تهديدات الحوثي لإسرائيل هل تنعكس بـمواجهة مباشرة مع أمريكا؟
من حضرموت.. حيث الإنسان يوثق حضورا إنسانيا جديدا عبر تقديم مشروع مستدام لمرجان .. ويعيد له الأمل والحياة
توكل كرمان تدعو في مؤتمر دولي إلى إنهاء الحروب المنسية في اليمن والسودان ومحاسبة مجرمي الحرب
بتمويل كويتي ...افتتاح مسجد إيلاف في حي الروضة بمأرب
العقوبات الأميركية تخنق اقتصاد الحوثيين.. هل يقترب القطاع المصرفي والتجاري من لحظة الانهيار؟
تركيا تكشف رسميا عن معدلات انتاجها اليومي من النفط
محور تعز: كمين محكم يقتل 3 من عناصر مليشيا الحوثي في الجبهة الغربية
محمد صلاح يقود ليفربول لتخطي عقبة ساوثهامبتون
الصحافة الفرنسية تعلن عن ذهولها من الصناعات الدفاعية في تركيا
مجندات تركيات يحتفلن بيوم المرأة على متن سفينة حربية
يعيش نظام علي عبد الله صالح لحظاته الأخيرة، كنظام قمعي همجي قبلي، على أنغام حالة الرفض الشعبي العارم التي ارتفعت في وجهه في مختلف الأرجاء وعلى كافة المستويات، غير مكترثة بقواته المدججة بمختلف أنواع الأسلحة، وبلطجيته الذين ينتشرون في الشوارع، وعسسه الذين يحاولون رصد أنفاس المتظاهرين.
حالة الرفض الشعبي توحدت في اليمن شمالاً وجنوباً، اتجاه إسقاط هذا النظام المسئول عن مآسي الجميع على امتداد العقود الثلاثة الماضية، حتى الحراك السلمي الجنوبي يهتف بإسقاط هذا النظام البائس الذي قتل الوحدة عمداً وعدواناً بخطاب رئيسه في ميدان السبعين يوم 27 ابريل 94م، و تحويلها إلى مشروع "احتلال" مشوّه كانت بداياته الحقيقية يوم 7يوليو من ذات العام ومازال قائماً حتى اللحظة.
لوحة جميلة تلك التي ارتسمت في صنعاء وعدن وتعز وغيرها من المحافظات الرافضة للظلم، والمحتشد أبناءها للمطالبة برحيل النظام، إلا أن القول والإفراط فيه بان الحراك السلمي الجنوبي قد تخلى عن أهدافه فيه كثير من الإجحاف ومنافاة للحقيقة، فبدلاً من تسمية الأمور بمسمياتها والاعتراف بان الحراك وحد جهوده مع القوى الحية المناهضة لهذا النظام القمعي، يعمد البعض في وسائل الإعلام والأحزاب ومخيمات الاعتصامات إلى استفزاز مشاعر أبناء الجنوب بقولاً كهذا، وكأنه لا يروق لهم الجهود التي توحدت.
الحراك السلمي الجنوبي صاحب الفضل في كسر حاجز الخوف، قدم ما يفوق عن 470 شهيد وآلاف الجرحى والمعتقلين والمشردين، ومازالت مناطق الجنوب تعيش حصاراً عسكرياً وامنياً كما هو حال عدن والضالع وردفان، لذا فهو لم يتخلى عن أهدافه، وان كان يعيش حالة من التباينات بسبب أولئك الذين يدّعون القيادة، وافتقاره إلى القيادة الحكيمة صاحبة الحكمة السياسية لا الانتهازية والمراهقة السياسية التي أوصلته إلى هذه الحالة من التراجع إلى الجبال والوديان وابتعاده عن المدن.
أن الإصرار على القول بتخلي الحراك عن أهدافه، ربما سيؤدي إلى تخلي أبناء الجنوب عن الهتاف بإسقاط النظام واقتصاره على إخوانهم في المحافظات الشمالية، على اعتبار أن أبناء الجنوب قد أعلنوا رفضهم له وعدم اعترافهم به في 7يوليو 2007، وهو ما سيؤدي بالتالي إلى إطالة أمد علي عبد الله صالح على عرشه!!.
لذا انصح الجميع بتجنب استفزاز الحراك وتسمية الأمور بمسمياتها خدمة لثورة الشباب وحفاظاً على وهجها وبريقها حتى تحقق أهدافها، وعندها لكل حادث حديث..