آخر الاخبار

رئيس مؤسسة الشموع للصحافة يكشف عن قيام 14 قاضيا برفع شكاوي لا أساس لها ضده ويصف القضاء بأنه تحول إلى ساحة صراع سياسي لتصفية الحسابات الفريق علي محسن: ثورتا 26 سبتمبر و14 أكتوبر توحدتا لتمزيق قيود الإمامة والاستبداد والاستعمار ومضتا نحو اليمن الكبير توكل كرمان: لن ننسى الغدر بالوحدة في حرب 1994 والإخلال بشراكة دولة الوحدة.. والجنوب اليوم غافل عن ثورة أكتوبر ومناضليها وزير الدفاع: قوات الجيش جاهزة للتحرك باتجاه صنعاء .. تصاعد نبرة التهديدات فهل يقترب اليمن من استئناف الحرب الداخلية؟ انهيار هو الأكثر سقوطا في تاريخ الريال اليمني.. تعرف على اسعار الصرف اليوم تحالف الأحزاب يطالب كافة مؤسسات الدولة للعودة إلى أرض الوطن ويشدد على توحيد القوى المناهضة للانقلاب قصف إسرائيلي هو الأعنف والنازحون يحرقون أحياء في خيام النازحين بمستشفى شهداء الأقصى وسط غزة مواجهات حاسمة للمنتخبات العربية في تصفيات مونديال 2026 الكشف عن 3 سيناريوهات لضربة إسرائيل على إيران - قطع رأس الأخطبوط وخامنئي ببنك الأهداف ماذا يعني نشر صواريخ "ثاد" الأمريكية في "إسرائيل"؟.. هذا كل ما نعرفه عن الأمر

برج إيفل من وصمة "العار" إلى رمز الافتخار
بقلم/ مأرب برس
نشر منذ: 17 سنة و شهرين و 8 أيام
الأحد 05 أغسطس-آب 2007 04:44 م

قبل مئة وعشرين سنة، تحديدا في العام 1887، بدأت الاشغال في ورشة بناء برج ايفل ليندلع بعد ثلاثة اسابيع من ذلك الجدل مع تنديد معارضيه الذين اعتبروه وصم ة "عار" لباريس. لكن النجاح كان على موعد مع افتتاحه بعد ذلك بسنتين.

فبعد الاساسات التي نفذت اما بالمعاول او بالهواء المضغوط، وبعد تركيز الكتل المعمارية الاربع بدأ تشييد البرج في الاول من تموز/يوليو 1887 في اجواء من الحماسة، وقد اشرف المهندس غوستاف ايفل الذي وضع تصميم الجسور ولكن ايضا البنية المعدنية لتمثال الحرية، على ورشة الاشغال بعد ان تلقى الضوء الاخضر لبناء النصب للمعرض العالمي لعام 1889 .

لكن سرعان ما عبرت اكاديمية الفنون الجميلة والكاتب غي دو موباسان او المؤلف الموسيقي شارل غونو عن "الاستياء" في صحيفة "لو تان" التي جاء فيها "هل سترتبط مدينة باريس لفترة طويلة ... بالتصورات المركنتيلية لصانع الالات، لكي توصم بعيوب لا تمحى وتفقد مجدها", كل ذلك بسبب بناء "برج ايفل عديم الجدوى والمسخ". لكن ذلك لم يثبط عزيمة المهندس ولا تصميمه، حتى انه حاول ان يوضح ان انحناءات الاضلاع الاربعة للنصب تعطيه "انطباعا عظيما للقوة والجمال" وان "الفراغات في عناصر البناء" تجنبه الثقل.

واذا كان ذلك لم يقنع الاكاديمية فانه اقنع على ما يبدو الجمهور بعد سنتين اثناء تدشين البرج في اذار/مارس 1889 .كان مشروعا عملاقا شارك في تحقيقه خمسون مهندسا ورساما اعدوا 5300 رسم، واكثر من مئة عامل اعدوا مسبقا في ورش العمل اكثر من 18 الف قطعة مختلفة، اما العمل الاكثر دقة فتمثل في وضع الاعمدة الاربعة بشكل منحن اضطر الى اسنادها بسقالات خشبية، ثم وضع الركيزة الافقية للطابق الاول على علو 57 مترا فوق الارض. وكانت ستة اشهر كافية عمليا لتحقيق هذا المشروع الضخم.

والانجاز لم يقتصر على وزن الهيكل المعدني (7300 طن) ولا الثقل الاجمالي (10000 طن) او عدد البراغي المستخدمة (مليونان وخمسمائة الف) او قطع الحديد (18038 ) وعلو البرج (312 مترا) بل في عدم تسجيل اي حادث مميت خلال تشييده، وعرف هذا العمل الملحمي ساعة النصر في 31 اذار/مارس 1889 في تمام الساعة الواحدة والنصف عندما صعد غوستاف ايفل الدرجات البالغ عددها 1710 التي تقود الى الطابق الثالث ليرفع العلم الفرنسي على وقع 21 طلقة مدفع. ثم اخذ مروحة سيدة ليكتب عليها "العلم الفرنسي هو الوحيد الذي لديه سارية بعلو ثلاثة مئة متر.

وفي الواقع بقي برج ايفل الصرح الاعلى في العالم حتى بناء "كرايسلر بيلدينغ" في نيويورك في العام 1929، وقد حقق البرج نجاحا شعبيا فوريا. فمن اصل اكثر من 32 مليون زائر للمعرض العالمي صعد مليون و968 الف و287 شخص البرج لكن من دون معرفة ما اذا كانوا انجذبوا بالصرح اكثر من المعرض بحد ذاته، وفي سنة تدشينه استقبل البرج عددا كبيرا من الشخصيات امثال الممثلة التراجيدية ساره برنار والفيزيائي توماس اديسون، الذي اعطى نسخة عن فونوغرافه الى غوستاف ايفل، حتى ان شارل غونو لم يصمد طويلا امام رغبة الصعود الى البرج بعد ان كان من اشد منتقديه. ودعاه غوستاف ايفل الى الغداء ثم الى توقيع قائمة طعام المدعوين برفقة اديسون.

عن الخيمة