عائلة القذافي ملوك الليل والبذخ في كباريهات الغرب
بقلم/ متابعات
نشر منذ: 13 سنة و 4 أشهر و 3 أيام
الثلاثاء 23 أغسطس-آب 2011 11:36 م

قد تكون مشاكل القذافي السياسية صغيرة نسبة لما يتعرض له من جراء أعمال أولاده . في ما يلي تقرير يسلط الضوء على أسلوب حياة أولاد القذافي ومغامراتهم :

هم سبعة إخوة وأخت وحيدة يعيشون في عالم لا يمت بصلة إلى عالم جدهم البدوي . ثمانية أطفال نشأوا في بذخ البترودولار . خليط متفجر يجمع ما بين المال والإسراف المنقوش على ما يبدو في الشيفرة الجينية لآل القذافي .

وللإنصاف، ينبغي الإشارة إلى أن نصف الإخوة، محمد ( 40 عاماً، مدير شركات الاتصالات في ليبيا ) وعائشة ( 33 عاماً، محامية تحمل رتبة فريق في الجيش الليبي ) وسيف العرب ( 30 عاماً، ضابط ) وخميس ( 29 عاماً، ضابط ) هم جميعاً غامضون إلى حد ما . فمحمد هو ابنه الوحيد من زواجه الأول، هو الوحيد الذي يعيش بعيداً عن الأضواء ويجني ثروة بصورة معقولة في قطاع الاتصالات . وكان رجل الظلّ هذا هو الذي تفاوضت معه شركة EADS  الفرنسية بخصوص عقدها الثاني مع ليبيا، وهو عقد » تيترا « Tetra  للاتصالات المشفّرة . في المقابل، فالأشقاء السبعة الآخرون، وهم أبناء الزوجة الثانية » صفيّة « ، ليسوا من أنصار » الشيفرة «!

صغيرا العائلة، » خميس « و»سيف العرب « ، بعيدان عن الأضواء، وقد اختارا المهنة العسكرية كما فعل أشقاؤهما جميعاً باستثناء » سيف الإسلام «.

  أما سيف الإسلام ( 37 عاماً ) ، فهو حالة أخرى . بصرف النظر عن بعض المغامرات الشبابية السخيفة والتي تندرج في إطار الاستعراض الديبلوماسي والإنساني الذي منحه مزيداً من الشعبية، هو الوحيد الذي نجح في صنع اسم له في الخارج .

ملوك الليل

الأكثر حراكاً هم الساعدي ( 36 عاماً ) والمعتصم ( 34 عاماً ) وهنيبعل ( 32 عاماً ). منذ أكثر من عشرة أعوام، ينظر إلى هؤلاء على أنهم ملوك الليل، يعكفون على حضور الليالي الملاح بأزيائهم المبهرجة ولا يختمون سهراتهم من دون فضائح . خلال صيف 2001 بدأ الحديث عن هذا الثلاثي الجهنمي يتصاعد . الساعدي العازب، ولكن غير الوحيد، يطوف بيخته الفسيح ( 370 متراً ) على شواطئ الريفييرا وموناكو وسان ريمو ونيس الفرنسية وفي جزيرة سردينيا حيث يقضي سهراته منفقاً ملايين الدولارات من موازنة الجماهيرية . الابن الثالث، » المعتصم بالله « ، هو الابن » السرّي « في هذه العائلة . ويحمل » المعتصم بالله « رتبة عقيد، كان قد دخل في نزاع مع والده لأنه نظّم، داخل الجيش، كتائب لمكافحة الفساد . وقد اختار اللجوء إلى مصر، حيث قلّده الرئيس مبارك وشاحاً، قبل أن يعود إلى ليبيا بصفة » منسّق أجهزة المخابرات «. وقد انحاز » المعتصم بالله « إلى » سيف الإسلام « في نزاعه مع » الساعدي «.

