مارب في زمن الرئيس .. وعهد الثورة
بقلم/ محمد هندروس المنصوري
نشر منذ: 13 سنة و 4 أشهر
الثلاثاء 19 يوليو-تموز 2011 09:30 م

مارب تئن وتتألم من ظلم ألم بها من نظام فاسد أكل الاخضر واليابس رغم بِرهذة المحافظة لهذا النظام,فكما للجنوب قضية ولكل محافظة قضية مع هذا النظام فأن لمأرب قضية اخرى ....فتتشابة القضايا وتختلف المظالم..

نعيش الان في أخر أيام هذا النظام الفاسد لسنا بحاجة أن نلتفتت أو نتراجع إلى الخلف فأن تذكر الألم والمأسي لايزيدنا إلا ألم وحسرة وتأخر لأهدافنا إلتي نناظل من إجلها لكننا بحاجة أن نتذكر الماضي لتفادي أخطاء المستقبل وليعرف من تبقى في صف هذا النظام من أبناء هذة المحافظة ماذا قدمه لها هذا النظام.. منذوا أول يوم في هذة الثورة كانوا أبناء هذة المحافظة من السباقين لتلبية النداء ليس فخرا وإنما واجبا وطنياً عليهم ..

من يعرف محافظة مارب وثروتها وماقدمه لها هذا النظام خلال 33 عام لا أوجب الثورة على هذا النظام فرض عين قبل 20 عام لماتعرضت له هذة المحافظة من ظلم وحرمان وإهدار لثروتها وتشويه سمعتها.ِ

عرف النظام هذة المحافظة بمحافظة قطاع الطرق ومحافظة الثار والجهل .. لم تكن دعاية عادية كغيرها وانما يستحل دمائهم عندما يصحوا ويطالبوا بمصالحهم...من عاش بمحافظة مارب يدرك تمام عكس مايشاع ..

الثار من أكبر منجزات هذا النظام فكم فقدت هذة المحافظة من أبنائهم لتنفيذ سياسة فرق تسد ولأجل أن يبقى أبنائها مشغولين بمشاكلهم لتستهلك ثروتهم،ومصائب قوم عند قوما فوائد ،رغم تواجد أكثر معسكرات الجمهوريه بهذة المحافظة لكن لا من ولا أمان ولا تشعر هذة المحافظة بسيطرة الأمن إلا إذا نزل فخامته بزيارة لمأرب...ففي تلك الحظة هم قادرون على فرض الأمن لأجل شخص وإهدار دم مئات ألاشخاص ...بعد حدوث إي ثار أو قتل فأول إتصال من دار الرئاسة المتصل رئيس الجمهورية والمستقبل الشيخ والموضوع تعزية وشد من أزر هذا الشيخ وقبيلته ومواساته في مصيبته وشحذ ألهمم لمواصلة المشوار..! أقفلة سماعة التلفون وجاري اتصالا اخر الى شيخ أخر وهكذا تستمر الحكاية \"مثل حكاية بسكويت ابو ولد\"..

من سوء حظ هذة المحافظة كثرة مشائخها وقلة بركتهم فلم يستطع شخص أن يذكر أكثرهم بتقديم أي مصلحة عامه تذكر لهذة المحافظة فقد لزم الصمت الكثير منهم عن المطالبة بالمصلحة العامه من أجل مصلحتهم الخاصة التي قد لا تتجاوز برميل ديزل ورأتب من شؤون القبائل ظَن البعض منهم أن المشيخ جَمْع العدال واعداد النكف ولم يقم بواجب يخدم منطقته.

ثروة مأرب ..تصور الكثير أن مارب منتجة فقط للنفط والغاز ولم يعرفوا كثيرا من خيرات هذة المحافظة (( فألبصل والحجر والخضروات بكل انواعها والقمح والثروة الحيوانية وحتى النيس )) وغيرها يَصْدُرُ من هذة المحافظة الى الداخل والخارج فالوحيد الذي لم تصدره هذة المحافظة هو القات وذلك بفضل الله فخيرها إليهم صاعد وشرهم إليها نازل.

