فؤاد الهمداني..شمس حريتك أزالت غيمتهم
بقلم/ سمر الجرباني
نشر منذ: 9 سنوات و 9 أشهر و 3 أيام
السبت 14 فبراير-شباط 2015 05:48 م
الغيمة في السماء تحاول جاهدة أن تجمع اكبر قدر من قطرات الماء لكن مصيرها في النهاية السقوط إلى الأرض بقوة لتمنح الحياة، لكن غيمه الحوثي مهما جمعت من الوحوش البشرية وامتدت وتمادت مصيرها السقوط بقوة، فهو غيمة سوداء ومطرها يميت الأرض انه المطر الأسود رأيناه يجتاح المحافظات يغمر المدن واستقبلته انكساراتنا وبداء يتراكم . لمحت الكثير ممن لونهم المطر الأسود وهم يحملون أسلحتهم وخسائرهم ! نعم لقد خسروا أنفسهم عندما باعوا أنفسهم للشيطان. وجع كبير يغتالنا عندما يجتاح المطر الأسود وطننا ليفسد الأرض والحرث والنسل أنهم دخان اسود خلقته عقود من الجهل والظلام فالضجيج المنبعث منهم هو ملوث للحياة لكنه مؤقت فهم مجرد دخان منبعث من محطة الفكر الإيراني نقطه محدودة لن نسمح لها بان تلوث يمننا . غيمه تتمادى على شمس ساطعة فماذا تتوقعون مصيرها ، هو شمس سطعت بالحرية يأبى الرضوخ لواقع لا يعترف به ، ثائرا وحرا له مواقف بطولية وريادية قيادي منذ نعومه أظافره قائد بالفطرة ، قاد العديد من المسيرات والمظاهرات منذ 2007 الى فبراير 2015 يكره العبودية والظلم دافع عن الكثير لأنه حر وهذه الصفة تمنعه أن يرى غيره عبدا دافع عن الخيواني وطالب بحريته يوما لم يدرك حينها بان العبودية أيضا فطره لديهم وعندما أراد أن ينفض غبار الذل عن العاصمة ويطالب بتطهيرها من المليشيات المسلحة هتف بما يحمل من شعارات الحرية ليقابلوه بما يحملون من هتافات العبودية العمياء . لا زالت تلك الصورة حاضره أمامي في إحدى قرى محافظة صنعاء تدعى الخبطن بأرحب عندما دخلتها لأصعق بما رأيت فقد عدت يومها إلى ما قبل الحضارة الإنسانية وجدت فيها عبيد نعم ويعترفون بأنهم عبيد وان سيدهم الحوثي تخلو من كل الخدمات عدا مبنى أنصار الله كما يسمون أنفسهم لذا لا استغرب عندما يريدون هنا أن يخفتوا صوتك فترفعه عاليا ليشعروا أمامك بالعري نعم لقد عريتهم أمام أنفسهم فما كان أمامهم إلا إسكات ثورتك التي تخنقهم ليعتقلوك ويخفوك ليداروا سوءاتهم ويحملوك إلى أسيادهم يحاولون انتزاع الحرية منك ! لم يدركوا بان الحرية ليست ثيابهم التي يتجردون منها ويستبدلون الزنة بالميري ،وعيهم محدود لا يعرفون بان الحرية تولد مع المرء ولا يسلبها عبد . يستجوبنك في معتقلهم لتكون أنت معلمهم كانوا هم المعتقلين أمامك بكبريائك وشموخك وطموح ثورتك ، أرادوا إرغامه بأن يعترف بجرم لم يرتكبه وذنب ليس له وكل جرمه وذنبه انه حر وفي قلبه ثورة ،أرادوا أن يبرروا لأنفسهم قبحهم ليستطيعوا تحمل ذواتهم التي تعيش بداخلهم الخالية من الإنسانية لكنهم لا يستطيعون مفلسون من كل شيء ولا يملكون سوى الضعف وسلاح الجبناء وهو الاعتقال والإخفاء والخطف ليعذبوهم متجردين من شيء يدافعون به عن أنفسهم ، كما يتجردون هم من العقل والعاطفة والإنسانية يحاولون أن يتخلصوا من الذل الذي يسكنهم ليضعوك يا فؤاد في حمام هم اشد قبحاً منه وأخلاقهم لا تتعداه وفكرهم لا يتجاوزه وفي هذا الزمان العقيم الذي صار فيه الخوف مقبرة المفلسين الفاسدين ، صرخت في وجوههم بأنك حر وقلت لهم وهم يسقطون عليك أبشع العذاب ( ثوار أحرار حنكمل المشوار ) تنزل كلماتك عليهم كسوط جلاد يجلد ذاتهم الخالية من الحرية تزلزل كهوف مران يخففون عن أنفسهم حينها برفع مستوى التعذيب أكثر ،بالغوا في تعذيبك كي لا يسمعوا صوت حريتك تشعرهم بعجزهم وتقزمهم أمامك، أثق بأنهم كانوا صغار وأيقن بأنك عذبتهم ، كنت ولا زلت بطلا شجاعا قائدا أمامهم وأمام الجميع ، أخفوك من تاريخ 11 فبراير متعمدين لا يدركون بحمقهم بأنك مدرسة أعدت الف ثائر . هي غيمه ستزول وسيرحلون .. أعدك يا فؤاد بأنهم لن يستمروا ولن يمروا فهم غيمه ستزول .