامل بها إدارة ترامب مع ايران ومليشيا الحوثي وبقية المليشيات الشيعية في المنطقة عيدروس الزبيدي يلتقي مسؤولاً روسياً ويتحدث حول فتح سفارة موسكو في العاصمة عدن وزارة الدفاع الروسية تعلن عن انتصارات عسكرية شرق أوكرانيا العملات المشفرة تكسر حاجز 3 تريليونات دولار بيان شديد اللهجة لنقابة الصحفيين رداً على إيقاف أنشطتها بالعاصمة عدن محتجز تعسفيا منذ سنه..بأوامر مباشرة من محافظ صنعاء المعين من الحوثيين.. نقل رجل الأعمال الجبر لاصلاحية ومنع الزيارات عنه
ضمن برنامجِه الانتخابي 2006 اعلنَ الرئيسُ صالحٌ عن توليدِ الكهرباءِ بالطاقةِ النوويةِ . وفي المهرةِ أعلنَ أنَّ خطَ السكةِ الحديدِ الرابطَ بين المحافظاتِ سيبدأُ من المهرةِ ، وغيرها من وعودِ محاربةِ الفسادِ واجتثاثِ المفسدين !. هذه الشطحاتُ الانتخابيةُ ليست مستغربةً على الساسةِ في موسم العروضِ وما يقدمونه للشعب من آمالٍ وأحلام ، ولكنَّ المستغربَ هو دويُ التصفيقِ ورنينُ الزعاريدِ المصاحبُ لكل وعدٍ وعهدٍ يتفوه به المرشحُ الذي سبقَ للمصفقين أن قهرهم ما في حكمه من فسادٍ وزيف وتسويف . شعبٌ يشكو ليلا ونهارا من الظلمِ والقهر والغلاءِ والشر ، وتدني الرعاية والخدماتِ وانعدام العدالة والأمنِ ، ثم تجده في كل ساحةٍ مصفقا متحمسا لخناقيه ، رافعا صورهم ومفوضا امره لهم . وبعد أشهرٍ من فضِ الموسمِ يعود المصفقُ مقعيا إلى ركنِ الشكوى وزاويةِ البكاء ، معانيا مِن حكمِ مَن حملَهم على كتفيه لكرسي التسلط . هكذا كان أمرُهم مع الحوثي ، دخل صنعاءَ رافعا شعار لا للجرعة ، مطالبا بالعدالةِ والمساواة للشعب ، فارتفعت أصواتُ التأييدِ ، اللهُ أكبرُ ، الموتُ لأمريكا الموتُ لإسرائيل اللعنة على اليهود . وبدلا من منعِ جُرعةٍ سعرية ، منحَ هو سعراتٍ تدميريةً للشعب ولكل عدالةٍ ومساواة ، وما مات بتكبيراته إلا أبناءُ اليمنِ ، وما مس سوءٌ إسرائيليا ولا أمريكيا ، وما حلت لعناتُه إلا على نسيجِ الوطن ، وما أصابَ اليهودَ منها نصيبٌ .
ومثلُ ذلك فعله الانتقاليُ ، الذي أقامَ على الحراكِ الجنوبي حَجْرا ووَرِثَه حيا ، ورفعَ شعارَ الانفصالِ ، ودوى تصفيقُ الجهالِ . ومن أفعالِه عَلِمَ العقالُ أنَّه لا يفكرُ في حرية واستقلال ، وإنَّما هو الاستغفالُ لعشاقِ الزمرِ والطِبالِ .
ولم تقصرِ الشرعيةُ في الوعود ورفعِ الآمال ، ولم يقصرْ معها شعبُها في التمجيدِ والتهليلِ ، وهم يُبصِرون بعين اليقينِ أنَّ الوعودَ عرقوبيةٌ والآمالَ ضبابيةٌ ، وليس لها من القرار إلا الإقرارُ بما قرره غيرُها عنها .
وختمَ ذلك التحالفُ العربيُ ، أطنبَ في الوعودِ لليمن وشعبِها بالتحرير والأمن والاستقرارِ ، وكانت النتيجةُ مغايرةً للقول ، أصبحَ التحريرُ احتلالا ، والأمنُ ترهيبا ، والاستقرارُ فتنةً ، والتنميةُ فقرا . ومازال دويُ الهتافِ يَصُمُ الآذانَ بالجميلِ والعرفانِ لدورهم الفاعل في تحريرِ اليمن وحفظ سيادتِه وصَونِ ثرواته وسلامة شعبه .
الخلاصُ في حقيقته يحتاجُ شعبا واعيا يفرضُ رأيَه ويوحدُ قرارَه ويُجِمعُ كلمتَه بما يخدمُ مصالحَه ويحفظُ كرامتَه ويحققُ أمنَه . شعبا لا يصفقُ خدمةً للفاسدين ، ولا يهللُ تعظيما للمجرمين ، ولا يُمَجِدُ خانعا كلَ عاجزٍ وكذاب . شعبا يدركُ جيدا أنَّه صاحبُ الكلمةِ الفصلِ في تحديدِ المصيرِ ورسمِ المسار ، وأنّه قادرٌ بإرادته الحرةِ على فرض واقعٍ جديدٍ ، تكونُ له اليدُ العليا فيه ، بعيدا عن الانتماءِ الضيقِ ، والولاءِ الفاسدِ ، والعصبيةِ المشينة . فهل سنجدُ فينا - جميعا - رجالا يحققون ذلك ، رافعين بإخلاصٍ شعارَ " نحن نبضُ الوطنِ والشعبِ ، لا بوقَ السَاسَةِ والحزبِ " . أمْ أنَّه ليسَ فينا اليومَ رجلٌ رشيدٌ ؟!.