الجيش الأمريكي يعلن عن عمليات جديدة وتدمير 20 طائرة مسيرة وصواريخ. حادث مروري يودي بحياة مغترب يمني في السعودية شمال غزة يباد.. المدفعية الإسرائيلية تجدد قصف المستشفى الإندونيسي هجوم مسيرات من لبنان تضرب غليلوت وقيساريا والاحتلال يستهدف 3 مستشفيات شمالي السنوار سلم توصياته بشأن صفقة التبادل لمرافقيه وكان على خلاف مع إيران نقابة المعلمين اليمنيين تلوح بالتصعيد لتحقيق مطالبها المرة الثالثة هذا العام .. دولة عربية ترفع أسعار الوقود بنسب تصل إلى 17% 10 عادات تمنعك من التقدم والنجاح في حياتك! كل ما تريد معرفته عن الطائرة الأمريكية الشبح التي قصفت الحوثيين يوم أمس لأول مرة خبير أمريكي يكشف عن نوعية الأهداف الحوثية التي وضعها البنتاغون ضمن أولوياته
مأرب برس ـ خاص
مات حميد شحرة رحمه الله ولم يكتمل العام إلا وتداعت أحلامه المؤجلة التي كتب عنها ذات مرة..
لم يجف ثرى قبره بعد إلا وطالت يد القاصرين العبث بأحلامه التي أراد لها أن تتحقق..
حميد الذي انتمى إلى كل الناس لم يكن منتميا إلى أسرته فحسب وإشارة إلى هذا الانتماء أصدر صحيفة الناس ليكون ملكا واسعا لايختزل في بيت أو قبيلة لكنه ممتد امتداد وطن ويسكن قلب شعب..
استقالة الرائع على الجرادي من رئاسة تحرير الناس أمرا يعد بداية لتلاشي وخفوت هذا المشروع الذي كان عملاقا بمؤسسه وأصدقائه الذين كانوا رفاق دربه ومسيرته وشادوا معا أسس هذا البناء بمهنية عالية ومسؤولية فذة ..كسروا الطوق واخترقوا المدى الوطني وأسسوا مدرسة صحفية جديدة ما كان لها لتكون ولو بعد عشرات السنيين .
لايدمر مجد العظماء غير ذويهم ..الذين يحاولون استثمار العظمة وتحويلها إلى سلعة تجارية تباع في في الأسواق ..وحين تتقاصر همم هؤلاء عن ما وصل إليه قريبهم تنتابهم الغيرة الملفوفة بالحرص على الحق فيحاولون تدميرها و"من الحرص ما قتل"
الأستاذ علي الجرادي شخصية عملاقة من عمالقة الصحافة اليمنية الذين يجيدون فن العمل الصحفي بمهارة عالية وجدارة فذة والدليل على ذلك انه استطاع إدارة الناس بعد حميد شحره وحافظ على تفردها وتميزها ولملم لها جماهير عريضة رأت في الناس مكمن المعلومة الصحيحة والرسالة المحايدة التي تقدم التحليل والتقرير بمهنية وموضوعية.
ومع أني اختلف مع الأستاذ علي الذي رفض أن ينشر لي كل ما كنت اكتب من مقالات رأي لكن رأيي فيه يجب أن يكون أمينا و بعيدا عن العواطف فهو شخص جدير بالتقدير ويمتاز بالكفاءة العالية ..ولا أتهكن أن صحيفة الناس ستتوقف بل ستستمر ولكنها ربما ستتراجع في الاتجاه والتناول والمضامين التي ستقدمها ولن تستهوي القراء إذا ما أتت إدارة لاتمتلك مواصفات إبداعية كسابقيها حميد شحره وعلي الجرادي فالرجلان كانا إداريين وصحفيين عركتهما الخبرة وأنضجتهما التجربة ..وستفقد "الناس" نكهتها ومذاقها الذي تميزت به طيلة سنوات عدة وربما انسلخت رويدا رويدا عن اسمها.. فكم من مجد بناه عباقرة أضاعه أقرب الناس إليهم