الاعتماد على امريكا لن ينفع.. دراسة بحثية تقول إن هزيمة الحوثيين لن تكون إلا عبر حرب تشنها الشرعية دون تدخل خارجي بيان سعودي قوي رداً على تصريحات نتنياهو بشأن تهجير الفلسطينيين إلى المملكة ترامب يتحدث مع بوتين بشأن إنهاء حرب أوكرانيا في مكالمة هاتفية ..تفاصيل إيلون ماسك يحسم موفقة من شراء تيك توك الكويت تواصل حملة سحب الجنسية لتطال 4000 امرأة طبيب يكشف .. التين والزبيب والتمر الأسود تساهم في الوقاية من الإصابة بالسرطان دولة عربية تعلن عن قمة عربية طارئة الجيش الإسرائيلي يعلن استكمال الانسحاب بشكل كامل اليمن تدخل مرحلة جديدة مـِْن الأزمات نتيجة توقف المساعدات وانعدام الأمن الغذائي عاجل :الجيش السوداني يكشف عن انتصارات استراتيجية في عمق العاصمة الخرطوم
كم هي ثقيلة، لحظات الوداع! ولحظات وداع مبارك ثقيلة ودامعة ولا تحتمل، ورغم ذلك، وبعد أربع وثلاثين سنة من العطاء والوصال والمحبة، أبَـــى مباركٌ إلا أن يودع جامعة عدن ويعود إلى السودان، وقبل أن يودعها، أبت جامعة عدن إلا أن تنظـّم حفلا عرفانا وتقديرا…. وتكريما لمبارك.
مبارك الأستاذ – المعلم – الأب – المربي.
مبارك – الأديب – الشاعر السوماني – مبارك الصحفي والإذاعي.
وقبل أن يكون معلمًا ودكتورًا وأستاذًا, كان مبارك حسن خليفة شاعرًا.
كان شاعرًا فذًا من شعراء السودان واليمن وعدن التي تغني بها في كثير من قصائده.
وقد دفع الشاعر مبارك حسن خليفة مهرًا غاليًا عندما كتب سنة 1964 قصيدة المتاريس التي لا تزال محفورة في وجدان الشعب السوداني وتغنى بها الفنان محمد الأمين.
وللشاعر مبارك حسن العديد من الدواوين الشعرية المنشورة, منها: أغنيات سودانية –1961م، الحان قلبي –1964م، الرحيل النبيل – عدن 1982م.
نعم، لقد أحب مبارك حسن خليفة الشعر، لكنه أحب أكثر مهنة الأستاذ المعلم: مهنة التدريس التي أفنى في سبيلها سنوات طوال طوال طوال. إلى درجة ان طلبته صاروا أنفسهم معلمين وطلبة طلبته أيضًا صاروا معلمين. وقد بدأ الدكتور مبارك حسن خليفة حياته في مجال التدريس في مدرسة الأحفاد الثانوية بالسودان، وهو اليوم أستاذ الأدب والنقد في جامعة عدن.
كما سبق أن ذكرت: كثير من طلبة الأستاذ مبارك حسن خليفة صاروا معلمين، أي زملاء مهنة, وجزءٌ كبيرٌ من أساتذة أقسام اللغة العربية في كلية الآداب وكليات التربية بجامعة عدن كانوا طلابًا للأستاذ مبارك قبل أن يكونوا زملاءً له.
وكلية التربية العليا جامعة عدن هي مسقط رأس مبارك حسن خليفة في اليمن. فمنذ عام 1977 تشبعت كراسي وصفوف وجدران وساحات هذه الكلية بشخصية الأستاذ الدكتور مبارك إلى درجة أنها لن تكون هي هي كما كانت بعد رحيله النبيل. وإذا كانت كلية التربية العليا هي مسقط رأس الأستاذ مبارك حسن في اليمن فعدن هي داره ومتنفسه وعروسه التي طالما تغني بعشقها. واليوم لن يختلف اثنان حول أن حضور الأستاذ مبارك حسن في الحياة التربوية والثقافية والإعلامية لمدينة عدن كان حضورًا ثريًا ومتميزًا.