علي سالم 15 عاما من الصمت
بقلم/ متابعات
نشر منذ: 15 سنة و 5 أشهر و 14 يوماً
الأربعاء 03 يونيو-حزيران 2009 05:26 م

لم يتمكن اليمنيون من الاحتفال بعيد الوحدة المبار كة في ذكراها التاسعة عشر تحت سقف واحد، فقد تباينت طرق الاحتفاء بها في الأوساط السياسية والشعبية.. فالسلطة نظمت عرضا عسكريا نوعيا، غابت عنه المعارضة التي كانت منشغلة بعقد لقاء تشاوري حول الأزمة اليمنية المتفاقمة بشكل غير مسبوق في التاريخ اليمني الحديث حد توصيفها.. وفي عدن خرج المئات من المواطنين في مسيرات احتجاجية سقط فيها ثلاثة قتلى وعدد من الجرحى، وكان الخطاب الانفصالي الذي ألقاه علي سالم البيض بعد خمسة عشر عاما من الصمت المطبق مفاجأة الموسم ولذا فقد ثارت حوله الكثير من الردود.

الأحمر: دعوة البيض نتيجة سياسة السلطة

قال رئيس الهيئة العليا للتشاور الوطني الشيخ حميد الأحمر إن الوحدة اليمنية تحققت بفضل الله ثم الشعب اليمني وليس بفضل أحد، معتبرا تعهد البيض للجنوبيين بالعمل لأجل انفصال جنوب اليمن عن شماله، بأنها نتيجة سياسة السلطة.

وفي الاعتصام الذي حضره عدد من قيادة التشاور الوطني الجمعة الماضية بقاعة اكسبوا صنعاء تضامنا مع القتلى الذين سقطوا في مظاهرة الخميس بعدن دعا الأحمر جميع القيادات الوطنية ومنظمات المجتمع المدني إلى زيارة الجرحى وأسر القتلى للتخفيف من معاناتهم.

وبعد صلاة الجمعة أقيمت صلاة الغائب على الضحايا، وكان الشيخ عبدالله صعتر دعا في خطبة الجمعة العلماء للقيام بواجبهم تجاه الأمة. وأكد أن العدو الوحيد للوطن هو الاستبداد، وأن الوطن ملك للجميع ومن حقهم أن يكونوا شركاء في السلطة والثروة، وأوضح أنه لا يوجد في القرآن الكريم ولا في السنة النبوية نص بأن الولاية والحكم هو من نصيب أسرة أو عائلة.

غانم:تصريحات البيض لا تعني شيئاً

قال عبدالله أحمد غانم رئيس الدائرة السياسية في الحزب الحاكم أن تصريحات البيض لا تعني شيئاً سوى أن هناك مؤامرة تدبر ضد الوحدة اليمنية، وأكد بأن البيض يحاول إحياء ذكراه السيئة عندما أعلن الانفصال في الحادي والعشرين من مايو 1994م وكان في ذلك الوقت يملك جيشاً لديه صواريخ ودبابات وطائرات، ولم يستطع أن يفعل شيئاً أمام قوة الشرعية الدستورية في الشطرين سابقاً التي تمكنت في ذلك الوقت من دحر الانفصال وحماية الوحدة وحماية مصالح الشعب اليمني العليا.

وأضاف غانم للخليج الإماراتية: «لقد فرّ البيض مذعوراً خارج اليمن، وكل هذا يدل على أن محاولته اليوم سوف تبوء بالخسران من دون شك، وستبقى الوحدة اليمنية شامخة ومنتصرة بإذن الله وبإرادة الشعب الواحد».

وفي حوار بثته قناة الحرة مساء الأحد الماضي أشار غانم إلى أن ادعاءات البيض هي ضد إجراءات الشرعية الدولية، معتبرا حديثه جريمة وخيانة أخرى يستحق عليه الملاحقة من أجهزت النيابة عن طريق الانتربول، لأنه يرتكب جريمة منصوص عليها بقانون العقوبات.

وحول حديث البيض عن الشراكة قال غانم :»بالعكس تمت الشراكة، ولكن لم يكن هناك شيء جيد لدى إخواننا في الحزب الاشتراكي يمكن الأخذ به.

غانم وهو وزير الشئون القانونية السابق اتهم البيض بالتنصل والهروب من وثيقة العهد والاتفاق في 94. نافيا الترويج عن أبعاد أبناء المحافظات الجنوبية قسراً من المدنيين والعسكريين بقوله :»لم يبعد الناس قسراً، لا من المؤسسات العسكرية، ولا المؤسسات المدنية وفي يوم الوحدة كان هناك عشرة آلاف من الشرطة الجنوبية والشمالية، واليوم هناك 40 ألف أغلبهم من المحافظات الجنوبية».

وأكد غانم أن النظام في اليمن بريء من مزاعم العلاقة مع الإرهابيين براءة الذئب من دم ابن يعقوب، معتبراً هذه المزاعم ترهات لا داعي لاستهلاك الوقت للرد عليها.

وحول الاستفتاء قال غانم :»نحن لا نخاف من الاستفتاء، ولكننا لن نقبل بفرضه علينا من الخارج، فشعبنا هو الذي يقرر متى يكون الاستفتاء.

بن دغر:حماقات البيض تضاف إلى جرائمه السابقة

وصف الدكتور أحمد عبيد بن دغر الأمين العام المساعد للحزب الحاكم التصريحات التي أدلى بها علي سالم البيض ضد الوحدة والشعب اليمني، بأنها حماقة أخرى تضاف إلى سلسلة الجرائم التي ارتكبها بحق الشعب اليمني. وقال بن دغر إن الوحدة لم تكن قضية البيض ولا أحد آخر فهي قضية شعب اليمن بأكمله وكانت في صدارة أولويات الحركة الوطنية، والمسألة ليست قراراً سياسياً.

