ايران واشعال الفوضى في المنطقة
بقلم/ كاتب صحفي/حسين الصادر
نشر منذ: 7 سنوات و 10 أشهر و 9 أيام
الجمعة 06 يناير-كانون الثاني 2017 08:13 م

منذ قدوم. نظام الملالي الى طهران في العام 1979م ,فيما سمي حينها بالثورة. الايرانية وتنصيب اية الله الخميني نفسه ولي وفقيه كسلطه دينية. تستند الى الطائفية ,اعتمدت ايران مبدا تصدير الثورة. الى جوارها العربي.

لكن في البداية هل هناك ثورة في ايران تحمل مواصفات الثورة التي تحمل قيم معقوله تتماشى مع العصر الحديث ؟.

اعتقد ان ما حصل في ايران تحت عمائم الملالي ليس ثوره. بالمعنى المعاصر للثورات ان ما حصل. هو رجعية او بعث التاريخ. الطائفي للمنطقة. وهذا لايتفق مع مسمى ثوره. لان الثورات دائما تنطلق من الحاضر. وتنظر لمستقبل متخيل.

شريطة ان يكون بقيم افضل من الحاضر وهذا حصل في تاريخ الثورات التي عرفناها على عكس ما اطلق عليه. بالثورة الايرانية

والتي تعتبر من وجهة. منظري علوم السياسة والمراقبين والنقاد. ليس اكثر من عودة الى السلطة الدينية الثيوقراطية التي عرفتها العصور الوسطى

والثورة الإيرانية. لم تقم ضد مستعمر. او غازي. لهذا. لاتمتلك مؤهلات ثورة واقرب ما يمكن ان يطلق عليها الفوضى الإيرانية.

في العادة. تنتقل الحالة الثورية الى حالة الدولة وتقوم بإصلاحات تضمن تطور الدولة واستقرارها

ايران. على مدى. 38عام ظلت مرتهنه للفوضى ورفض نظام الملالي اي اصلاحات داخلية او اجرى اي تغيير, وقمع معارضيه بشده. واسكت الاصوات الإصلاحية

وانطلقت. الثورة "الفوضى" الايرانية. الى خارج الحدود. فمن حرب الثمان سنوات على العراق. والتي انتهت في العام 1988م.

بعد هذه. الحرب. غيرت ايران اسلوبها. عبر. النفاذ الى المجتمعات العربية. لتقسمها على اساس طائفي. ضاربة عرض الحائط باستقلال هذه الدول وسيادتها. وعمدت الى تشكيل المليشيات العسكرية. في لبنان والعراق واليمن وسوريا.

ببساطة ايران تقوم. بدور. قذر. لأغراق. شعوب المنطقة. في صراعات لاتنتمي للمستقبل ولاتجسد احلام الشعوب في التقدم والرخاء والتنمية والازدهار

وهذا. الدور المكشوف لملالي طهران. والذي يتأبط شعارات المظلومية والموت للشيطان الاكبر  وخرافات اخرى لايخدم شعوب المنطقة. بقدر ما يخدم. مراكز. قوى الرأس مال العالمي. ويفتح اسواق المنطقة أمام ادوات الموت والقتل والدمار وزعزعت اقتصاديتها. وامتصاص مواردها

وعلى مدى. ما يقرب من اربعين عام. ظلت ايران تمارس هذا الدور واغرقت المنطقه في حروب وفوضى غير مسبوقة. وهو دور تامري. على شعوب هذه المنطقة بما فيها. الشعب الايراني

ايران دعمت المليشيات. والمنظمات الارهابية. بوضوح. وتحت سمع وبصر المجتمع. الدولي وانتهكت سيادة. الدول.

والغريب. ان المجتمع الدولي يغض الطرف. عن سلوك. هذه الدولة. ويتعامل معها. كدوله. نموذجية. لا بل انه يدللها, ويمكن ان نقول انه يكافيها. على ادوارها في نشر. الفوضى.

ان الفوضى الايرانية التي ضربت اطنابها. في المنطقة. تحت عبأت الدين والطائفة كأدوات هدم للمنطقة تخفي ورائها حركة رجعية اخرى. لطموح. فارس وفرض هيمنتها. كإمبراطورية عظمى بدأت باختطاف الدين عبر الطائفة. واحياء حركة التشيع ,. والتشيع. عربي وليس فارسي ايران تعبث بالتاريخ لتدمير الحاضر والمستقبل. 

ان الانظمة العربية في الخليج والجزيرة العربية. ليست بني امية وليست أيران هاشمية وليست ايران معنية بالحق الإلهي , لعدم وجود احد في هذا العالم يمتلك قدر من التفكير يطالب بهذا الحق في القرن الواحد والعشرين , وعلى الرغم من وضوح الخرافة التي يرفعها اتباع ايران وسذاجتها فهناك منهو مصاب بالعمى.

واذا لاحظنا اتباع الفوضى الايرانية في اليمن. ما يسمون انفسهم بأنصار. الله. كان هدفهم الاساسي تدمير الدولة. صحيح ان الدولة اليمنية فقيرة. وغير مستقرة. لكنها انجزت. فكرت الدولة. كجمهورية. ناشئة لديها تعددية سياسية. وتمضي في طريق الاصلاحات. والبناء السياسي. السليم. اتباع ايران. انقضوا. عليها في اللحظة التي انجز فيها اليمنيون على الاقل من الجانب النظري. فكرة التحول وتمرير. اصلاحات. هامه على بنية النظام السياسي

وقاموا بتعطيل. الحياة السياسية وتدمير ونهب مؤسسات الدولة ونستنتج. ان. ايران. تدعم ادوات الهدم. والعنف.

أصيب اليمن في مقتل. من شظايا الفوضى الايرانية. ومن الصعب حصر اضرار امتداد. الفوضى الايرانية الى اليمن فاليمن خسر الكثير من مقدراته. البشرية والمادية والمعنوية. نتيجة. التدخل الايراني والدعم المستمر. لتيار الفوضى

وبالتهام الفوضى الايرانية لليمن ادرك الاشقاء العرب وفي الطليعة المملكة العربية السعودية وجات عاصفة الحزم العربية لاستعادة. الدولة اليمنية من انياب الفوضى الايرانية.

الشعب. اليمني اليوم. يخوض معركة. وطنية. وقومية. ودينية.

فهي وطنية. لاستعادة. دولته وسيادته وقومية لبتر النفوذ الفارسي. ودينية. لضمان عدم تجيير الدين. لخرافات ما انزل الله بها من سلطان.