إيطاليا لنا ! هناك أقام الساعدي بين 2003 و 2007 . » الساعدي « ، كان لاعب الوسط في فريق » بيروز « الإيطالي . وكان » الأمل الرياضي الشاب « يحتل طابقاً كاملاً في أفخم فندق في المدينة الإيطالية ويحجز غرفة لكلبه، وغرفة أخرى لسائقه . وبعد سنتين من التمارين، » نجح « في فحص للمواد المنشّطة الممنوعة، ومُنِعَ من اللعب لمدة ثلاثة أشهر . أعيد » الساعدي « على الفور إلى ليبيا، حيث بات مسؤولاً عن فريق لكرة القدم . بعد خسارة فريقه في مباراة مع فريق » الأهلي « ، قام حرس » الساعدي « بإطلاق النار على مؤيّدي الفريق المناوئ . وكانت الحصيلة 3 قتلى . ولسوء حظّه، كان الفريق المناوئ مملوكاً من أحد أشقائه . تخلّى » الساعدي « عن كرة القدم وبدأ يهتم بـ»القوات الخاصة « ، التي تستند إلى » اللجان الثورية «. يتميز على مسارح الرقص أكثر منه في الملاعب الرياضية؛ طويل وأسمر ومعروف بسيارته » لمبرغيني ديابلو « الصفراء المصنعة بكمية محدودة والتي يبلغ ثمنها 300 ألف يورو، وهو مثابر على ارتياد الأندية الليلية والمطاعم الفاخرة .

افتعال أزمة ديبلوماسية.. وارد

بناء على طلب والده، انسحب الساعدي من رياضة كرة القدم وجرب اقتحام هوليوود . بطاقة دخوله إلى هوليود باعتباره ممولاً رئيسياً لشركة » ناتشورال سيليكشن « الأميركية، التي قررت إنتاج 20 فيلماً خلال السنوات الخمس المقبلة، خصص لكل فيلم من هذه الأفلام ميزانية وقدرها 15 مليون دولار، وقد بادر الساعدي البالغ السخادبدفع فقط مئة مليون دولار كبداية للعقد مع الشركة، لكن الذي حصل أن الولد الشقي عمد إلى توظيف خبرته ليعود إلى اللهو، فأنشأ مشروع » الجنة « لأصحاب المليارات والذي يمتد على 40 كلم من الخط الساحلي بين زويرة ورأس أجدير غرب ليبيا . هذا المكان الذي يتطلب بضعة مليارات يورو كاستثمارات، يحظى بحصانة سياسية ما يسمح بتسهيل عملية البيع واستهلاك الكحول المحظورة في باقي أنحاء جماهيرية العقيد » المتزمتة «.

شقيقه الكابتن هنيبعل القذافي يلهو في أكبر مرافئ العالم والعواصم الأوروبية حيث لا تنتهي الأمور دائماً على خير . و»هنيبعل « هو المجنون الذي يعشق قيادة سيارته » البورش « بسرعة 140 كلم / الساعة وبعكس اتجاه السير في جادة » الشانزيليزيه « في باريس . هذا حينما لا يمضي وقته في ضرب عشيقته الحامل في فندق باريسي فخم . وهذا ما دفع العدالة الفرنسية للإدعاء عليه بتهم » حيازة سلاح حربي « و»خطف « ، و»ارتكاب أعمال عنف «…. في تموز / يوليو 2008 أوقفته الشرطة السويسرية مع صديقته عارضة الأزياء اللبنانية ألين سكاف في الجناح الذي يشغله في أحد القصور في جنيف بعد شكوى تقدمت بها خادماته بسبب سوء المعاملة، ونتج عنها أزمة ديبلوماسية بين سويسرا وليبيا لا تزال تداعياتها تترددحتى الآن .

اليوم، هوذا المعتصم العازب حتى الآن يحمل المشعل . بعد أن تلقى دروسه مع سعدي في سردينيا تم تعيينه مستشاراً في الأمن القومي من دون أن يعيقه ذلك عن رحلاته الممتعة إلى الخارج، كسهرة ليلة رأس السنة في أحد ملاهي جزر الكاريبي التي دعا إليها عدداً محدوداً من المدعوين وكانت نجمتها المطربة الأميركية الشهيرة بيونسيه نولز . وكانت صحيفة » ديلي ميل « البريطانية وجهت انتقادات لاذعة للمعتصم بالله ووصفته بـ»المستهتر ابن الديكتاتور « بسبب ما قالت عنه إنه » أصبح مشهوراً بفضائحه في الملاهي الأوروبية «. وذكرت الصحيفة أن المطربة الأميركية لم تستطع أن تقاوم مليونين من الدولارات ألقاها أمام أقدامها في أحد ملاهي جزر الكاريبي، فراحت تتلوى أمامه برقصات فاضحة بينما ثبّت المعتصم » عينيه الشبقتين « على جسد المطربة السمراء، وهي ترقص بخلاعة ..تقرير غربي حول عائلة القذافي بعنوان .