مصابيح خلف القضبان.... تقرير حقوقي يوثق استهداف الأكاديميين والمعلمين في اليمن عاجل : الإمارات تعلن تحطم طائرة قرب سواحل رأس الخيمة ومصرع قائدها ومرافقه بينهم صحفي.. أسماء 11 يمنيًا أعلن تنظيم القاعدة الإرهـ.ابي إعدامهم مكافئة للاعبي المنتخب اليمني وهذا ما قاله المدرب بعد الفوز على البحرين تعديل في موعد مباراة نهائي كأس الخليج في الكويت إضراب شامل في تعز احتجاجًا على تأخر صرف المرتبات ارتفاع ضحايا حادث تحطم الطائرة المنكوبة في كوريا إلى 127 قتيلا دولة عربية تسجل أكبر اكتشاف للغاز في عام 2024 الكويت تعلن سحب الجنسية من 2087 امرأة إنستغرام تختبر خاصية مهمة طال انتظارها
كانت مشكلة الكهرباء واحدة من أعقد المشاكل في مصدر الطاقة الكهربائية للجمهورية ، ووضعها المحافظ العراادة كأولوية حولها إلى توجيه رئاسي مباشر في إبريل وهو ذات الشهر الذي تسلم خلاله العمل من العام2012م ـ وقضى توجيه الرئيس هادي بتوفير طاقة مؤقتة لمحافظة مأرب بلغت حتى 2015م (42) ميغا وات وساهمت في تغطية ما نسبته 70% من المحافظة بالكهرباء في مديريات ( مدينة مأرب ، مأرب الوادي ، صرواح ، مدغل ، رغوان ، مجزر ، حريب ، الجوبة ، جبل مراد ، أجزاء من مديرية رحبة ) وكذا أجزاء من مديرية عين التابعة لمحافظة شبوة .
وبإمكانكم المقارنة بين (4) ميغا كانت تحصل عليها المحافظة لمدينة مأرب وما تم توفيره خلال مرحلة انتقالية عانت وتعاني فيها عاصمة البلد وحواضر اليمن الرئيسية من الانطفاءات المتواصلة ، ناهيكم عن انتظار وعود الإنارة من العام 2008م والإضاءة بوعود حكومية ورئاسية (لن تتم إنارة صنعاء حتى تصل الكهرباء كل بيت في مأرب) دون أن يكلف أحد نفسه في الماضي عناء السؤال والاستفسار عن ماهية الإجراءات العملية لتحويل تلك المواعيد إلى واقع ، ليضع وزير الكهرباء والمحافظ العرادة في 16/يونيو/2012م حجر الأساس لمشروع المحطة التحويلية التي ستغذي مديريات مأرب بالكهرباء الغازية بقدرة توليدية تصل إلى (100) ميغا وات وبتكلفة اجمالية تصل إلى (40) مليون دولار، مع استخراج تحسين للشبكات الداخلية بالمديريات بمبلغ سبعة مليون دولار ، نظراً للاختلالات التي رافقت انجاز شبكات المديريات نهاية العام 2007م بالتكليف المباشر لأحد المقاولين والتي بلغت تكلفتها حوالي (11) مليار ريال ذهبت لتحسين الأرصدة وظلت المشكلة قائمة.
تابعوا .. خلال ثلاث سنوات فقط ، هناك (240) طالباً يدرسون في جامعات ومعاهد مهنية مع توفير سكن جامعي بالعاصمة صنعاء ، ناهيكم عن استخراج توجيهات رئاسية إلى المجلس الأعلى للجامعات بشأن اعتماد جامعة مأرب مع إدراج شراء أرضية الجامعة والسور والبوابات ضمن مشاريع التنمية 2013م كمشروع استراتيجي يتم إنجازه على مراحل ، غير أن المشاكل المتراكمة لكلية التربية والآداب والعلوم استهلكت الكثير من الجهد والوقت حتى حصل على توجيهات رئاسية بسداد مديونية الكلية البالغة (62) مليون ريال واعتماد (150) مليون ريال كميزانية تشغيلية ، مع صرف أربعة وعشرين مليون ريال من ميزانية السلطة المحلية لمعالجة اشكاليات مالية طارئة، بالإضافة إلى الحصول على ثلاث حافلات نقل للكلية من شركة صافر بعد أن ظلت الكلية معتمدة على حافلة واحدة أهدتها مجموعة هائل سعيد،وكانت الحافلات ضمن مشاريع الشركة التعليمية المتمثلة في إنشاء سكن هيئة التدريس بالكلية والمركز الإداري والعلمي ، إلى جانب قيامها بتوفير أثاث مدرسي متكامل لكافة مدارس المحافظة بحوالي ثلاثمائة مليون ريال خلال العام المنصرم،بالإضافة إلى إنشاء قاعة تدريب تابعة لمكتب التربية من قبل شركة الغاز وتوزيع حوالي خمسة وعشرين ألف حقيبة مدرسية خلال العامين الماضيين، أما في مجال التعليم المهني كان المشروع الأبرز هو اعتماد إنشاء معهد حريب المهني والتقني للمساهمة في رفد المحافظة مستقبلاً بكوادر مؤهلة في مختلف التخصصات المهنية.
