آخر الاخبار

وزارة الرياضة التابعة للحوثيين تهدد الأندية.. واتهامات بالتنسيق لتجميد الكرة اليمنية أحمد عايض: ناطقا رسميا باسم مؤتمر مأرب الجامع تفاصيل لقاء وزير الداخلية بالقائم بأعمال السفارة الأمريكية في اليمن صنعاء..مليشيا الحوثي تجبر جميع العاملين في القطاع الصحي على هذا الأمر مؤتمر مأرب الجامع يدعو لسرعة توحيد القرار العسكري والأمني ويؤكد ان تصدير النفط والغاز هو الضامن لانعاش الاقتصاد الوطني ودعم العملة المحلية الامين العام لمؤتمر مأرب الجامع: مأرب لن تقبل ان تهمش كما همشت من قبل ونتطلع لمستقبل يحقق لمارب مكانتها ووضعها الصحيح قيادي حوثي استولى على مدرسة اهلية في إب يهدد ثلاث معلمات بإرسال ''زينبيات'' لاختطافهن الهيئة العليا لـ مؤتمر مأرب الجامع تعلن عن قيادة المؤتمر الجديدة.. مارب برس ينشر قائمة بالأسماء والمناصب الذهب يرتفع بعد خسائر حادة سجلها الأسبوع الماضي رئيس الحكومة يعلن من عدن اطلاق عملية اصلاح شاملة تتضمن 5 محاور ويبدأ بهيكلة رئاسة الوزراء.. تفاصيل

المخلوع يٌحتضر في ميدان السبعين تحت النعال الخضر
بقلم/ أحمد عايض
نشر منذ: 7 سنوات و 11 شهراً و 6 أيام
الأحد 11 ديسمبر-كانون الأول 2016 07:45 م
 

في السبعين اختفت وإلى الأبد صيحات "مالنا إلا علي" ليحل محلها عويل "واحسيناه" سواء حسين قتيل العراق أو حسين قتيل صعدة .

اليوم الحوثيون يدشنون مرحلة جديدة من ترويض المخلوع وتجريده من عناصر النفوذ والقوة التي بيده, ليتماهى ذلا وحقارة في عيون "المصفقين والمطبلين له" قبل غيرهم من مواطني الجمهورية اليمنية .

أخر معاقل المخلوع الجغرافية التي يفاخر بها ويستعرض فيها بقايا "المخدوعين به " يتم إنتزاعها اليوم منه وهي مغطاة باللون الأخضر , وقد إختفت منه كل معالم الجمهورية والثورة وصور المخلوع ورايات المؤتمر الشعبي العام , وحضرت السلالة بكل عفنها وألحفتها التنكرية الخضراء .

رفض الحوثيون إقامة "مولدهم الأخضر" في مناطق نفوذهم الخاصة بهم كمنطقة الجراف وخط المطار والروضة بالعاصمة صنعاء , وأصروا على إقامته في ميدان السبعين, رغم رفض المخلوع لهذا الطلب طيلة سنوات تحالفه الظلامي معهم , مما يعد انتزاعا عمليا لبقايا سلطته الجغرافية جنوب العاصمة صنعاء .

وحتى لا ننسى فميدان السبعين له قداسته الثورية والجمهورية في نفوس أنصار الثورة والجمهورية, لكنها قدسية يبغضها الحوثيون في مورثهم السلالي والإمامي .

 ميدان السبعين بمنصته الشامخة هو ذات المنطقة التي توعد المخلوع بسببها يوما بحرق اللواء علي بن علي الجائفي في عام 2014م , , حسب التسريب الصوتي المسرب الذي بثته قناة الجزيرة في وقت سابق .

ميدان السبعين هو أيضا ذات المنطقة التي جن جنون المخلوع يوم حاول هادي بسط سيطرته عليه وعلى جامع الصالح يومها, تطورت الأحداث إلى مواجهات مسلحة قادها المخلوع ودامت لعدة أيام "بين قوات هادي والحرس العائلي في استماتة مصيرية منه, أعقبها تدخلات ووساطات قبلية رفيعة نجحت في تهدئة الوضع ليخرج "إبن الحوثيين البار علي عبدالله صالح منتصرا على هادي في تلك الجولة .

المقربون من المخلوع يدركون جيدا أن ميدان السبعين بأفنيته المجاورة من المسجد وحديقة السبعين والمنصة " تعد ملتقى طرقات سرية وسراديب تتصل بدار الرئاسة والنهدين وعدة مناطق في العاصمة صنعاء, تمثل الشريان النابض لحركته وتنقلاته السرية.

