كل ما تريد معرفته عن الطائرة الأمريكية الشبح التي قصفت الحوثيين يوم أمس لأول مرة خبير أمريكي يكشف عن نوعية الأهداف الحوثية التي وضعها البنتاغون ضمن أولوياته لماذا لجأت واشنطن لاستخدام قاذفات بي-2 الشبحية لمهاجمة الحوثيين؟ مليشيات الحوثي تجبر المراهقين في مدارس صنعاء على هذا الأمر ثلاثون مليون يورو تعرقل إقالة مانشيني من منتخب السعودية قيادي حوثي يكشف نتائج غارات واشنطن بقاذفات B ـ 2 الشبحية:الضربات استهدفت مواقع سبق ضربها من قبل التحالف ولا يتوفر فيها أي أسلحة والهدف هو التخويف بيان عاجل لكتائب القسام بعد اعلان استشهاد يحيى السنوار أول دولة تكشف عن مشاركتها ودعمها للغارات الأمريكية ضد مليشيا الحوثي في اليمن بطائرات الشبح العملاقة تفاصيل مباحثات اللواء سلطان العرادة مع السفير الأمريكي حول الوحدة وتحديات الاقتصاد في اليمن ماذا تعرف عن منفذي عملية البحر الميت اللذان تسللا الى إسرائيل؟ وماذا قالا في وصيتهما؟
في كل بلدان الدنيا يبحث الرؤساء عن حلول لمشاكل بلادهم الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وعندما يحين موعد الاستحقاق وجرد الحساب يستطيع الرئيس أن يرى مدى رضا الناس عنه من عدمه وحينها يتوقف أمام المحاسبة، فقد يرفضه الحزب الذي كلفه بالمهمة كما حصل مع توني بلير منذ سنتين، وقد يرفضه الناخبون في دورة انتخابية طبيعية تتصف بالشفافية والنزاهة والندية بين المتنافسين، وقد ينجح في حل مشكلات بلاده ونيل رضا الناس ومن ثم الفوز بانتخابات جديدة.
في كل البلدان العالم الرئيس هو المدخل لحل المشكلات إلا في بلداننا العربية، يظل الرئيس مصدرا للمشاكل بصعوده وببقائه وفي ذهابه من الحكم.
معروف أن أنظمة الحكم في بلداننا قائمة على أسس غير ديمقراطية، لكن المشكلة قد لا تكون فقط هنا، لأن الكثير من الرؤساء في البلدان غير الديمقراطية أو الديمقراطيات الناشئة يذهبون بمجرد دنو موعد الانتخابات وعدم الترشح للانتخابات (عبده ضيوف في السنغال، ونيلسون مانديلا في جنوب أفريقيا) أو بالقبول بنتيجة الانتخابات في حالة عدم الفور، ويذهب آمنا ليعود إلى صف المواطنين دونما قلق أو خوف (اللواء محمد عبد السلام في نيجيريا، وتامومبيكي في جنوب أفريقيا).
المشكلة في بلداننا العربية أن منصب الرئاسة يتحول إلى استثمار شخصي للرئيس وأسرته وبعض المحيطين به، يسخر من خلاله ثروات البلد ويعبث بها، ويحتكر الامتيازات والمصالح الاقتصادية والاستثمارية وهذا يتحول إلى عائق أمام ذهاب الرئيس من منصبه لسببين: الأول أن الرئيس والشلة المحيطة به لا يريدون أن يتوقفوا عن مواصلة النهب والعبث والإثراء على حساب مصالح الشعب، ولذلك لا بأس من أن يتلاعبوا بالدستور والقانون ويفصلهما على مقاس المصالح التي يرغبون في مواصلة تحقيقها، والثاني إن الرئيس ومن حوله يعلمون حجم المخالفات والجرائم التي ارتكبوها خلال فترة حكمهم الطويلة ويعلمون أنهم سيساءلون عليها بمجرد مغادرتهم كراسي الحكم، وهذا سبب إضافي يجعل الحاكم يتشبث بكرسي الحكم هربا من مساءلة التاريخ وغضب الشعب الذي عبث بثروته وانحرف بمسار تاريخه وألحق أبلغ الضرر بمصير أجياله.
الرئيس العربي صار مشكلة في صعوده إلى الحكم، وفي بقائه في الحكم أما خروجه من الحكم فيغدو أكبر المشاكل إذ ما إن ترتفع الأصوات المنادية بذهابه حتى ترتفع أصوات المنافقين والمزمرين الذين يرهبون الناس من خلال التهديد والوعيد بالويل والثبور وعظائم الأمور التي سيجلبها ذهاب الرئيس، وكأن البلد لم تخلق ألا بعد ظهور الرئيس ولا تعيش إلا به وستذهب إلى الجحيم بمجرد غيابه.
إنه العالم العربي الذي لا يصعد فيه الرئيس إلا بكارثة ولا يغادر كرسي الحكم إلا بكارثة جديدة أكبر.
لو إننا في بلد يحترم فيه المسئولون أنفسهم لطرحت مسألة بقاء الحاكم من عدمه للاستفتاء وليقل الشعب كلمته، ولو أن الزعماء العرب يتمتعون بقدر ضئيل من فضيلة الخجل لكانوا استمعوا إلى أصوات شعوبهم، وإذا ما طالب ألف مواطن جهرا بإقالة الحاكم لأصبح عليه أن يستقيل ولا ينتظر حتى يريق الدماء ويزهق الأرواح، ثم يخرج ملحوقا بلعنات أبناء الشعب وغضب الجماهير الواسعة عليهم وعلى من حولهم.
برقيات:
* في آخر انتخابات نيابية حصل الحزب الوطني الذي يرأسه حسني مبارك على 96% من أصوات الناخبين، فأين هذه النسبة بين ملايين الذين خرجوا إلى الميادين في المدن المصرية الكبرى مطالبين برحيل الرئيس مبارك؟
* الحاكم العربي يرى أنه أهم من الشعب فليس مهما أن يقتل المائة أو الألف من المواطنين دفاعا عن بقائه في الكرسي أما أن يغادر موقعه فهو ما لا يمكن النقاش فيه.
* قول الشاعر العربي الكبير نزار قباني:
كلما فكرت أن اعتزل السلطة
ينهاني ضميري
من ترى يحكم من بعدي هؤلاء الطيبين
من سيشفي بعدي الأعرج، والأبرص، والأعمى. .
ومن يحيي عظام الميتين
. . . . .
كلما فكرت أن أتركهم
فاضت دموعي كغمامة. .
وتوكلت على الله
وقررت أن
أركب الشعب من الآن
إلى يوم القيامةـ
1. رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي اليمن