حيث الإنسان يرسم الابتسامة ويضع مداميك المستقبل لنازح بمحافظة المهرة.. الحلاق الذي تحققت أحلام حياته بمشروع مستدام يؤمن مستقبله ومستقبل أسرته
عودة العليمي إلى عدن ومصدر في الرئاسة يكشف عن التحركات القادمة للرئيس
اتفاق تاريخي وقعته الرئاسة السورية مع قسد
مؤتمر مأرب الجامع يلتقي جرحى الحرب ويتعهد بمتابعة مطالبهم وحل قضاياهم
مانشستر يونايتد يقدم هدية لليفربول ويقربه من لقب الدوري الإنكليزي
الذهب يرتفع في الأسواق العالمية لهذة الأسباب؟
أجهزة الأمن بالمهرة تضبط أجهزة اتصالات لاسلكية ممنوعة الاستيراد إلا من قِبل الجهات العسكرية بمنفذ صرفيت
انجاز تاريخي للحكومة السورية.. توقيع رئاسي مع قائد سوريا الديمقراطية يؤكد على وحدة البلاد واستعادة الثروات النفطية والغازية
مستشار وزير الشباب والرياضة يدشن المسابقة الثقافية الرمضانية بالمهرة
الزنداني يناقش مع الرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر دعم المشاريع الإنسانية والتنموية في اليمن وبادي يصف العلاقات بالتاريخ المشرق
9 يوليو الجاري ..يوم فاصل في تاريخ السودان الحديث ..ففيه احتفل أبناء جنوب السودان بقيام دولتهم المستقلة وسط أجواء حزن عم شمال السودان ,فهو يوم انتهاء دولة السودان الكبرى , ويمثل فشلا ذريعا للسودان في الحفاظ على وحدته كأكبر دولة في إفريقيا والعالم العربي.
والانفصال نتيجة طبيعية لسلسلة الأخطاء للحكومات المتعاقبة في الخرطوم , والتي دفعت جنوب السودان للانفصال عن شماله.. فمنذ الاستقلال ولنحو نصف قرن ,تعامل الشماليون مع الجنوبيون باستعلاء وباعتباره جزء تابع لا حقوق له , وتم حرمانه من مشاريع التنمية والبنى التحتية , وحينما خرج الجنوبيون بقيادة جون جارنج مطلع الثمانينات للمطالبة بحقهم المشروع في الحرية والعدالة والمواطنة المتساوية واحترام هويتهم الخاصة في إطار دولة السودان , قابلوهم بالرفض والتنكر وإعلان الحرب عليهم وإطلاق التهم والإشاعات الكاذبة , والتسبب في اندلاع أطول حرب في إفريقيا , والتي آتت على الأخضر واليابس في الشطرين.
وفي اعتقادي ان الجنوبيون خرجوا ثأرا لكرامتهم أكثر من أي شيء أخر , وان العدالة والديموقراطيه والانتخابات النزيهة وحكم محلي كامل الصلاحيات لو توفرتا للسودان لما حدث الانفصال اليوم.
عموما..ما حصل في السودان هو درس لم يستفد منه نظام صالح في المقام الأول , بالعكس اقترف الأخطاء نفسها , وواجه المطالب المشروعة لإخواننا في الجنوب بالقوة والعنف, ووصمهم بالانفصال والعمالة وغيرها , حتى شهدنا تحول الخطاب من ألمطالبه بالحقوق إلى فك ارتباط.
وإذا كان شمال السودان قد فشل في جعل الوحدة جاذبة مع جنوبه وهم خليط متعدد الأعراق والأديان من الوثنيين والمسيحيين وطوائف شتى, فأن مصيبتنا تبدوا اكبر , فنحن شعب واحد ووطن واحد , واصل واحد وعقيدة واحدة , وما يجمعنا أكثر مما يفرقنا , غير أن غياب الحرية والعدالة , وهيمنت الحكم الأسري الاستبدادي, قد احدث شرخا في وحدتنا الوطنية , وأصابها بأفدح الضرر , وبات مستقبلنا في مهب الريح .
ومن الضروري على ثورتنا السلمية وضع القضية الجنوبية في طليعة اهتمامها بعد زوال سلطة صالح..واستغلال الزخم الوحدوي الذي أحدثته الثورة في الحوار مع إخواننا الجنوبيين والوصول معهم الى اتفاق يلبي مطالبهم أي كانت .. والقبول بأي حل يرضيهم تحت سقف الوحدة ..بما في ذلك التخلي عن الرئاسة ,وإلغاء مركزيه الحكم, وشكل النظام ,حتى النفط لا نريده .. فنحن نريد الوحدة ولم الشمل مع إخواننا لا النفط والموارد الأخرى ..ومثلما ضحى إخواننا الجنوبيين سابقا بالكثير وتنازلوا عن دولة في سبيل قيام الوحدة,علينا اليوم التضحية بالغالي والرخيص من اجل الحفاظ عليها,واستعادة الثقة بالوحدة التي دمرها علي صالح ونظامه العائلي الاستبدادي , وانأ على ثقة من سماحة إخواننا الجنوبيين واللذين كثيرا ما كانوا دعاة نظام وقانون ,ومن المنادين بدولة المؤسسات والشراكة الوطنية وقيام الدولة اليمنية الحديثة.
إن علينا اليوم الاعتراف بالقضية الجنوبية وان ثمة ظلم كبير لحق بإخواننا الجنوبيين خلال فترة حكم صالح الذي حول الوحدة من منجز عظيم تفخر به الأجيال إلى كابوس ومشروع فيد لا ينضب , وان نسعى لرفع الظلم وإعادة الحقوق لأصحابها ,وفتح صفحة جديدة تعيد الالق للوحدة اليمنية المباركة , وتحقق الخير والازدهار لكافة أبنائها ..