آخر الاخبار

علوي الباشا: استمرار الاحتلال الإسرائيلي في جرائمه الإرهابية يمثل تهديداً لكافة المواثيق العالمية ويتطلب وقفة جادة عاجل ..البارجات الأمريكية تدك بأسلحة مدمرة تحصيات ومخازن أسلحة مليشيا الحوثي بمحافظة صعدة حيث الإنسان يبعث الحياة في سكن الطالبات بجامعة تعز ويتكفل بكل إحتياجاته حتى  زهور الزينة .. تفاصيل العطاء الذي لن يندم عليه أحد أردوغان يتوقع زخمًا مختلفًا للعلاقات مع الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة ترامب تعرف على خيارات قوات الدعم السريع بعد خسارتها وسط السودان؟ شاهد.. صور جديدة غاية في الجمال من الحرم المكي خلال ليالي العشر الأواخر من شهر رمضان تعرف على مواعيد مباريات اليوم الإثنين والقنوات الناقلة دراسة ألمانية مخيفة أصابت العالم بالرعب عن تطبيق تيك توك أكثر .. إعادة انتخاب رودريجيز رئيساً لاتحاد الكرة بالبرازيل حتى 2030 كبار مسؤولي الإدارة الأميركية يناقشون خطط الحرب في اليمن عبر تطبيق سيجنال بمشاركة صحفي أضيف بالخطا

سبأفون وسهيل والجنوب!!
بقلم/ شفيع العبد
نشر منذ: 13 سنة و 10 أشهر و 19 يوماً
الأربعاء 04 مايو 2011 03:49 م

مرت بنا الأسبوع الفارط الذكرى الـ17 لإعلان الحرب على الوحدة والجنوب، التي دشنها الطاغية علي عبدالله صالح بخطابه الشهير في ميدان السبعين يوم 27ابريل 94م، وما تم بعدها من اجتياح عسكري همجي لأراضي الجنوب وتحويل الوحدة إلى مشروع احتلال صرف شرعن له بفتوى دينية من الشريك الأساسي في الحرب حزب التجمع اليمني للإصلاح.

27 ابريل 94م بات يوماً اسود في ذاكرة الجنوبيين خاصة، وكان للحراك السلمي لجنوبي الريادة في إحياء هذه الذكرى والتنديد بها منذ انطلاقته في عام 2007م، واقامة الفعاليات بما يشملها من مهرجان رئيسي تتخلله الكلمات والقصائد الشعرية المعبرة عن حالة الرفض للحرب وللواقع المفروض عليهم بالقوة.

كنا نتوقع أن يندد اليمنيون جميعاً بذكرى هذا العام، على اعتبار أنهم تمردوا على نظام صالح واعلنوا الثورة ويمرون بلحظة ثورية يأمل الجميع بأن تؤسس لمرحلة جديدة من الوعي الجمعي الجامع على اغتيال الوحدة في ذلك وتحويلها إلى مشروع احتلال للجنوب، وان يبادر الثوار في مختلف الساحات والميادين إلى رفع الرايات السوداء تنديداً بهذا اليوم الذي يضاف إلى سجل صالح المتخم بالسواد.

ما حدث عكس ذلك، مرت الذكرى خلسة من أمام الجميع إلا الحراك السلمي الجنوبي الذي أقام مهرجان ومسيرة في مدينة عدن، و كذلك عملت (حركة شباب من اجل التغيير "ارحل") في الحالمة تعز، التي رفع شبابها رايات تندد بهذا اليوم الأسود في المسيرة الكبيرة التي شهدتها المدينة صباح الأربعاء الماضي.

أن تجاهل ذلك اليوم وعدم التنديد به من قبل الثوار في مختلف الساحات لا يخلق حالة من الاطمئنان لدى الشارع في الجنوب، وإنما يعزز مخاوف الشارع الجنوبي من أن الثورة الشبابية السلمية لا تقر ولا تعترف بقضية الجنوب، وكأنها تنظر اليها باعتباره قضية مرتبطة بنظام صالح وبسقوطه ستسقط معه لتستقيم الامور، غير مدركين بان الاستقرار لن يتحقق الا بحل قضية الجنوب بما يلبي امال وتطلعات ابناءه.

على أن الأخطر من ذلك كله ما تمارسه شركة سبأفون للهاتف النقال وقناة سهيل الفضائية المملوكتين للمعارض اليمن "حميد الأحمر" تجاه قضية الجنوب، وتعاملهما معها بسطحية وإنكار ومحاولات للتشويه.

لا نتجنى على احد، لكنها حقيقة معاشة تستند على شواهد عدة، فمثلاً شركة سبأفون أرسلت رسالة لجميع مشتركيها في يوم 27ابريل والذي هو يوم إعلان الحرب على الوحدة والجنوب، رسالة استفزت مشاعرنا في الجنوب وان جاءت على شكل تخفيضات لكنها حملت النص الآتي:"ارسل وتكلم في يوم الديمقراطية 27 ابريل بـ5 ريال فقط ضمن شبكة سبأفون". هكذا وبلا وجل تصر على تسميته بيوم الديمقراطية، غير مكترثة بأوجاع ومعاناة أبناء الجنوب.

قناة سهيل هي الأخرى تصف نشطاء الحراك السلمي الجنوبي وكوادره وما يقومون بها من فعاليات احتجاجية في إطار نضالهم الممتد منذ 2007م، بـ"بلاطجة على عبد الله صالح"، هكذا تتعامل مع كل فعالية تنضم في محافظة عدن تحديداً، تتجرد من المهنية والحيادية لتمارس دورها في الإساءة لقضية الجنوب وللحراك السلمي الجنوبي الذين تكفل لهم قيم النضال السلمي ومبادئه أن يقيموا فعالياتهم في أي زمان ومكان منطلقين من المبادئ التي يؤمنون بها، طالما والبعض منهم يرى بأن مشروع إسقاط النظام لا يعنيهم، فمن المعيب ايضاً بحق القناة والقائمين عليها ان يصفوهم بـ"البلاطجة" ويصنفونهم على الطاغية علي عبدالله صالح.

ما تمارسه سبأفون وسهيل تحديداً، ينم عن عقلية مازالت تتعامل مع الجنوب على انه "فرع تابع" وليس شريكاً أساسيا في الوحدة تم إقصاءه بحرب حولته إلى ساحة للاحتلال والنهب والفيد.