ثلاثون مليون يورو تعرقل إقالة مانشيني من منتخب السعودية قيادي حوثي يكشف نتائج غارات واشنطن بقاذفات B ـ 2 الشبحية:الضربات استهدفت مواقع سبق ضربها من قبل التحالف ولا يتوفر فيها أي أسلحة والهدف هو التخويف بيان عاجل لكتائب القسام بعد اعلان استشهاد يحيى السنوار أول دولة تكشف عن مشاركتها ودعمها للغارات الأمريكية ضد مليشيا الحوثي في اليمن بطائرات الشبح العملاقة تفاصيل مباحثات اللواء سلطان العرادة مع السفير الأمريكي حول الوحدة وتحديات الاقتصاد في اليمن ماذا تعرف عن منفذي عملية البحر الميت اللذان تسللا الى إسرائيل؟ وماذا قالا في وصيتهما؟ وزارة الأوقاف تبدأ تحركاتها الأولية لموسم حج 1446هـ بالتعاون مع الخطوط الجوية اليمنية اسرائيل تكشف نتائج تشريح جثة السنوار والى أين نُقل؟ عاجل: حماس تعلن رسميا استشهاد السنوار وتحسم أمر أسرى الإحتلال الإتحاد الأوروبي يعين نائباً جديداً لقائد قوات إسبيدس في البحر الأحمر
هكذا قال رسولنا (صلى الله عليه وسلم) في الحديث الصحيح، واليمنيون حكماء يجتازون الأزمات مهما عظمت، ويتحدّون المخاطر مهما ادلهمّت، لما احتل الأحابيش اليمن اجتمع الحكماء اليمنيون بقيادة سيف بن ذي يزن وحرروا أرضهم حتى هنأهم العرب جمعيا في وفد كبير إلى صنعاء برئاسة عبد المطلب جد الرسول (صلى الله عليه وسلم) ومعهم شاعر ثقيف أمية بن أبي الصلت الذي مدح سيف بن ذي يزن بقوله: اجلس بعزٍّ عليك التاج مرتفعا/ في قصرٍ غمدانَ حالا منك محلالاَ
* ولما جاء الإسلام كان الحكماء اليمنيون من أعظم أنصاره، بل الأوس والخزرج أنصار الرسول (صلى الله عليه وسلم) نزحوا من اليمن أصلا حتى يقول الشاعر اليمني الكبير عبد الله البردّوني يخاطب الرسول (صلى الله عليه وسلم): أنا ابن أنصارك الغُرّ الأُلى سحقوا/ جيش الطغاةِ بجيش منك جرّارِ
* وأخرج اليمنيون الأتراك من بلادهم بقوتهم وبأسهم، وكسر اليمنيون بريطانية لما أرادت احتلال اليمن، حتى يقول شاعرهم وعالمهم يحيى الإرياني يخاطب الإنجليز: ما خضعنا للتركِ مع قربهم في الدِّين منا فكيف نرضى البعيدا؟
فاليمن هو مهد العروبة، وأرض الإيمان، ودار الحكمة، واليمنيون هم صنّاع المجد، ورجال البسالة، وأبناء الأصالة، وسوف يجيدون حل مشكلاتهم بحكمتهم، وكل محب لليمن وحريص عليه يريد اليمن السعيد الموحد، الوحدة التي تقوم على العدل والإنصاف وإعطاء كل ذي حق حقه، وإني أخاطب صنّاع القرار في اليمن أن يحافظوا على مكانتهم بحكمتهم، وأن يجعلوا العدل مكان الإقصاء والتهميش، والحوار والحكمة محل البارود والبندقية، والأخوّة والتصافي بديلا عن الاختلاف والتناحر، ففي وحدتهم قوة لهم واستتباب لأمنهم، وحفاظ على مسيرتهم، وإتمام لمشروعهم في البناء والتعمير، واليمنيون حكماء لا يحتاجون إلى وصاية، وهم يعلمون أن صوت العقل أولى من صوت البندقية، وأن مائدة الحوار أفضل من ميدان الاختلاف، وهم أولى الشعوب بجمع الكلمة وتوحيد الصف، لأنهم قبائل وعشائر، أي خلاف يدبّ بينها فمعناه التطاحن والتناحر، لا سيما أنها قبائل تحمل السلاح، ومدربة بالفطرة على القتال والمنازلة، ولهذا لم يستقر مستعمر، ولم يستطع أحد مهما بلغت قوته ممن دخل اليمن أن يستقر فيه، لا الأحابيش ولا الأتراك ولا الإنجليز ولا المصريون، فالواجب على العلماء والساسة ورجال الفكر والأدب والإعلام في اليمن أن يجتمعوا على كلمة سواء، وأن يحلوا خلافهم بأنفسهم، وأن يكتشفوا مصدر الداء فيعالجوه بدواء حكمتهم وبصيرتهم، وأن لا يتركوا الجرح يتسع، وإنني أخاطب في الرئيس اليمني ذكاءه وفطنته وإنسانيته في أن يرفع أي مظلمة في بلاده أو أي تهميش أو إقصاء، وأن يقود حملة محاسبة ومراقبة شعارها العدل والإنصاف ورد المظالم وإنزال الناس منازلهم والمحافظة على حقوقهم وكرامتهم، فاليمني لا يرضى الضيم، ولا يقبل الظلم شأن الأحرار النبلاء، ووحدة اليمن مشروع حضاري يقوم على الأخوّة والحوار والتعاون، وليس على المؤامرات وسوء الظن والريبة، وينبغي للحكماء في اليمن أن يتصارحوا في ما بينهم على مائدة الوضوح والمكاشفة والشفافية، وليس على دفن الأخطاء وتناسي المشكلات والتغافل عن الزلات، فإن اليمني على اليمني حرام دمه وعرضه وماله، بل كل مسلم على مسلم، بل الإنسان على الإنسان ما لم يعتدِ أحدهما على الآخر فكيف بأبناء الدّين الواحد، والوطن الواحد، والمصير الواحد؟ والحكماء اليمنيون هم أعلم الناس بنتائج الفتن وثمار الاختلاف، وهم شاهدوا حال الصومال والعراق وأفغانستان لما وقع التناحر والاقتتال كيف ذهب الأمن والتعمير والبناء، وتعطلت مسيرة الإصلاح والتعليم، وعاش الناس الخوف والقلق والتمزق والجوع والقتل، وإنني أُذكِّر الحكماء في اليمن بقوله تعالى: «وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ)