تعز تخوض معركة وجود
بقلم/ محمد سعيد الشرعبي
نشر منذ: 9 سنوات و يوم واحد
الثلاثاء 17 نوفمبر-تشرين الثاني 2015 09:10 ص
تحرير تعز معركة كبيرة، ولن تحسم بوقت محدد.. وأظنها المعركة المؤجلة منذ زمن. 
معركة مفتوحة ضد مليشيات فاشية ترمي بثقلها في تعز، ولا تتورع عن ارتكاب أبشع الجرائم بحق المدنيين.
لم تذهب تعز للحرب، لكن عصابة الإنقلاب توهمت تركيع أبناء الحالمة لسلطة البارود، فاختاروا خوض معركة الوجود، و بصمودهم تغيرت موازين المعركة في البلد.
تشير إحصائيات ميدانية الى استشهاد أكثر من ألف مواطن، وجرح قرابة 6000 آخرين، غالبيتهم من المدنيين والنساء والأطفال.
وتتحدث منظمات محلية ودولية عن هول الكارثة الإنسانية، و تهديدها حياة مئات الآف من سكان المدينة المحاصرة من قبل مليشيا الجرعة الآلهية.
لقد توقفت الحياة في الحالمة، وتضررت آلاف المنازل، وتعطلت مختلف الأنشطة الاقتصادية، لهذا وغيره، أصبح التحرير خيار كل أبناء تعز.
أنها معركة إنقاذ الملايين من الحصار والموت اليومي، في حين يعتبر الحوافيش هزيمتهم الوشيكة بداية النهاية لمشروعهم السلالي.
ثمانية أشهر وشباب تعز يدافعوا ببسالة عن حرية مدينتهم، وبدمائهم الزكية، تمكنت الحالمة من تعطيل أسطورة(شاصات الله) .
وأفشل شباب تعز محاولات اقتحام المدينة طيلة الأشهر الماضية رغم فارق التسلح بينهم وبين المليشيا التي تفر من الميدان إلى استهداف الأحياء بالقذائف والصواريخ.
بإرادة الأحرار، انتقلت المعركة من الدفاع عن المدنية إلى تحرير المحافظة من وسخ المليشيا، واستعادة البلد من قبضة سلطة الانقلاب.
معركة كرامة... معركة وجود..