ليس من المناسب الحديث عن واجبات المسؤول كإنجازات باعتبارها من صلب عمله ، غير أن الجحود والنكران ومحاولة التقليل من جهود أي شخص لا تخدم الصالح العام بأي شكل من الأشكال،ولا ضير من توجيه النقد البناء لأي شخصية عامة مرتبطة بخدمات الناس ومسؤولة عن معالجة قضاياهم وتوفير احتياجاتهم الحياتية .
في العام 2013م تم إنشاء هيئة مستشفى مأرب العام بموجب توجيهات رئاسية بميزانية قدرها مليار ومائتين وسبعة مليون ريال بغرض تقديم خدمات صحية من قبل كادر مؤهل يصل إلى (42) أخصائياً وعدد من الممرضين والفنيين،وقد لامس ذلك الأمر احتياج المحافظة في الجانب الصحي وهو من أهم الجوانب التي كانت محط اهتمام وإشراف المحافظ العرادة بشكل مباشر،حيث سخر جهوده لتطوير ذلك المرفق الحيوي الهام من خلال توفير سيارة إسعاف عناية مركزة،واعتماد إنشاء مركز القلب الذي تبلغ تكلفته حوالي (11) مليون دولار والبدء في إنشاء مركز طوارئ متكامل ومبنى إدارة الهيئة، وإدراج مصنع الأوكسجين ومركز غسيل الكلى ومركز الحريق ضمن خطة الأولويات.
بالطبع ، كانت الكهرباء والصحة والتعليم وتأهيل الشباب ورفع عائدات التنمية وقيام الشركات بمسئولياتها المجتمعية الأولويات الخمس في رؤية محافظ مأرب سلطان العرادة التنموية ، وقد شهدت الثلاثة الأعوام التي مضت من عمر قيادته للمحافظة إحراز تقدم على مختلف الأصعدة ، وكان يحرص على استغلال الفرص والعمل دون كلل أو ملل لتحقيق إنجازات ملموسة والخروج بتعهدات والتزامات على الشركات العاملة وتوقيع مذكرات تفاهم واتفاقيات من شأنها تعزيز التنمية وآخرها توقيع مذكرة تفاهم مع الشركة اليمنية للغاز المسال تقضي بإنشاء (30) مشروعاً بتكلفة إجمالية قدرها سبعة مليون دولار ، والحصول على موافقة وزارة الشباب والرياضة بإنشاء إستاد مأرب الدولي والشروع في تجهيز مدرجات ملعب رياضي بمدينة مأرب وتعشيبة ، مع صرف ثلاث حافلات بحسب توجيه رئاسي تم توزيعها على أندية سد مأرب والوطن بحريب وحافلة لمكتب الشباب بالمحافظة ، وينبغي أن نشير إلى الانتهاء من إنجاز مشروع مياه مديرية مجزر كواحد من أكبر مشاريع المحافظة ، مع اعتماد حوالي مائتي مليون ريال لإنشاء مشاريع مياه بمختلف المديريات ، كما أن الورشة التنسيقية لمشاريع التنمية بين السلطة المحلية والجهات الممولة التي عقدت في شهر أكتوبر من العام الماضي خرجت باتفاق مشترك لتمويل 152مشروعاً تنموياً من واقع خطط المديريات.
ما كنت لأتطرق لكل تلك التفاصيل لولا اقتضاء الضرورة لإطلاع الرأي العام على أبرز ما تم انجازه خلال تلك الفترة نظراً لعزوف المحافظ العرادة عن وسائل الإعلام وإصدار التوجيهات المتواصلة لكاتب هذه السطور بترك الميدان يتحدث وعدم الرد حتى على تخرصات الحاقدين الذين لا يروق لهم مشاهدة تلك النجاحات والمشاريع التنموية التي بلغت تكاليفها المعتمدة حوالي مائة مليون دولار في مرحلة انتقالية استثنائية شهدت خلال الثلاث السنوات الماضية حوالي (186) اعتداءً على أنابيب النفط وأبراج الكهرباء و(220) قطاعاً قبلياً أغلبها بدوافع سياسية ، وتلك الحالة الأمنية الصعبة والمعقدة لا يعرف التعاطي معها سوى الرجال الأقوياء ، ناهيكم عن جملة من القضايا الإدارية والكيد السياسي التي واجهت المحافظ واستطاع تجاوزها بتجاهلها،إذ لا يتصور عاقل أن يتآمر معظم مدراء المكاتب التنفيذية والمديريات ضد المحافظ ويعملون ليل نهار من أجل إفشاله ومع ذلك فضل الإبقاء عليهم بالرغم من مرور عشرات السنوات على وجودهم بتلك المناصب وتحمله مسؤولية فشلهم الإداري.
لا يمكن اختصار كرنفالات المغرم والمغنم في عشر سنوات رصدت معظم وقائعها وأحداثها ومواقف مختلف الشخصيات خلالها، لكنني مضطر لإنهاء هذه السلسلة بالكتابة عما عايشته عن قرب مع احتفاظي بالكثير من الأسرار التي سيتم نشرها في الوقت المناسب ، على أمل أن أجد الوقت الكافي لتحديث الكرنفالات والكتابة عنها بشكل أوسع.