آخر الاخبار

الإتحاد الأوروبي يمدد مهمة إسبيدس في البحر الأحمر عامًا آخراً النائب عيدروس الزبيدي يلتقي المدير العام التنفيذي للشركة اليمنية للغاز توكل كرمان خلال مؤتمر ميونخ للدفاع والأمن : التخلص من ميليشيات الجنجويد والميليشيات العابرة للحدود ضرورة عالمية 15 قاضية يمنية يتخرجن من برنامج شريكة حول إدارة العدالة الفاعلة وتأهيل القيادة النسائية في القاهرة ما هي تأثيرات تصنيف واشنطن الحوثيين منظمة إرهابية على السلام باليمن؟ قبائل غرب صنعاء تؤكد جاهزية رجالها لخوض معركة التحرير الفاصلة واسناد القوات المسلحة (صور) توجيهات رئيس لبنان للجيش لردع فلول حزب الله بعد أحداث شغب عارمة العليمي يلتقي في ميونخ مبعوث واشنطن السابق لدى اليمن ويدعو المجتمع الدولي الالتحاق بأمريكا في قرار تصنيف الحوثيين الدفعة الأكبر ضمن صفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل.. تفاصيل الحوثيون على غرار حزب الله.. مجلة أمريكية: ''اغتيال زعيم الحوثيين لن يكون كافيًا لهزيمتهم''

العائدون تحت بيادات العسكر ..
بقلم/ أحمد عايض
نشر منذ: 10 سنوات و شهر و 7 أيام
الخميس 08 يناير-كانون الثاني 2015 06:42 ص
 

كل ثورات الربيع العربي فشلت .. هكذا تقول الرواية السطحية .. لكن أعماقها تتحدث برواية أخرى وتفاصيل أكثر إدهاشا .. كل العائدون إلى كراسي النظام القديم مجاميع من نفايات القرن الماضي , يبدؤون مشروعهم الانتقامي من خلف الصفر ويستوحون معالمه من عمق الكهوف أو من تحت بيادات العسكر , فلا تقلقوا نحن نعيش فاصل زمني فقط ,لكي يفهم بقية الأغبياء أين الطريق ..

زعماء الثورات المضادة قالوا يوما "عائدون " وقد عادوا لكن بئس العودة , لقد مروا على جثث الأحرار فداسوها ببدائياتهم ., ورقصوا لكن على حمقهم .. ولم يعلموا أن كل مشاهد النصر التي حاولوا رسمها لأنفسهم بقوة الحديد والنار على شارعنا العربي , لم تكن سوى صور طبشورية .. ربما تنمحي مع أول قطرات غيث ثوري قادم ...

العائدون من شباب ثورات الربيع العربي , لن يعودا بذلك النغم الرخو والصدر العاري , لقد تعلموا الكثير في مضمار التحدي والقهر والخديعة , العودة ستكون بفروسية المحترف وشجاعة القوي الثائر,.. وسينمحي من قاموس الثوار الجدد أي كانوا في أي بلد كان صراخات "سلمية سلمية " لأن ذلك من الماضي ولا عودة لماضي قتلت فيه الكرامات واغتصبت فيه الحرية .

الإدارة الأمريكية خرجت في تعاملها في المنطقة العربية من إطار الاستراتيجيات التي كانت تعتمد على نتائج مراكز الأبحاث والدراسات , إلى تغليب مصالح أهواء عجائز شيوخ العرب في بلاد النفط , وهي نكسة خطيرة لن تفيق منها الإدارة الأمريكية ومن سار في فلكها إلا بدفع ثمن باهظ وتكلفة موجعة في قادم الأيام .

قد يكون إغداق أولئك الشيوخ قد فتح شهية بعض من تم شرائهم في مواقع القرار داخل الإدارة الأمريكية لتمرير لعبة قذرة ضد خيارات الشعوب العربية, وإرضاء لشيوخ أغرق الوهم قلوبهم وأعمى أبصارهم .

العالم العربي وفي مقدمته اليمن تعلم خلال السنوات الماضية دروسا في فنون النضال لاكتساب الحقوق الديمقراطية , لكنه تعلم خلال الأشهر الماضية دروسا خاصة في معاني الحرية والكرامة .

الشارع العربي يمر بمرحلة مخاض ثوري , السكون يعم الوجوه الحائرة , لكن القلوب لتغلي كغلي المراجل , بحثا عن الحرية وعن مواطن الكرامة . إلى برمان الأمان لتتحقق فينا نبئوة الرسول الكريم " أهل الإيمان والحكمة , وهنا محك الاختبار , هل ستتحرك العقول أم العواطف .