في مدارس الحوثيين.. التعليم يتحول إلى أداة لترسيخ الولاء بالقوة الأمم المتحدة تتحدث عن توقف وصول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة فيتو روسي صادم في الأمم المتحدة يشعل غضب الغرب الحوثيون يبدّلون المنازل المستولى عليها إلى مراكز احتجاز بعد اكتظاظ سجونهم بالمعتقلين الحوثيون يبدّلون المنازل المستولى عليها إلى مراكز احتجاز بعد اكتظاظ سجونهم بالمعتقلين المحكمة الجزائية في عدن تصدر حكمها النهائي في المتهمين بتفجارات القائد جواس شهادات مروعة لمعتقلين أفرجت عنهم المليشيات أخيراً وزارة الرياضة التابعة للحوثيين تهدد الأندية.. واتهامات بالتنسيق لتجميد الكرة اليمنية أحمد عايض: ناطقا رسميا باسم مؤتمر مأرب الجامع تفاصيل لقاء وزير الداخلية بالقائم بأعمال السفارة الأمريكية في اليمن
هناك تغيرات في الواقع العربي بشكل ملفت للنظر، أتوقع يحدث تغيراً جديداً في الخارطة الجيوسياسيه ، فقد أصبحت دول الخليج كتلة متماسكة ، أو قل توحدت الى حد كبير في سياستها الخارجية والإعلامية الى حد كبير ، وخاصة زعيمتي الخليج السعودية وقطر ، فإذا استمرت في تطوير العلاقة او على الأقل الحفاظ عليها في هذا الحد الأدنى ، فسيكون لها في المستقبل ثقل دولي كبير ، لما يمتلكه الخليج من تحكم كبير في المخزون النفطي على مستوى العالم ، فإذا ضمت اليها اليمن بما يمتلكه من موقع جغرافي - وهذا ما تدل عليه المؤشرات من عاصفة الحزم - فهي ستكون أخلاقياً ملتزمة بأمرين : الأول الحفاظ على الوحدة اليمنية بعد هذه العاصفة وبهذا يتجنب اليمن الى حد كبير التآمر الإقليمي على تجزأته في المنظور القريب ، والثاني النهضة اﻻقتصادية ولربما يضم الى مجلس التعاون الخليجي
فاذا انضم اليمن الى هذا الحلف فستكون الجزيرة العربية متحكمة الى حد كبير بالملف الإقتصادي العالمي بالنفط كما اسلفنا ، وبالتحكم في التجارة الدولية بإشرافها على مضيق باب المندب ، ووجود كتلة بشرية كبيرة بانضمام سكان اليمن الى سكان الجزيرة ، ولن تجد عناء كبيراً بالنهوض بالإقتصاد في اليمن لإمتلاكه الكثير من الإمكانات الغير مستغلة -ميناء عدن على سبيل المثال- ناهيك عن بقية المقومات ، ويبدو والله اعلم أن السعودية لن تفرط في هيمنتها بالتحكم في القرار اليمني في المنظور القريب ، ولن تسمح بنظام في اليمن غير موال لها ومن يرى غير ذلك فلياتينا بدليل
هذا التغير الطارئ على الجزيرة ، سيعيد تعديل كفة أهل السنة وسيبدأ الزحف في التوسع شمالاً نحو الشام والعراق ، صحيح قد تكون البدايات مقاومة سياسية للحفاظ على البقاء تجاة التوسع الإيراني الصفوي الشيعي ، لكنه سيصب بشكل مباشر او غير مباشر في تقوية الجبهة السنية على المستوى المتوسط والبعيد -قد ﻻيرى بوضوح على المستوى القريب-
اما إذا إتسع الحلف ليشمل تركيا و باكستان ، فستكتمل عناصر القوة المادية إبتداءً بالإقتصاد ، فالكم البشري ، ثم قوة السلاح بإمتلاك باكستان للنقبلة النووية ، وهذا سيعزز الدور الإسلامي ، وسيأمن أهل السنة من كثير من الأخطار المحدقة ، ابتداءا بالتهديد الهندوسي وانتهاء بالتآمر الغربي مرورا بتقزيم الزحف الشيعي الصفوي ، واعتقد بان الكتلة السنية ستبدأ بالخروج الى حد ما من مرحلة الإستضعاف الى التماسك في ضل هذا الواقع الذي ﻻيحترم غير القوة ، ونستشف. هذا من اﻻرهاصات في تكوين مثلث سعودي تركي باكستاني وبداية الغيث قطرة
ولكن هذا يحتاج الى عمل جاد من قبل مفكري الحركة ومثقفي الأمة ، الإحاطة بأهل القرار في هذه المرحلة وعدم النظر الى حسابات للسياسات الراهنة والنظر الى المآﻻت الكلية للنتائج والزحف الى لملمة الصف السني الحاكم في المرحلة الراهنة ، و أتوقع أن تؤول اﻻمور اليهم في فترة ليست بالبعيده قد تكون متوسطة او بدايات الطويلة ، و إذا اراد الله شيئاً هيّأ اسبابه ، إذا حصلت الفتن في اليمن يطفئها الله ، وكأن فتنة اليمن بداية عهد جديد
وكون الحديث عن الأحداث فلزاماً أن نعرج على المآﻻت المتوقعة في اليمن :
تقودنا الأحداث على المستوى القصير الى أن السعودية ستتحكم في من يحكم البلاد في الفترة المقبلة فهي بداية لن تخسر هذه الإمكانات الهائلة ثم تتركه يقرر مصيره ، فاي فصيل ترضى عنه فإنه سيكون الأقرب الى تبوء سدة الحكم ،
ولتغير التوجه الخليجي ( بزعامة السعودية ) بسبب تجاوز الدور اﻻمريكي لها ، بميل السياسة الغربية وخاصة الإمريكية تفضيل الدور الإيران على الدور الخليجي رغم مصالحها في الخليج ، جعل الخليج يشعر بالضيم من جهة وبالإستخفاف بهم من جهة ثانية ، فإذا صدق هذا الحدس وأنها لم تُعلم امريكا كما صرح بذلك جون ماكين فإن هذا التغير سيزحف قليلاً الى الاسلام السياسي كما يسمونه ، وسيكون هذا ثمرة التضحيات والدماء التي قدمت من هذا التيار ولكن سيكون التغير طفيفا لسببين:
اﻻول ، لن ينتهي الخوف من الغرب كاملاً لينطلق نحو الإلتحام باﻻسلام السياسي
والثاني ، حتى ﻻينافسهم على زعامة أهل السنة ، لأنهم يعتبرون أنهم الممثل الحصري والوحيد لأهل السنة ولن يفرطوا في هذا التمثيل بهذه السهولة ، و إنما سيكون هناك تقارب الى حد ما وعلى الإسلاميين إقتناص هذه الفرصة وعدم الإلتفات الى اي حسابات اخرى او مواقف آنيه مع فلان او ضد جهة ما ، ولتعمل مبادرة كونها الأحرص والأبعد نظراً ، قد يبقى التأثير عليها في مكان ما ﻻ تلتفت اليه وسيعالج بعد فترة من خلال هذه الفرصة
* هذه بعض الرؤى في التغيرات الجديدة في المشهد السياسي بناء على الأحداث القائمة ، ويجدر بنا الحديث عن تأثيرات المشهد على القوى اليمنية واستراتيجية كل قوه ان لم تحدث تغيرات سريعة في هذا المشهد .