فيتو روسي صادم في الأمم المتحدة يشعل غضب الغرب الحوثيون يبدّلون المنازل المستولى عليها إلى مراكز احتجاز بعد اكتظاظ سجونهم بالمعتقلين الحوثيون يبدّلون المنازل المستولى عليها إلى مراكز احتجاز بعد اكتظاظ سجونهم بالمعتقلين المحكمة الجزائية في عدن تصدر حكمها النهائي في المتهمين بتفجارات القائد جواس شهادات مروعة لمعتقلين أفرجت عنهم المليشيات أخيراً وزارة الرياضة التابعة للحوثيين تهدد الأندية.. واتهامات بالتنسيق لتجميد الكرة اليمنية أحمد عايض: ناطقا رسميا باسم مؤتمر مأرب الجامع تفاصيل لقاء وزير الداخلية بالقائم بأعمال السفارة الأمريكية في اليمن صنعاء..مليشيا الحوثي تجبر جميع العاملين في القطاع الصحي على هذا الأمر مؤتمر مأرب الجامع يدعو لسرعة توحيد القرار العسكري والأمني ويؤكد ان تصدير النفط والغاز هو الضامن لانعاش الاقتصاد الوطني ودعم العملة المحلية
لُوحظ في الآونة الأخيرة تصاعد أصوات سئمنا الإصغاء إليها تنادي برحيل محافظ مأرب العرادة بالتزامن مع حملة عملية على الأرض هدفها إثبات فشل الرجل في مهامه وذلك بإستخدام وسائل عديدة يأتي في مقدمتها التخريب وإستهداف المصالح العامة في المديريات تماماً كنسخة طبق الأصل من سيناريو تخريب خطوط نقل الكهرباء وأنابيب النفط الممتدة إلى صنعاء بهدف إثبات فشل الحكومة.
هنالك معزوفة يحاول أصحاب المصالح الضائعة الترويج لها في مأرب وأغرب تقسيمه فيها تبعث على السخرية (إرحل ياسلطان واترك مأرب لمن يستطيع أن يخدمها ويوفر لها أبسط مقومات الحياه الكريمة)..عجبي ما أغرب منطقكم وأضعف حجتكم..صحيح اللي اختشوا ماتوا.
نقول لمن يردد مثل تلك الترهات أن المؤمن لايُلدغ من جحر مرتين ، وبدلاً من تسويق هذه المعزوفة المملة كان الأجدر بكم على الأقل تطعيمها بتقاسيم تحاكي الواقع ولانجد بأساً في أن نذكركم ببعض منها، كأن تقولوا اترك مأرب ياسلطان لمن حرمها 33 عام من أبسط مقومات الحياة،اترك مأرب لمن قرر بكل وقاحه مد شبكة الكهرباء الغازية إلى صنعاء وباقي المحافظات وتعامل معكم كأصنام حين تجاهل تزويد محافظتكم بالكهرباء وهي مصدر الطاقة قبل أن يوافق على مضض بإدراجكم ضمن المرحلة الثانية للمشروع ، اترك مأرب لمن أشعل جذوة الصراعات القبلية بين أهلها و بسبب سياساته الخبيثة انتشر الثأر لتصل مآسيه إلى كل أسرة، اترك مأرب لمن يدعم تعيين الفاسدين في مكاتب المحافظة ولا داعي أن أذكركم بأداء مدراء عموم مكاتب كالتربية والصحة والزراعة وغيرها ، اترك مأرب لمن تعامل مع أهلها كمواطنين درجة ثانية وثالثة، اترك مأرب لمن مارس ضد أبناءها سياسة تجهيل ممنهجة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، اترك مأرب لمن (شفط) خيراتها من بترول وغاز وفي الأخير يطلق عليكم بدو متخلفين لاتستحقوا الحياة ، اترك مأرب لمن كان يتصدق عليكم بالفتات على إعتباره جزء من عائدات نفطكم المنهوب حيث لم تتجاوز تلك المبالغ وفي أحسن الأحوال ربع مليون دولار في العام في حين يُصرف مثل هذا المبلغ التافه وأكثر في جولة تسوق واحدة لطفل من سكان قصور حدة ، بإختصار اترك مأرب لبارونات الفساد ليستكملوا مشروعهم التدميري الحاقد ضد مأرب الأرض والإنسان.
