بيان عاجل لكتائب القسام بعد اعلان استشهاد يحيى السنوار أول دولة تكشف عن مشاركتها ودعمها للغارات الأمريكية ضد مليشيا الحوثي في اليمن بطائرات الشبح العملاقة تفاصيل مباحثات اللواء سلطان العرادة مع السفير الأمريكي حول الوحدة وتحديات الاقتصاد في اليمن ماذا تعرف عن منفذي عملية البحر الميت اللذان تسللا الى إسرائيل؟ وماذا قالا في وصيتهما؟ وزارة الأوقاف تبدأ تحركاتها الأولية لموسم حج 1446هـ بالتعاون مع الخطوط الجوية اليمنية اسرائيل تكشف نتائج تشريح جثة السنوار والى أين نُقل؟ عاجل: حماس تعلن رسميا استشهاد السنوار وتحسم أمر أسرى الإحتلال الإتحاد الأوروبي يعين نائباً جديداً لقائد قوات إسبيدس في البحر الأحمر صحيفة عبرية تفجر مفاجأة :السنوار خاض اشتباكا مسلحا مع الجنود وألقى عليهم قنابل يدوية .. من سرب صورة جثته؟ وكيف انفضحت سردية إسرائيل عقوبات أمريكية تستهدف 8 شركات وفرداً وسفينة تورطوا في دعم الحوثي
جون ذو الأربعين عاماً . . لا يجلس مع أحد ، ولا يتكلم مع أحد إلا وهو يفكر كيف يحتال عليه فيسرقه . . يسرق أيَّ شيء يراه سهل المنال .
جون لصّ أمريكي محترف . . سنوات عديدة وهو يحترف هذه المهنة . . والتي لا تكلّف اللّص سوى بعض من الوقت يستغرقه في التفكير من أجل الاحتيال على الضحية الذي يقع بين يديه ، وسوى جرأة وإقدام .
وجون لا يهمّه إن كُشف سرّه وافتَضح أمرُه ، لا يهمّه إن وقع في أيدي الشرطة والمباحث ، وقد وقع مراراً . . لا يخاف من السجـن أو العقوبة ، وقد سجن وعوقب مراراً . .
لا ينام ولا ترتاح نفسُه إلا وقد سرق هذا واحتال على ذاك . . فإن لم يجد في يومه وليلته من يسرقه وما يسرقه . . فإنه لا يستطيع أن ينام إلا وقد خطّط لغدٍ أفضل وسرقة جديدة ! !
هذه المرة كان الضحية الجديدة صديقٌ له قديمٌ كان نصرانياً مثله . . لكنه أسلم بعد أن تعرّف إلى الإسلام . . كان يقود سيّارته في أحد شوارع (نيويورك) المكتظة بالناس من كل أرجاء المعمورة ، أشار إليه بعد أن رآه أنْ تعال اركب معي . .
لكن جون لم يعرفه إلا حين ناداه باسمه : جون . . جون ، اركب اركب . .
ركب جون في المقعد الخلفي . .
قال له صديقه تعال هنا بجانبي .
لكنه لم يكترث لدعوته وظل في مكانه .
أعاد طلبه من جديد ، فأصرّ على الجلوس في المقعد الخلفي . . لم يكن جون يعلم أن صديقه القديم ريتشارد قد أسلم . . ولا يهمه ذلك . كل ما يشغله هو أن يجد شيئاً في السيارة تلمحه عيناه فيأخذه .
كان سريع النظرات في زوايا السيارة . . كرّر ذلك . . ينقّل نظراته إلى المقاعد ، وإلى الأمام والخلف ، وصاحبه يسأله عن حاله . . لكنه شارد الذهن . . يردّ بإجابات مقتضبة على مضض منه . .
ولمّا لم يجد شيئاً ذا قيمة في السيارة خطف كتاباً صغيراً كان بجواره ، ووضعه في جيبه دون أن يشعر به صديقه . . آملاً أن يكون في هذا الكتاب أيُّ شيء له قيمة ولو بسيطة . . فهو مصرٌّ على أن يسرق أي شيء.
قال جون : سأنزل هنا . . لكن ريتشارد أراد أن يستضيفه في منزله حتى يعرّفه بالإسلام . . فلعل الله يهدي قلبه للهدى بعد الضلال ، ويشرح صدره بنور الإسلام ، كما هداه هو وشرح صدره . . لكنّ جون أصرّ على النزول ، فلا فائدة في الركوب !
ها هو جون يعود لمنزله كما يعود كل يوم . . وهذه المرة عاد صفر اليدين إلا من كتاب صغير لا يشبع نهمه ، ولا يقضي حاجته منه . .
لم يكن جون يعلم أن هذا الكتاب كبير في قيمته . . غالٍ ثمنُه إلى حد لا يتصوّره . .
أخذ الكتاب يقلّبُ أوراقه لعلّه يجد بين أوراقه ورقة نقدية حتى ولو دولاراً واحداً . . لكنه لم يجد شيئاً مذكورا . . ووجد الله عنده . . أمعن نظره في بعض السطور . . أخذ يقلّب صفحاته ، صفحةً تلو أخرى . . قرأه مرةً ومرتين ، بل ثلاث . . بدأت ملامح وجهه تتغير ، وأساريره تتضح بعد طول غبش . . وأمامه وخلفه ومن حوله علامات استفهام وتساؤلات عديدة !!!
نظر في غلاف الكتاب من جديد وما زال سارحاً بذهنه . . تأوّهَ بحرقة وهزّ رأسه يمنةً ويسرة . . يا له من كتاب ! ! أعظم كتاب وقع في يده منذ نعومة أظافره . . بل أغلى وأثمن كتاب سرقه !
قال في نفسه : ليتني سرقته منذ زمن طويل طويل!
يا الله! ! . . أيّ كتاب هذا يتمنى سرقته لصّ محترف كجون ؟! . . .
إنه القرآن الكريم . . نسخةٌ مترجمةٌ معانيه إلى اللغة الإنجليزية . .
انتفض من مكانه جون خارج منزله يبحث عن أقرب مسجد في المدينة فيه مكتبة . . قرأ بعض المطويات التعريفية بالإسلام . . التقى ببعض المسلمين وتعرّف إليهم معرفة من نوع آخر .
بكى جـون بكاءً حـارّا لم يبك مثله من قبل أبداً . . بكاءً اختلطت فيه دموع الفرح والحزن لأول مرّة منذ أربعين عاماً . . ثم ما لبث أن أشهر إسلامه وصار داعية !َ