آخر الاخبار

مؤتمر مأرب الجامع يدعو لسرعة توحيد القرار العسكري والأمني ويؤكد ان تصدير النفط والغاز هو الضامن لانعاش الاقتصاد الوطني ودعم العملة المحلية الامين العام لمؤتمر مأرب الجامع: مأرب لن تقبل ان تهمش كما همشت من قبل ونتطلع لمستقبل يحقق لمارب مكانتها ووضعها الصحيح قيادي حوثي استولى على مدرسة اهلية في إب يهدد ثلاث معلمات بإرسال ''زينبيات'' لاختطافهن الهيئة العليا لـ مؤتمر مأرب الجامع تعلن عن قيادة المؤتمر الجديدة.. مارب برس ينشر قائمة بالأسماء والمناصب الذهب يرتفع بعد خسائر حادة سجلها الأسبوع الماضي رئيس الحكومة يعلن من عدن اطلاق عملية اصلاح شاملة تتضمن 5 محاور ويبدأ بهيكلة رئاسة الوزراء.. تفاصيل الكشف عن كهوف سرية للحوثيين طالها قصف الطيران الأميركي في محافظة عمران انفجاران بالقرب من سفن تجارية قبالة سواحل اليمن محكمة في عدن تستدعي وزير موالي للإنتقالي استخدم نفوذه ومنصبه في ظلم مواطن العليمي يضع الإمارات أمام ما تعانيه اليمن من أزمة اقتصادية

قمة المسكنات المهدئة
بقلم/ فاطمة الأغبري
نشر منذ: 17 سنة و 7 أشهر و 22 يوماً
الثلاثاء 27 مارس - آذار 2007 05:48 م

مأرب برس – خاص

يوم الأربعاء الموافق الثامن والعشرين من آذار .. انه اليوم الذي انتظره بفارغ الصبر ليس لإنه اليوم الذي احتفل فيه بعيد ميلادي في وطن مسكون بلألآم والأوجاع والمحن ولا لأنه اليوم الذي تتحرر فيه فلسطين المحتلة من أيدي القتلة أحفاد القردة والخنازير ،ولا هو اليوم الذي تخرج فيه قوات الاحتلال الانجلو أمريكي من ارض الرافدين وهي تجر أذيال الخيبة ورائها ..وإنما هو اليوم الذي تنعقد فيه قمة المآسي عفواَ اقصد القمة العربية التاسعة عشر في الرياض.. هذا اليوم الذي قد ينتظره الكثير من أبناء عروبتي مع الأسف الشديد أبناء عروبتي الذين لازالوا يعلقون آمال كبيرة على هذه القمة متناسين بذلك القمم التي عقدت في معظم عواصم الدول العربية وخرجت بقرارات هزيلة لم تغير من الواقع شئ بل العكس فقد زادت الوضع تأزم .

أنا هنا لا أريد أن استبق الأحداث قبل وقوعها ولكن لا أريد في نفس الوقت تعليق آمال تذهب كلها أدرا ج الرياح فواقعنا المعاش لا يشجع بتاتاَ في أن نؤمن بهذه القمة .. فأي قمة هذه التي نتحدث عنها بوجود زعماء عرب مطبعيين مع العدو الصهيوني وآخرين تراودهم فكرة التطبيع صبح ومساء ؟

وأي قمة هذه التي نتحدث عنها وقد تجرعنا من سابقاتها المر والعلقم .. تجرعنا الضعف والذل والهوان .. تجرعنا المعانات بكل أشكالها ؟

لهذا كيف يمكننا اليوم الوثوق بهذه القمة خصوصاً أنها تأتي مع ازدياد معانات امتنا العربية والإسلامية التي تعيش تحت ظلال التفرقة وعدم الإتحاد في القول والفعل .

فلسطين وقمم الضعف

ثمانية وخمسون عاماً وفلسطين لازالت تعيش تحت وطاءت الاحتلال الصهيوني ، وعلى الرغم من مرور كل تلك السنيين إلا إننا لم نجد لهذه القضية أي حل في القمم التي انعقدت فالانتهاكات مستمرة وقتل الأطفال والشيوخ والنساء والشباب وهدم المنازل وجرف الأراضي يتزايد يوم بعد يوم وكل ذلك يحدث أمام مرأى ومسمع كل عربي وإسلامي على وجه الخصوص وعالمي على وجه العموم لهذا كيف يمكننا أن نثق بالقرارات الخارجة من القمة القادمة وجروحنا من القمم السابقة لم تندمل ؟ .

وماذا قدمتم للعراق ؟

احتلت العراق وأثيرت النعرات الطائفية وأصبح الأخ قاتل لآخاه ... سنوات أربع مرت وارض الرافدين تغرق في دماء أبنائها ،أشجارها تقطع من الأعماق وثرواتها تنهب وساستها يستغلون الوضع ليحققوا مآرب شخصية ورغم كل ما حدث ويحدث اليوم لم نجد أي تحرك عربي ايجابي تجاه الوضع المتأزم ..فكيف لنا أن نؤمن بنجاح هذه القمة التي لا اعتبرها سوى مسكن مؤقت لألأمنا .

ماذا بعد القمة

القمة العربية آتية وهذا أمر مفروغ منه ولكن ما الذي ستقدمه هذه القمة عقب اجتماعها على ارض الواقع ؟ ما الذي ستتخرج به بعد مناقشة الملفات الساخنة لكلاَ من العراق وفلسطين ولبنان و..الخ ؟

أخيراَ

عدم تقبل إسرائيل للمبادرة العربية بصيغتها الحالية هل سيكون له التأثير السلبي على القرارات التي ستنتج عنها القمة ؟

سؤال سنجد إجابته من مخرجات القمة .

bagdad995@hotmail.com