وفي حديثه مع إذاعة البي بي سي قال بن دغر : «لقد ضحى شعبنا من أجل تحقيق الوحدة بقوافل طويلة من الشهداء حتى تحقق له هذا الهدف العظيم». وعلق على أحداث عدن الأخيرة بالقول: «هناك بعض المعتدين على الممتلكات العامة والخاصة، وقد جرى التعامل معهم في منطقة الشيخ عثمان بعدن، وهم مجموعة أشخاص لا يمثلون أحداً إلا أنفسهم».<

رئيس المشترك: الوحدة اليمنية لم يصنعها البيض

وصف سلطان العتواني رئيس الهيئة العليا للقاء المشترك -السابق- حديث علي سالم البيض بحديث «خطر»، مطالباً إياه بـ «العودة إلى غيبوبته السياسية».

ونقلت صحيفة البيان الإماراتية عن الأمين العام للتنظيم الناصري القول إن حديث البيض لا يقل خطورة عن ممارسات السلطة، وسعي كليهما يضر بوحدة البلد.

وذكر العتواني أن «البيض فاق بعد خمسة عشر عاماً وعليه العودة إلى غيبوبته، فالوحدة لم يصنعها علي سالم البيض، بل صنعتها تضحيات ونضالات شعبنا في اليمن»، مشيراً إلى أن «من يتاجر بها فسيذهب مع الريح».

العيسائي: البيض شخص يعاني من مرض نفسي منذ ثمانية عشر عاماً

قال النائب محمد العيسائي أن البيض شخص يعاني من مرض نفسي منذ ثمانية عشر عاماً، ولا أحد يأخذ بما يهذي به. وعلَّق النائب عن الدائرة (79) يافع بمحافظة لحج على خطاب البيض: «نحن مع الوحدة وسنحميها بأرواحنا ونفتديها بكل ما نملك لأنها شرف وعزة لكل يمني، وأي شخص يسيء للوحدة فسنقف ضده». مؤكداً أن ما يذهب إليه دعاة الانفصال هو مجرد وهم ونجوم السماء أقرب إليهم مما يحلمون به.

الخنبشي: تصريحات علي سالم البيض مدفوعة الأجر من أعداء اليمن

قال محافظ حضرموت سالم الخنبشي إن تصريحات علي سالم البيض مدفوعة الأجر من أعداء اليمن وتنم عن إفلاس سياسي مزمن. وأضاف: «لا يمكن لأي شخص التحدث باسم الشعب، وأن البيض وأضرابه ليسوا أوصياء على أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية، فاليمن بكامله كلٌّ لا يتجزأ من شرقه إلى غربه، ومن شماله إلى جنوبه.وأكد المحافظ أن البيض خرج من التاريخ عندما أعلن الانفصال صيف 94م وتسبب في إزهاق الأرواح وتكبيد البلاد خسائر باهظة دفاعاً عن الوحدة. وقال للميثاق :»كلام البيض مردود عليه، وأبناء حضرموت الشرفاء الذين وقفوا مع الوحدة على استعداد للدفاع عنها بكل غالٍ ونفيس».

الصويل: الوحدة أقوى ممن يعيشون على سفك الدماء

أكد أحمد الصويل رئيس لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب أن وحدة اليمن أقوى وأكبر من كل التصريحات والتفاهات الإعلامية التي تروج لها الشخصيات الانفصالية التي تعيش على زرع الفتن وسفك الدماء.

لافتا إلى أن على الجميع الإدراك بأن الوحدة اليمنية ستظل محمية اليوم وغداً بفضل الله وبإخلاص الرجال الشرفاء من المواطنين وأبناء المؤسستين العسكرية والأمنية.

وعبر الصويل عن أسفه الشديد لما وصل إليه البيض من اهتزاز نفسي وتخلف سياسي يعبر عن شخصيته الانفصالية المدفوعة إلى زعزعة أمن واستقرار الوطن ومحاولة إعادته إلى عهد التمزق والتشطير كما كشف عن ذلك حقده الدفين على الوحدة واليمن بشكل عام.

وحذر من الانجرار وراء تلك الأصوات النشاز التي نبذها الوطن وألقى بها في مزبلة التاريخ لأعمالها التخريبية.

وأكد في خبر نشره المؤتمر نت أن تلك الترويجات لن توقف الالتفاف الشعبي حول قيادته السياسية ممثلة بالأخ علي عبدالله صالح.

الخبجي: دعوة البيض ليست رأيه فقط..

علق الدكتور ناصر الخبجي -نائب بكتلة الاشتراكي- على دعوة نائب الرئيس الأسبق علي سالم البيض للجنوبيين وأيضا من هم في السلطة إلى الالتحاق بما سماه «مسيرة التحرير والاستقلال واستعادة دولة الجنوب، وفك الارتباط بين جنوب وشمال اليمن»، بالقول: «البيض هو الرئيس الشرعي منذ عام 94 عندما أعلن فك الارتباط بين الجنوب والشمال»، متحدثا عن «استجابة كبيرة من قبل المواطنين لتلك الدعوة خاصة مع تأزم أوضاعهم». وأضاف لنيوزيمن: «دعوة البيض ليست رأيه فقط وإنما رأى أبناء الجنوب ومطالب الحراك الجنوبي».

* ألأهالي نت