لم يكن أحد يصدق ذلك إلا بعد أن كشفت عدة ضربات جوية لطائرات التحالف أماكن الأنفاق السرية في محيط العاصمة صنعاء.

عبر ميدان السبعين نجح الحوثيون في إخراج مسرحية هزلية دينية تحت غطاء قذر يرفضه الدين والشرع يمكن أن نطلق عليه" المولد الأخضر لتمرير أكبر عمليات لغسل الأموال المنهوبة والمغتصبة من الشعب اليمني من تجار ومواطنين , جمعت بالقوة تحت مبرر "دعم المولد النبوي" ,ليكون ذاك الهياج الطائفي بمثابة جرد نهائي لكل النفقات المالية التي جمعت طيلة الأسابيع الماضية .

المخلوع مارس عمليات غسل الأموال لسنوات طوال عبر منظومته البنكية الخاصة به وبعائلته "كاك بنك" فيما الحوثة يقومون اليوم بتحويل "ميدان السبعين " لمنديل عفن لتمرير تلك النفقات الباهظة والوهمية أمام بعضهم البعض وليس أمام الشعب فهو لن يجرؤ على أي حديث حول ذلك .

ميدان السبعين وبأفنيته السرية الممتدة إلى دار الرئاسة والنهدين هو بمثابة الحديقة الخلفية لمقر إقامة سكن المخلوع الدائم والمحصن ضد الضربات الجوية , هو أيضا ذات المكان الذي أختاره يوما ليحتفل بعيد ميلاده كما حصل في عام 2012م .

ما حدث اليوم يعد إعلانا عمليا من حوثة "السلالة " بفرض السيطرة على أخر معاقل المخلوع وانتزاعها منه .

طيلة السنوات الماضية لم يكن المخلوع يسمح لحلفائه بإقامة أي احتفالات خاصة بهم سواء كانت دينية أو غيرها في جنوب العاصمة بشكل عام باعتبارها مناطق خاضعة لنفوذه , في حين كان الحوثيون يمارسون طقوسهم وخرافاتهم الكهنوتية في شمال العاصمة صنعاء سواء في شارع المطار أو منطقة الروضة .

ما جرى اليوم يأتي في سياق تحرك مدروس من قبل "عناصر السلالة" في تجريد المعتوه من كل سلطة عسكرية أو جغرافية , فبعد تجريده بنسبة فاقت 80% من السيطرة على الحرس الجمهوري , أتي الدور على تطويقه في إطار "أنفاقه وبدروماته السكنية السرية الحصينة " .

صالح أصبح منذ وقت مبكر مطية وأداه بيد الحوثيين , لكنه اليوم تحول إلى بوق يتحدث باسمهم وسيأتي اليوم الذي يفرض عليه الحديث بكل ما يرغبون به , مالم فملف الهالك حسين بدر الدين الحوثي حاضرا .

على المخلوع أن يعي وإن كان لا يجب ذلك أن هذه جماعة تتوارث الأحقاد وتنمياها كمنهجية للبقاء والظهور , فأحقادهم لم تتوارى أو تهدأ على قتلة الحسين بن علي قبل أكثر من 1400 عام فما بالكم بقاتل الحسين أبن بدر الدين الحوثي قبل 12 عاما .

حتى نتذكر ماضينا :

 أطلق على ميدان السبعين هذا المسمى نسبة إلى "حصار السبعين" أو حصار صنعاء وهو الحصار الذي ضربته القوات الملكية اليمنية عبر ثورة مضادة قادها الأماميون لضرب الجمهورية والجمهوريين الذين كانوا متحصنين في العاصمة صنعاء.

وقد دام الحصار سبعين يوماً وشهد معارك داخل العاصمة وعلى المناطق القريبة منها.

وقد تلقى الجمهوريون المحاصرون الدعم العسكري والاقتصادي من الصين ومصر وسوريا، كما تلقوا الدعم الدبلوماسي من الجزائر.

ورغم تفوق الملكيين في الكم والكيف إلا أن نهاية الحصار شهدت انتصار الجمهوريين الذي كان من أبرز نتائجه اعتراف المملكة العربية السعودية الداعم الرئيسي للملكيين بالجمهورية في صنعاء عام 1970م يومها.