صور: الصين تستعرض قوتها بفرقاطة جديدة بإمكانيات عالية من طراز "054 بي" الحوثيون يطلقون سراح طاقم سفينة جلاكسي ليدر بالتنسيق مع حماس ووساطة عمان برشلونة وريمونتادا تاريخية صنعها بخمسة أهداف تقرير للأمم المتحدة يكشف حقيقة الوضع في ميناء الحديدة ومن أين تدخل واردات الوقود استطلاع رأي يكشف تراجع في شعبية ترامب عيدروس الزبيدي يعرض على الغرب التعاون لبدء عملية عسكرية مشتركة ضد الحوثيين وشن هجوم بري محتمل اختطاف كابتن طيار في ظروف غامضة بالعاصمة عدن أكثر من 100 قتيل وجريح في حريق اندلع بتركيا تنفيذا لأوامر ترامب.. السلطات الأمريكية بدأت باعتقالات واسعة اغتيال مسؤول في حزب الله بالرصاص أمام منزله في البنان
ما إن تهل علينا ليلة الجمعة من كل أسبوع إلا وتُعلن حالة الطوارئ القصوى في مدينة ذمار ، لتتسابق مختلف أجهزة ووحدات الدولة العسكرية للاستعداد لذلك اليوم الفضيل .. ولكن على طريقتهم الخاصة .
فمنذ الصباح الباكر يتقاطر العشرات من الجنود ورجال الأمن وسيارات الشرطة والاطقم العسكرية وسيارات الإسعاف بل وحتى ونش لسحب السيارات (!) للإحاطة بمنزل المحافظ يحيى العمري الواقع وسط مدينة ذمار واغلاق جميع مداخله ومخارجه ومن مختلف الاتجاهات .
فاللواء العمري لم يعد محافظا على قرابة المليونين نسمة من ابناء محافظة ذمار بل أصبح وبجدارة محافظاً على نفسه وأفراد أسرته فقط لا غير !
منذ أسابيع وسكان مدينة ذمار يعانون الأمرين ويشكون انعدام مختلف الخدمات الأساسية عن منازلهم ، ويكابدون في سبيل الحصول على أنبوبة غاز أو دبة بترول ولو بأضعاف اضعاف قيمتها ، ناهيكم عن الفوضى الأمنية الغير مسبوقة وانتشار حوادث القتل واطلاق الرصاص التي تشهدها مختلف أحياء مدينة ذمار دون رادع أو زاجر .
هذا بالطبع في المدينة فقط أما في بقية المناطق الريفية الشاسعة التي تمتد بطول وعرض المحافظة فلا يعلم بحال ابنائها الا الله .
كل ذلك يحدث والعمري ومؤسسات الدولة في محافظة ذمار والمجلس المحلي بكل أعضائه ولجانه لا هم لهم ولا شاغل الا تأمين منزل المحافظ وتوفير مختلف الخدمات فيه .
قد لا يعرف المحافظ العمري أن غالبية أحياء مدينة ذمار تبيت في ظلام دامس منذ ايام لانه ببساطة - كغيره من المسئولين في هذه البلاد المنكوبة - يمتلك مولدا ضخما للكهرباء يكفي لانارة أحياء بكاملها !
ولا يفهم العمري لماذا يشكو الناس من عدم وصول مياة الشرب الي مساكنهم خصوصا من يقطنون الأدوار العليا ، فحوش منزله وأشجاره المفضله لا ينقطع عنه الماء ولا تعرف العطش اطلاقا !
ولا يشعر المحافظ معنى ان تبيت ليلتك خائف على أولادك وأهلك أن يصيبهم رصاص طائش يطلقه شاب ارعن غررت به ومولته مؤسسة رسمية تابعة للدولة ، يطلق عليها مجازا جهات امنية !
وأما الديزل والبترول والغاز و.... فبالتأكيد لن يشغل المحافظ العمري ولو خلية واحدة من عقله للتفكير في طريقة للحصول عليها فهو يملك رصيدا كبيرا من المنتفعين والمتملقين الذين يستطيعون تمويل دولة باكملها من هذه المواد ، لا مجرد أسرة واحدة مهما كثر عدد أفرادها أو قلوا !
وفي الختام .. لا نحتاج إلى تذكير المحافظ العمري رئيس المجلس المحلي بان تبرمه من الاوضاع ورفضه للكثير من المخالفات التي يقوم بها البعض لا تعفيه عن مسئوليته وواجباته القانوينة والشرعية والدستورية تجاه مواطنيه وأبناء محافظته الذين بات الكثير منهم يعتقد ان كل ما يتعرضون له هو بتخطيط واشراف مباشر من المحافظ حتى لو أظهر خلاف ذلك ؟ .