بيان عاجل لكتائب القسام بعد اعلان استشهاد يحيى السنوار أول دولة تكشف عن مشاركتها ودعمها للغارات الأمريكية ضد مليشيا الحوثي في اليمن بطائرات الشبح العملاقة تفاصيل مباحثات اللواء سلطان العرادة مع السفير الأمريكي حول الوحدة وتحديات الاقتصاد في اليمن ماذا تعرف عن منفذي عملية البحر الميت اللذان تسللا الى إسرائيل؟ وماذا قالا في وصيتهما؟ وزارة الأوقاف تبدأ تحركاتها الأولية لموسم حج 1446هـ بالتعاون مع الخطوط الجوية اليمنية اسرائيل تكشف نتائج تشريح جثة السنوار والى أين نُقل؟ عاجل: حماس تعلن رسميا استشهاد السنوار وتحسم أمر أسرى الإحتلال الإتحاد الأوروبي يعين نائباً جديداً لقائد قوات إسبيدس في البحر الأحمر صحيفة عبرية تفجر مفاجأة :السنوار خاض اشتباكا مسلحا مع الجنود وألقى عليهم قنابل يدوية .. من سرب صورة جثته؟ وكيف انفضحت سردية إسرائيل عقوبات أمريكية تستهدف 8 شركات وفرداً وسفينة تورطوا في دعم الحوثي
مأرب برس - خاص
تهدف نظرية الفوضي الخلاقة التي تتبناها امريكا في المنطقة العربية الي اعادة تشكيل المنطقة وذلك عن طريق تفجير الصراعات الداخلية في دول المنطقة وتأزيم الاوضاع الحالية واذكاء الخلافات تحت شعارات الطائفية والقبلية والعنصرية و الإختلافات السياسية وكل ذلك من اجل إعادة رسم خارطة المنطقة بما يتوافق مع المصالح الامريكية.
ورغم أن هذه السياسة واضحة للعيان ابتداءً من أفعانستان ومرورًا بالعراق والصومال ولبنان ومؤخراً فلسطين إلا أن دول المنطقة تنزلق في هذا المخطط واحدةً تلو الأخرى دون محاولات حقيقية للتحصين من الإنجرار نحو مزيد من الإختلافات والفرقة والتناحر الداخلي.
لقد أثبتت الأحداث الأخيرة في فلسطين إعتماد مثل هذه المخططات بدرجة أساسية علي العملاء الذين يكون دورهم هو إفشال أي محاولات للتقارب او الإلتقاء بين الفرقاء من أبناء الوطن الواحد بل علي العكس من ذلك يسعون لتأجيج الصراع وصب الزيت علي النار حتى تزداد إشتعالاً وتصل الخلافات الي مرحلة يصعب فيها الحوار والبحث عن نقاط الالتقاء.
العملاء الذين نقصدهم هنا ليسوا فقط من يتخابر مع الدول الأجنبية ويزود جهات خارجية بمعلومات حساسة وانما العملاء الأخطر هم من تسلقوا حتى وصلوا مراكزاً هامة لصناعة القرارات في دولهم أو أحزابهم أو مؤسساتهم وبالتالي فهم اقدر علي تازيم المواقف وتنفيذ إسترايتجيات أجنبية هدفها مزيد من الفوضي والفرقة والتناحر.
تبدا صناعة العملاء باستدراج الأشخاص المستهدفين وتجنيدهم بعدة طرق أهمها الإغراء بالمال أو الإبتزاز تحت التهديد بفضائح الفساد السياسي والمالي والاخلاقي.تعتبر بيئات الاستبداد مكانا خصبًا لتفريخ العملاء ذلك أن الإستبداد لا يسمح للقيادات المخلصة والشريفة بالظهور والارتقاء بل يعمل علي القضاء عليها وتهميشها مما يفسح المجال لصناعة القيادات العميلة التي تحضي بالدعم المالي والسياسي من الخارج لتثبيتها وبالتالي تكون الوحيدة القادرة علي العيش في بيئة الاستبداد. وعلي الطرف الاخر ايضا تدفع سياسة الاستحواذ بخيرات البلد من قبل فئة معينة واقصاء الاخرين تدفع الكثيرين للإرتماء في أحضان الاجنبي معتبرين أن التغني بالوطن وحبه مجرد خديعة يحاول بها المستأثرون تخديرهم.
في ظل العملاء ستظل دعوات الحوار والتقارب بين المختلفين مجرد شعارات تتراجع خطوات للوراء كلما تقدمت خطوة للإمام وستظل الامور تراوح دائما في نقطة البداية متهماً فيها كل طرف الطرف الأخربالتنصل من الاتفاقات . إن أول قطرات التطعيم ضد الانزالاق نحو الفوضي المدمرة هو إتاحة المجال للشرفاء والوطن يزخر الكثيرمنهم لتولي مراكز القرارات وتحجيم بلاطجة المصالح الشخصية الذين يظل ديدنهم مصالحهم حتى لو تحالفوا مع الشيطان. كما أن العدالة والمساواه في اقتسام خيرات البلاد هما الجرعة التي تطهر البؤر الملائمة لصناعة العملاء حينها يدرك الجميع أن الوطن ملك الجميع وحمايته والدفاع عنه مسؤلية الجميع.