مسؤلين هذة المحافظة مأساءة أخرى فنجد كثير من يدير هذة المحافظة بغير كوادر تعليميه إلا أن بعضهم يجد بطاقة من شؤون القبائل بمهنة شيخ رغم وجود الكوادر التعليميه من أبناء هذة المحافظة ولمصداقية ذلك لازال من يدير هذة المناصب سواء على مستوى المحافظة او المديريات من هذا النوع بعضهم عفى عليه الزمن ...

التعليم في مارب :وصمة عار على إبناء هذة المحافظة ولعنة الى الابد تطارد مسؤلين هذا النظام فقد تعمد هذا النظام لتجهيل شباب مارب وعًرفت ايضا أنها محافظة الغش مع ذلك فان الغش يُطَالُ جميع محافظات الجمهورية بمافيها القصر الجمهوري... وَحَقّا على أبناء مارب محاسبة من حَرَّمَ أجيالهم وتجهيلهم وأن لايفلتوا من العقاب ...ومايدل على تجاهل هذة المحافظة كلية مارب أخر كليه بالجمهورية رغم توزيع الكليات والجامعات على مستوى القبائل رغم أن عائد شهر من هذة المحافظة كفيل ان يبني جامعة ...بكل صراحة نحن نتحمل جزء من هذة المشكلة فمشائخ مارب لم يكلفوا نفسهم بمطالبة بجامعة لهذة المحافظة...الرئيس نفسه بحسب قولة لم يسمع أن هناك من يريد كليه بالمحافظة إلا في إحدى زياراته لهذة المحافظة عندما طالبه ألاستاذ محمد ناصر البحري بأيجاد جامعة لمأرب في حظرة كثير من مشائخ وأعيان ومسؤلين مارب تجاهل الرئيس الطلب رغم موافقته وتم متابعة هذا الامر من قبل مخلصين من أبناء هذة المحافظة..(على راسهم الشيخ علي عبدربة القاضي ) واليوم في هذا الصرح التعليمي اكثر من 2000 طالب وطالبة رغم مشقة المواصلات وبعد المناطق لم يصرف باص واحد من قبل الحكومة ولا تاجر من هذة المحافظة تَكَفَّلَ بذلك ليشجع ابناءة للتعليم.

حتى ننصف الرئيس فما مَيَّزَ هذة المحافظة على سائر المحافظات الاخرى تعيين سبعة وكلاء للمحافظة واكثر من تعيين المشائخ بدون قرارات جمهوريه وتواجد كثير من الألويه العسكريه ...

مأرب في عهد الثورة

من نعمة الله على الشعب اليمني هذة الثورة المباركة لكن في مارب كانت بلون أخر كان يتصور الكثير أن محافظة مارب ستكون الاكثر دموية لكن ثوار مارب كغيرهم من ثوار اليمن نفذوا حضارة الحكومه المدنية قبل وجودها فأختاروها سلمية ...فمن بركات هذة الثورة أننا لم نسمع حادثة ثار بهذة المحافظة الى يومنا هذا,والعجيب من ذلك ويكون الأول من نوعه عندما تجتمع قبائل وشباب مارب في ساحةواحدة وشعار واحد ولهدف واحد تناسوء مابينهم التقت اروأحهم ونسوا ألآمهم لأجل اليمن.. فهذة هي من مبشراة الخير لليمن فلم تكن مارب الوحيدة.

رسالة الى مشائخ مارب

في زمن الديمقراطية وعهد الثورة لابد لكل شخص ان يقبل الراي والراي الأخر حتى على مستوى القبيلة التى لازالت تؤمن بعدم المساس بذاتها ولتعلموا ان الثورة ليست فقط ثورة إسقاط انظمة فحسب فليسقط كل صنم في هذا الوطن ولاهبل بعد اليوم.

إن بعضكم يستحق كل الشكر والتقدير على مايبذله لهذة المحافظة ومن مواقف وطنيه للوطن فهذا من أختار لتخليد اسمه ليبقى يد بيضاء في صفحة الوطن .... وليعلم من تبقى منكم في صف هذا النظام او لزم السكوت او اكتفى بتقسيم ابناءه بين الصفوف فهذا ليس مقنع وتلك قسمة ضَيْزَا لأن التاريخ لن يَزُوْرُ مرة ثانية ففي الثورة ألاولى كان بعضكم من يدعم الملكيه واليوم نقراء إسمه من قادة الثوار رغم انه من قتل الثوار فلا داعي للتسويف ولايفوتكم القطار .