الحقيقة دائماً طعمها مُر لايُستساغ لكنها تظل الحقيقة مهما حاولنا التهرب منها ، ولإن لون النظارات التي يلبسها البعض بإختيارهم تحجب عنهم رؤية الصورة كاملة كان لزاماً علينا نقل الحقيقة بدون رتوش ، فعلى الرغم من حساسية المرحلة التي تمر بها البلاد والعوائق التي يحاول بعض الحاقدين وضعها في طريق المحافظ إلا أنه تمكن وخلال فترة وجيزة من رفع المبلغ الذي تدفعه الشركات النفطية لتنمية المحافظة من ربع مليون دولار إلى 12مليون ومع ذلك لايزال المبلغ متواضع ، بالإضافة إلى حصوله على ثمانين منحة دراسية لخريجي الثانوية من أبناء المحافظة قدمتها الشركة اليمنية للغاز المسال ، واستطاع الحصول على 32 ميجاوات من الطاقة المشتراة لتتكفل بإنارة سبع مديريات كانت تعيش في الظلام الدامس ولتستمر فيها الكهرباء لمدة 24 ساعة لأول مرة في حين وصلت الكهرباء إلى ثلاث مديريات لم تعرف الكهرباء من قبل وهي مجزر ومدغل ورغوان ، إلى جانب إعتماد محطة تحويلية بقدرة 100ميجاوات وبتكلفة إجمالية تصل إلى أربعين مليون دولار لتغطية مديريات المحافظة بالطاقة الكهربائية ضمن مشروع المحطة الغازية ، ومع توليه إدارة المحافظة تم ترفيع المستشفى الرئيسي في مأرب إلى هيئة مستشفى مأرب العام وما يعنيه ذلك من رفع لموازنته السنوية من 400 مليون ريال سنوياً إلى مليار ومائتين وسبعة مليون ريال ، مع توفير كادر طبي متخصص وعدد كبير من الممرضين والفنيين ، وإعتماد مركز للقلب ، ومركز آخر لغسيل الكلى ، والحصول على سيارات إسعاف مجهزة بأحدث التجهيزات ، هذا إلى جانب رفعه الميزانية العامة للمحافظة بنسبة 10% لتصل بذلك إلى تسعة مليار و94 مليون ريال ، وعلى الرغم من كل تلك الإنجازات التي تُحسب للمحافظ إلا أنها لاتكفي خصوصاً وأن هنالك الكثير من الملفات التي تنتظر منه الإهتمام بها أكثر وعلى رأسها الجانب الأمني ومشاكل كلية مأرب المتراكمة وغيرها.
أؤكد على أن ما ورد أعلاه لا يأتي دفاعاً عن المحافظ إذ لاتربطني به مصلحه شخصية ولا أعمل تحت إدارته حتى أكون في حاجة للتزلف إليه ، ولكنها الحقيقة تفرض نفسها وواجبي يحتم علي قول كلمة الحق ولو لاحظت أي خطأ وقع فيه الرجل لكنت أول من ينتقده، وكل ما أتمناه هو أن يلتف حوله أبناء مأرب ليكونوا له عوناً وسنداً أوعلى الأقل عدم الوقوف حجر عثره في وجهه وذلك أضعف الإيمان. في الختام أقول لأبناء محافظتي، إن لم تفيقوا من سباتكم وتتوحدوا، إن لم تتناسوا الحزبية الضيقة وتتجاوزا المصالح الشخصية وتتركوها وراء ظهوركم فلن تقوم لكم قائمة بعد اليوم..فهلا فعلتموها من أجل مأرب؟
على الهامش:
نبارك للمخلصين من أبناء المحافظة نجاح أعمال الملتقى الأول للقضية المأربية المنعقد بالأمس في منطقة السحيل شمال مأرب والذي يأتي في إطار الإعداد للمؤتمر العام لأبناء مأرب وما الجموع الغفيرة التي حضرت الملتقى إلا أكبر دليل على نجاح أعماله.