أردوغان يلتقي شولتس في إسطنبول بعد خلاف 9 أعوام هذا ما نعرفه عنه... رئيس إندونيسيا الجديد تسلم منصبه رسميا تفاصيل محاولة توغل إسرائيلية جديدة باتجاه بلدة الضهيرة الحدودية جنوب لبنان قرارات جديدة في مسؤولين بقناة MBC للتحقيق بعد تقرير وصف قادة المقاومة بالإرهابيين مليشيات الحوثي تقر بمصرع ثلاثة من قياداتها وزارة الداخلية تكشف تفاصيل إنجاز أمني جديد في منفذ شحن الحدودي مع عمان الجيش الأمريكي يعلن حصيلة عملياته ضد الحوثيين خلال أسبوع اتهامات حوثية صادمة للمعتقلين بتهمة الاحتفال بـ ثورة 26 سبتمبر .. مخطط غربي ينتهي بتصفية زعيمهم كما حصل للقذافي هيئة الإعلام العراقية تلغي ترخيص قناة MBC وتتهمها بانتهاك لوائح البث الإعلامي مجددا.. واشنطن تبيع الوهم لموظفي سفارتها المعتقلين لدى المليشيات
لايخفى على أحد مامرت به الأمة العربية خلال العقود الماضية من حكم أنظمة دكتاتورية جثمت على قلوب الشعوب العربية ردحاً من الزمن ، وانتهكت كرامة المواطن ، وأغمطت حقه في العيش الكريم ، والحرية المكفولة له شرعاً وقانوناً ، ووصلت الأمور بالمواطن العربي إلى مستوى بعيد من الذل والإهانة ، وعدم احترام الذات حتى أصبح التخلف سمة ملازمة له ، والجمود حليف الشعوب العربية .
والآن وبعد أن من الله علينا بالثورات العربية المباركة ، وبعد أن تم القضاء على بعض الدكتاتوريات العريقة في الوطن العربي ، ودخلنا عصر جديد من الديموقراطية ، والحرية ، والكرامة أصبح لزاماً علينا أن نحتكم للديموقراطية ، وننبذ التعصب ، وأن تكون مصلحة الوطن نصب أعيننا ، وأن يكون لدينا الاستعداد لقبول الآخر مهما اختلفنا معه ، لأننا إذا لم نتقبله فإنه بالضرورة لن يتقبلنا ، وإذا لم نؤمن بوجوده فإنه سوف ينعكس ذلك سلباً على سلوكياته وتصرفاته وفكره واتجاهاته ، وبالتالي ستظهر لدينا طوائف متشدده ، وجماعات متطرفة ، وفرق ليس لها هم إلا تكفير الناس ، ووسم المخالفين لهم بالظلال المبين .
ومن هنا فإنه ينبغي ترسيخ مجموعة من المبادئ الديموقراطية التي توفر لنا الاستقرار ، وتحقق لنا العيش المشترك . فالديموقراطية منهج حياة ، وأسلوب عمل ، ووسيلة حضارية لتحقيق الرفاهية والتقدم للشعوب ، وهي تعني حكم الأغلبية ، وتعدد الآراء ، والإعتراف بوجهة النظر الأخرى . ولعل من أهم تلك المبادئ الديموقراطية مبدأ الرأي والرأي الآخر ، فكل فرد في هذه الحياة له الحق في أن يتبنى وجهة النظر التي يراها مناسبة ، وله الحرية في الانتماء للحزب الذي يؤمن به ، وليس من حق الآخرين أن يتهموه بالعمالة أو الكفر ، أو يصفوه بالخيانة والجنون .
له الحق في أن يتمسك برأيه ، وأن يدافع عنه بشتى السبل الممكنة ، وفي نفس الوقت من واجبه على الآخرين أن يحترم وجهات نظرهم ، وأن لايقلل من وطنيتهم ، أو يسفه من آراءهم ، أو يرميهم بكل ما هو قبيح ، فالبلد يتسع لكل الأديان والمذاهب والطوائف والأحزاب ، ويجب أن نصل إلى قناعة مفادها أن الجميع على سفينة واحدة ، وأن الحقيقة المطلقة ليست ملك أحد ، وأنه كوني أؤمن برأي أو مذهب لايعني أن غيري قد جانبه الصواب ، أو أنه على ظلال مبين ، وما أورع ماقاله الإمام الجليل أبو حنيفه وهو يعلمنا مبدأ هام من مبادئ الاختلاف إذ يقول \" رأيي صواب يحتمل الخطأ ، ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب \" .