وَلِتُدْرَكُوا إن أجيال هذة المحافظة سيسئلونكم ويطلبون اجابتكم ...سيسئلونكم ماذا قدمتم لهذة المحافظة –اليس من العيب ومايدل على إنكم شركاء في ظلم هذة المحافظة أن تظل محافظة مارب في ظلام دامس وتوصل الكهرباء من مارب الى بعض المحافظات مع ذلك ان تستحق كل محافظات اليمن اكثر من ذلك ومن حقهم .. إين عائد شركة النفط لمحافظة مارب التى أعطية هبة لأبناء المحافظة منذو عشرات السنين مقابل البيئة-بسببكم ازهقتم مئات القتلا ويتمتوا مئات الاطفال ورملتوا مئات النساء وفرقتم كثير من الاسر لأجل تنفيذ مصالحكم الشخصية والاحتفاظ بمكانتكم بين قبائلكم والحصول على كلمة ((ونعم)) وتنفيذ مؤامرة النظام ....الستم انتم من شارك النظام في تشجيع الثار الستم انتم من يحمى القتلة في منازلكم –الستم انتم شركاء مع هذا النظام في تعطيل القضاء –اليس بعضكم يملك مئات الحالات من الضمان الاجتماعي ولم يوزعها على الفقراء بأي حق أمتلكتم ذلك.اليس بعضكم من وزع الملايين في الانتخابات لشراء الاصوات وزورتم الانتخابات وعطلتم الدستور..لأجل دعم نظام فاسد مستبد...

رسالة الى تجار مارب

إن رسالة اليكم تستحق مقال اخرى فكل ماتقدموه لسنا نحن من نسئلكم عنه ... دائما ما انسئل عنه هو غياب بعض تجار مارب لدعم هذة المحافظة مقارنة بمجموعه هائل سعيد ومجموعة الشيخ بقشان وكثير من تجار اليمن من يدعم مناطقهم مع العلم ان من تجار هذة المحافظة من يقترب منهم ثروة ...لم أجد طالبا من مارب يوم او سمعت ان هذا الطالب يدرس على حساب فلان سواء بالداخل او الخارج ولم نجد مدرسة او مصلحة تذكر ايضا قدمة من هذا التاجر لم نسمع ايضا بحملة توعيه برعاية تاجر ضد الثار او الغش او غيرها..وللاسف نسمع عن بعضهم بالسخاء في مواقف الثأر وتجاوبه بدون حدود ...اكتفى بعضهم وجزاهم الله خير بسفرة إفطار أو توزيع ظرف خيري لكن مثل مارب بحاجة الى تكاتف الجميع والى اكثر من هذا.

رسالة الى شباب مارب

أنتم أمل المستقبل والزمن القادم كفيل ان يُعَرِّفُكُم من انتم فنحن قادمون على فترة الهدم والبناء فالثورة لن تتوقف على سقوط النظام فحسب ...فالثورة القادمة هي اسقاط العاداة والتقاليد البائده التى عفى عليها الزمن فعار علينا أن نعيش اليوم في القرن الواحد والعشرين قرن العلم والاختراع ونحن لازلنا بقوانين ركبت على عقليات قبل مئاة السنين ..... لن نستطيع أن نحل مشاكلنا المزمنة بنفس العقلية التي أوجدت تلك المشاكل ...يجب ان ندرك اليوم أن زمن موضة القعاش وفرسان خيبات الشقى انتهى وكل شعارات التخلف (( لقيت الغريم والا ابن عمة,,العار ولا النار...قبح الله وجهك ياذليل عاد بعد الحروب العوافي ,,,اذا راسك بين الروس لاتهم قطعه )) فل نسقط كل الشعارات التي لاتستحق ان تردد على السن أجيال متعلمه ومايزيد فخرا أن ترى إقبال كثير من أبناء هذة المحافظة على التعليم داخل اليمن وخارجها بدوافع ذاتيه فتلك الفترة هي فرصة للتغيير في كل نواحي الحياة... دمتم في رعاية الله